ما هي أسباب الإغماء أثناء الدورة الشهرية

ما هي أسباب الإغماء أثناء الدورة الشهرية، يبدو أن بعض النساء يعانين فعلاً من مشكلة فقدان الوعي أو الإغماء أثناء الدورة الشهرية، وهو ما يجعلهن في حال غير مستقرة وانزعاج خصوصاً في حال حدوث هذا الأمر أثناء الخروج من المنزل أو بصحبة الأصدقاء أو التواجد في الأماكن العامة.

وليس الإغماء وحده العرض الصحي الذي يلم بالمرأة قبل نزول الدورة الشهرية، فهناك أيضاً الدوخة والغثيان والنعاس والصداع وآلام البطن والظهر ضمن أكثر الأعراض شيوعاً لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية. بعضها قد يستمر حتى أثناء نزول الدورة ولحين انتهائها، مع تفاوت شدة هذه الأعراض بين امرأة وأخرى، وحتى بين دورة وأخرى للمرأة نفسها.

نتطرق في موضوعنا اليوم عزيزتي لمسألة غيبوبة الدورة الشهرية، أسبابها وطرق علاجها، كي تكوني على معرفة بهذه المشكلة وحيثياتها وكيفية التعاطي معها في حال واجهتك يوماً ما.

ما هي أسباب الإغماء أثناء الدورة الشهرية

غيبوبة الدورة الشهرية كما أشار إليه موقع "ويب طب" المعني بالشؤون الصحية، هي حالة من الشعور بالدوار وفقدان التوازن في الجسم خلال فترة الحيض، قد تنتهي خلال بضع دقائق أو أكثر.

وأبرز أعراضها هي الآتي:

• الإغماء.
• تشوش الرؤية.
• الصداع.
• صعوبة عند التحدث أو المشي.
• فقدان السمع.
• عدم انتظام ضربات القلب. 

وتحدث غيبوبة الدورة الشهرية جراء أسباب عدة نستعرضها بالتالي:

• الحيض المؤلم: تتسبب التغيرات الشديدة في جسد المرأة أثناء الدورة الشهرية بالإغماء، فيما يُمثل الألم السبب الأساسي المعروف لفقدان الوعي. والمعروف أن زيادة إنتاج هرمون البروستاغلاندين تزيد من آلام الحيض بسبب توسع الأوعية، مايؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وزيادة خطر إصابة النساء بالإغماء الناتج عن تقلصات الدورة الشهرية.
• فقدان الشهية: تؤثر تقلصات الدورة الشهرية على شهية بعض النساء، ما يجعلهن يمتنعن عن تناول الطعام والشراب خلال فترة الحيض لتجنب تفاقم آلام المعدة. وهو ما قد يتسبب في انخفاض ضغط الدم والسكر والتعرض للإغماء.
• التقلبات الهرمونية: تتسبب هذه التقلبات بتغيرات ملحوظة في حساسية الأنسولين عند النساء، وتجعلهن أكثر عرضة للإصابة بنقص السكر بالدم،وهو ماقد يُسبب الإغماء. مع الإشارة إلى أن انخفاض مستوى السكر بالدم أثناء الدورة الشهرية قد يحدث حتى للنساء غير المصابات بداء السكري.
• متلازمة ما قبل الدورة الشهرية: يزيد إنتاج هرمون البروجسترون والإستروجين في مراحل مبكرة من الدورة الشهرية أي قبل حدوث نزيف الدورة، مايُسبب الألم في الصدر والظهر والفخذ وصداع وانتفاخ البطن وظهور حب الشباب، فضلاً عن مشاكل الإسهال أو الإمساك والدوخة والغثيان.

كما يمكن لبعض الحالات المرضية التي تعانيها المرأة، أن تؤدي للإغماء أثناء الدورة الشهرية ومنها:

• الصداع النصفي.
• مشكلات في الدماغ، مثل الإصابة بورم الدماغ.
• مرض مينيير، وهو اضطراب يؤثر على السمع ويُسبب الدوار.
• مشكلات في الجهاز الدهليزي بالجسم، الذي يساعد الجسم في التحكم بتوازنه.
• انخفاض ضغط الدم.
• أمراض القلب.

ما هي طرق علاج الإغماء أثناء الدورة الشهرية

يشير موقع "ويب طب" لمجموعة من العلاجات التي تساعد في علاج غيبوبة الدورة الشهرية ومضاعفاتها وعلى رأسها الإغماؤ.

وتشمل طرق العلاج هذه التالي:

• الإستلقاء لبضع دقائق عند الشعور بالإغماء.
• شرب كوب من الماء فور الشعور بالإغماء.مع ضرورة شرب الكثير من الماء أي ما يعادل ثمانية أكواب خلال اليوم لتجنب الإغماء.
• القيام ببعض تمارين التنفس العميق.
• إطلاع الطبيب على الأعراض التي تواجهينها قبل وأثناء الدورة لتحديد أسبابها وعلاجها.
• تناول المشروبات الدافئة، مثل شاي الزنجبيل الذي يحول دون مشكلة الإغماء ويخفف من تقلصات الدورة الشهرية.
• تجنب المشروبات المليئة بالسكر، ومنها العصائر والمشروبات الغازية؛ كونها ترفع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ مما يؤدي للإغماء.
• عدم إهمال تناول وجبات الطعام خلال اليوم، والتركيز على الأطعمة المُغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن، لتجنب انخفاض ضغط الدم ومستويات الجلوكوز التي تسبب الإغماء.
• الحصول على الفيتامينات التي تقلل من أعراض الإغماء المزعجة.

مع الإشارة إلى أن حبوب منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم، قد تساعد بعض النساء في تقليل أعراض الدورة الشهرية وتنظم التوازن الهرموني خلالها.

كما ينصح الموقع المختص بضرورة استشارة الطبيب فوراً في حال ترافق الإغماء مع الأعراض الآتية:

• تقلصات شديدة تعيق من ممارستك للأنشطة اليومية الطبيعية.
• تسارع التنفس.
• نزيف شديد يتطلب منكِ تغيير الفوط الصحية كل ساعتين.
• عدم انتظام الدورة الشهرية.
• التهاب العين.
• تسارع ضربات القلب.
• الحمى والهذيان.
• تشوش الرؤية.
• ألم في الرأس.
• التهاب الحلق.
• طفح جلدي شبيه بحروق الشمس، يظهر بشكل خاص على راحة اليدين وباطن القدم.
• الغثيان والتقيؤ.
• إسهال مائي.
• نزيف مستمر لأكثر من 7 أيام.

في النهاية، لا بد من التذكير بأن كل امرأة تختلف عن الأخرى ليس فقط من حيث التكوين الجسدي وإنما أيضاً من تجاوب وتفاعل جسدها مع المتغيرات التي تلم بها طوال حياتها، وفي مقدمها الدورة الشهرية. فإن كانت بعض النساء يعانين من مشكلة الإغماء وأنت لا، فيجب أن تحمدي ربك على هذه النعمة.