الدكتور حامد القميدي لـ"هي": السيطرة على مرض السكري مهمة لتفادي هذه المضاعفات

يُعرّف مرض السكري على أنه ارتفاع مستوى السكر في الدم بسبب نقص إفراز الجسم للأنسولين أو عدم فاعلية الأنسولين الذي ينتجه الجسم، وكما أفاد استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري في مستشفى دلة الدكتور حامد القمیدي، أن مرض السكري يصيب البالغين عادة خاصة عند زيادة الوزن أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.

ومن جانب آخر وبسبب ارتفاع أعداد الإصابة به، شدد الدكتور على ضرورة السيطرة على السكري لتفادي المضاعفات الناتجة عنه، وأطلعنا عليها، وهي في التالي.

أنواع مرض السكري

بداية عرفنا استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري على أنواع مرض السكري، وقال:

هناك نوعان لمرض السكري؛ الأول يشكل 5% تقريباً من الحالات وهو سكري الأطفال، يظهر هذا النوع من المرض نتيجة هجوم مناعي يؤدي إلى عدم إفراز البنكرياس للإنسولين، وبالتالي يجب أن يحصل المريض على الأنسولين عن طريق الأدوية.

 أما النوع الثاني فهو أكثر شيوعاً – وينتشر بشكل ملحوظ في المملكة العربية السعودية – ويُعرف بسكري الكبار، حيث يُشكل 94% من حالات الإصابة بالمرض. ولا يتطلب هذا النوع العلاج بالأنسولين في البداية، إذ أن تغيير نمط حياة المريض أو تناول الحبوب قد يكون كافياً لإعادة مستوى السكر الطبيعي في الدم.

هناك أيضاً نوع ثالث وهو سكري الحمل، لكنه يظهر بشكل مؤقت في فترة الحمل ويُعالج بالأنسولين. ويوجد أنواع أخرى لمرض السكري مرتبطة بالغدد الصماء ولكنها حالات نادرة جداً.

ما هي العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض

أوضح الدكتور حامد أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى الإصابة بالمرض، وقال: أول العوامل السمنة، حيث لها دور مباشر في الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري إلى جانب أمراض أخرى كالكوليسترول.

كما أن العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً وقد يزيد من نسبة الإصابة بالمرض. بالإضافة إلى ذلك، يُعد تناول الطعام غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسكري.

مضاعفات مرض السكري

أكد الدكتور حامد على ضرورة السيطرة على مرض السكري، لتفادي المضاعفات، وقال: الإصابة بمرض السكري في حد ذاته دليل على أن هناك مضاعفات، ولا يشترط أن تصيب هذه المضاعفات كل مرضى السكري، حيث تعتمد تلك العوامل على مدى ارتفاع السكر أو الكوليسترول في الدم أو مدى ارتفاع ضغط الدم. وفي حال لم يكن هناك متابعة منتظمة مع الطبيب المعالج ولم يتبع المريض نمط حياة صحي، فقد يصاب باعتلال شبكية العين، أمراض القلب والشرايين، اعتلال الكلى والأعصاب وضرر القدمين. ولكن هذا لا يعني أن هذه المضاعفات ستظهر عند كل مريض.

طرق العلاج المتاحة لمرض السكري

حول طرق العلاج المتبعة في حالات مرض السكري، أفاد الدكتور حامد بالتالي: لا يملك المصابون بالنوع الأول من السكري خياراً سوى العلاج بالأنسولين. أما علاج المصابين بالنوع الثاني فيبدأ بتغيير نمط الحياة والمحافظة على وزن طبيعي وممارسة الرياضة بشكل منتظم. وقد يُعطى مريض النوع الثاني في بعض الحالات أدوية لتعديل مستوى السكر في بداية العلاج. وفي حالات أخرى قد يكون ارتفاع مستوى السكر عند المريض كبيراً فنلجأ إلى إعطاء الأنسولين في البداية لنعود إلى تناول الحبوب بعد أن يتخلص الجسم من كمية السكر (أو الجلوكوز) الكبيرة في الدم.

وأضاف: ظهرت اليوم أدوية حديثة تشمل الحقن بالإبر، والحبوب لتعديل مستوى السكر وإنقاص الوزن. هناك طرق أخرى مثل مضخّات الأنسولين المتوفرة في مستشفيات دلة، وتناسب هذه الوسيلة مرضى السكري من النوع الأول والذي يظهر غالباً عند الأطفال، ما يجنبهم الشعور بالآلام المتكررة الناتجة عن حقن إبر الأنسولين.

آخر الإحصاءات الخاصة بمرض السكري

أعلن الاتحاد العالمي للسكري في عام 2019 عن توقعاته بشأن الإصابة بالمرض، مشيراً إلى وجود 463 مليون إصابة تقريباً في عام 2019، وتوقع الاتحاد زيادة عدد الإصابات بنسبة 51% بحلول عام 2045.

أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد صرح الإتحاد العالمي أن هناك 55 مليون مصاب بالسكري، مع توقع زيادة العدد بنسبة 94-95% في عام 2040.

أما على صعيد المملكة السعودية، فقد بيّنت دراسة قام بها البروفيسور خالد الربيعان عام 2014 حول ارتباط الفئة العمرية بالإصابة بمرض السكري، أن نسبة الإصابة بلغت 11.9%، لتزداد هذه النسبة كلما تقدم الشخص في العمر.