في اليوم العالمي للعافية كيف نحقق العافية البدنية والنفسية

عندما تسأل أي شخص عن أكثر أمنية يتمناها لنفسه ولغيره، يقول: الستر والعافية. وترتبط العافية بالكثير من الأمنيات المُصرح بها وغير المُصرحة، وهي غاية الجميع بدون استثناء حتى لأولئك الباحثين عن المال والشهرة والمناصب العالية.

والعافية أو wellbeing بالإنجليزي، هو مصطلج يُطلق على الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون عادة من مشاكل صحية، وهي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً. كما لها دلالات نفسية وترتبط بشعور الرضا والقناعة.

وبحسب تعريف منظمة الصحة العالمية، فإن العافية هي "عملية نشطة من علمه، وجعل الخيارات نحو حياة صحية ومرضية. حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً، والرفاه الإجتماعي، وليس مجرد انعدام المرض أو العجز".

يصادف اليوم 12 يونيو، اليوم العالمي للعافية، وفي هذا الصدد سنتحدث في موضوعنا اليوم عن علاقة العافية بالصحة، وأنواع العافية، وكيفية تحقيق العافية.

اليوم العالمي للعافية كيف نحقق العافية البدنية والنفسية

الغذاء الصحي المتوازن يحقق العافية
الغذاء الصحي المتوازن يحقق العافية

علاقة العافية بالصحة

ما هي أنواع العافية

كيفية تحقيق العافية

علاقة العافية بالصحة

يمكن القول أنه لا فروقات بين الصحة والعافية سوى لجهة المفهوم العام أو الخاص. فالصحة أعم وأشمل من العافية، لكن الإثنتين تعنيان جسداً يتمتع بالقوة البدنية والنفسية، والبعد عن المرض والبلاء مهما كان نوعه.

والصحة تشمل النواحي البدنية والعقلية للمرء، وهي مؤشر لعدم المرض الجسدي أو النفسي. في حين أن العافية هي حالة متعلقة بالصحة النفسية والبدنية المثالية. وهي حالة الأشخاص الذين يعيشون في نوع من الرفاهية على معظم الصعد، وأن أي شخص يعيش الحياة بشكل جيد قادر على التحكم بعوامل الخطر التي يمكن أن تنغص عليه هذه الرفاهية. وهذه العوامل قد تكون على شكل مرض أو إصابة مثلاً، أو قد تزيد من هذه المشاكل مثل التدخين وتعاطي الكحول وقلة ممارسة النشاط البدني وغيرها من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض والمتاعب الصحية والنفسية.

ما هي أنواع العافية

كما أشرنا أعلاه، لا تتوقف العافية عن الناحية البدنية فقط، بل هناك أنواع أخرى مرتبطة أو مشتقة منها.

والعافية البدنية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بممارسات حياتية صحية، منها تناول الطعام الصحي، ممارسة الرياضة، تجنب التدخين والكحوليات، تحقيق اللياقة البدنية، والحرص على العناية بصحة الجسم من خلال الفحوصات الطبية الدورية.

النوع الثاني من العافية هو العافية العقلية أو الفكرية، ويعني القدرة على المعرفة المطلوبة لتحقيق الأهداف المختلفة في الحياة، مع خلو العقل من أية مشاكل صحية مثل الإكتئاب والتوتر وغيرها. وهناك العافية العاطفية المرتبطة بشكل وثيق مع تقدير واحترام الذات، القدرة على فهم مشاعر الآخرين، إتقان مهارات التواصل الجيد، والقدرة على إقامة علاقات جيدة وصحية على المدى الطويل.

أما النوع الأخير من أنواع العافية، فهو العافية الروحية التي لها ارتباط وثيق بمشاعر الرحمة والمغفرة ورعاية الآخرين من خلال العمل التطوعي ومساعدة الأسرة وغيرها.

ممارسة الرياضة والتعرض للشمس يعزز العافية البدنية والنفسية
ممارسة الرياضة والتعرض للشمس يعزز العافية البدنية والنفسية

كيفية تحقيق العافية

الآن وقد علمنا أنواع العافية وعلاقتها بالصحة، لا بد من التعرف على السبل الكفيلة لتحقيق العافية بكافة أشكالها كي نحقق السلام والصفاء الداخلي والخارجي.

وتتحقق العافية من خلال العوامل التالية:

  • الغذاء الصحي والمتوازن: لتحقيق العافية وخلو الجسم من الأمراض والعلل الصحية، ينبغي على الإنسان اتباع نمط غذائي صحي يتضمن كافة الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والأملاح وأنواع البروتين الحيواني والنباتي، ونجدها في العديد من أصناف الغذاء الصحيِ كالفواكه، والخضار واللحوم.
  • الرياضة: ليس الهدف منها فقط المساعدة على إنقاص الوزن، بل أن الرياضة ضرورية ومهمة لتقوية عضلات الجسم وزيادة قوته ونشاطه وتحمله لمشقات ومهام الحياة. وبالتالي فإن المشي أو السباحة أو ممارسة التمارين الرياضية المختلفة، يسهم في تحقيق العافية على كافة الصعد.
  • التعرض للشمس: للحصول على فيتامين د، أحد الفيتامينات الداعمة لصحة العظام وتقويتها خصوصاً مع التقدم بالسن. وعادة ما يتسبب نقص فيتامين د في الجسم بالأمراض والمشاكل الصحية مثل الكساح والإجهاض وهشاشة العظام عند النساء.
  • العسل: من أفضل أنواع الغذاء التي أنعم الله تعالى علينا بها، وتناول العسل بكميات معتدلة يسهم في مكافحة الأمراض وتدعيم الصحة بشكل كبير.
  • الماء: بفضله يحيا الإنسان وكافة المخلوقات على وجه الأرض، والماء من العناصر الغذائية التي تضمن العافية كونه يساعد في عملية هضم الطعام وتخليص الجسم من السموم التي يمكن أن تصيبه بالأمراض. ويُنصح عادة بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً لضمان الصحة والعافية.
  • التفاح: يرتبط هذا النوع من الفواكه بقول شعبي يتحدث عن أن تناول تفاحة واحدة يومياً يحمي من ضرورة زيارة الطبيب. وهو قول صحيح، كون التفاح من الفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن التي تسهم في تنظيف الجهاز الهضمي، تسهيل عمل الكبد، تفتيت الحصى، تقوية العضلات، والتقليل من خطر الإصابة بأمراض السرطان.
  • النوم: بعد الغذء، يأتي النوم ضمن أولويات تحقيق العافية الجسدية والنفسية. فالنوم مفيد لتعزيز الصحة وقلته يمكن أن تشكل خطورة على صحة الإنسان الجسدية والفكرية.
كيفي تحقيق العافية بكافة انواعها
كيفي تحقيق العافية بكافة انواعها

خلاصة القول، العافية مطلب الجميع وكي تتحقق لا بد من اتباع نمط حياة صحي يعتمد الغذاء المتوازن والماء والتعرض للشمس وممارسة الرياضة والنوم الجيد لتحقيق العافية التي لا تختلف كثيراً عن الصحة.