الأسبرين متى يجب تناوله وهل له أية مضاعفات

الأَسبرين أو حمض الساليسيليك هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبية، وهو عقار مضاد للإلتهاب غير ستيرويدي (NSAID) ويعمل بشكل مشابه لمضادات الإلتهاب غير الستيروئيدية الأخرى ولكنه أيضًا يُثبط الأداء الطبيعي للصفائح الدموية. استُخدم خلال القرن الماضي لعلاج أعراض الحمى والآلام الرثوية، وما زال حتى الآن علاجاً متميزاً على بدائله، كما يُستخدم لتجنب تشكل الجلطات المسببة للنوبات القلبية.

يُستخدم الأسبرين أيضاً في علاج مرض كاواساكي والتهاب التامور والحمى الروماتيزمية، وفي منع حدوث المزيد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية والجلطات الدموية لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير على المدى الطويل.

الاكثار من الاسبرين قد يسبب النزيف وقرحة المعدة
الاكثار من الاسبرين قد يسبب النزيف وقرحة المعدة

من فوائد الأسبرين الأخرى، أنه قد يُقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم. وبالنسبة للألم أو الحمى ، تبدأ التأثيرات عادة بالظهور في غضون 30 دقيقة.

لكن كما هي الحال مع معظم الأدوية والعقاقير، فإن للأسبرين بعض الآثار الجانبية السلبية وأكثر شيوعاً هو اضطراب المعدة، وزيادة خطر الإصابة بقرحة المعدة ونزيف المعدة وتفاقم مرض الربو.

ويُعد خطر الأسبرين أكثر شيوعاً عند كبار السن، أو الذين يتعاطون الكحول، أو يتناولون مضادات الإلتهاب غير الستيروئيدية الأخرى، أو الذين يتناولون أدوية سيولة الدم الأخرى. وعادة لا يُنصح بالأسبرين في الجزء الأخير من الحمل، كما لا يُنصح به للأطفال المصابين بالعدوى بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي. وقد تؤدي الجرعات العالية من الأسبرين لحدوث طنين في الأذنين.

بما أن الأسبرين هو أحد أبرز الأدوية الواقية والمساعدة في تخفيف أمراض القلب، توجهنا بالسؤال إلى الدكتور مازن شاهين، استشاري أمراض القلب والشرايين في مستشفى مركز كليمنصو الطبي دبي، حول الأسبرين وفي أي حالات صحية يمكن تناوله، وما المضاعفات الناجمة عن الإكثار منه وتناوله بدون وصفة طبية.

ما هو الأسبرين

الأسبرين هو دواء يمنع التجلطات في الدم، و يتم ذلك من خلال منع تجمع صفائح الدم ببعضها البعض. وهناك عدة عيارات للأسبرين، منها 81 ملغ أو 100 ملغ أو 325 ملغ.

الفائدة التي نرجوها لمرضى القلب الذين يُنصحون بتناول الأسبرين، هي منع حدوث ذبحة أو سكتة قلبية، إضافة إلى علاج السكتة والذبحة القلبية. وكذلك عند المرضى الذين يتم تركيب دعامة أو تغيير صمام لديهم، لمنع حدوث مضاعفات وتجنب الجلطة في هذه الحالات الطبية.

أما بخصوص الحالات الطبية التي تستدعي تناول الأسبرين بجرعات موصوفة من الطبيب المختص، فهي:

  • الذبحة أو السكتة القلبية.
  • تركيب دعامة الشريان التاجي للقلب.
  • عملية استبدال الصمام الأبهر للقلب.
  • تركيب دعامة في شرايين الأطراف للمرضى الذين يكونون في خانة مرتفعة من حصول جلطة قلبية كمرضى السكري، والذين لديهم ارتفاع في فحص التكلس للشرايين التاجية للقلب.
الاسبرين دواء يعالج ويحمي من امراض القلب-رئيسية واولى
الاسبرين دواء يعالج ويحمي من امراض القلب-رئيسية واولى

هل من مضاعفات سلبية لتناول الأسبرين لفترات طويلة

على الرغم من الفوائد الصحية العديدة التي نجنيها من الأسبرين، إلا أن تناوله لمدة طويلة من الزمن يمكن أن يؤدي إلى حالات نزيف أو تقرح في المعدة.

ما هي السن الأمثل للبدء بتناول الأسبرين

ليس هناك داعي لتناول الأسبرين قبل سن 40. والمنفعة الأساسية لتناول الأسبرين بعد سن 50 تكمن في تقليص احتمال حصول ذبحة صدرية أو سكتة قلبية خاصة لدى مرضى السكري.

أما بعد سن 60، فهناك خطر زيادة النزيف جراء تناول الأسبرين، لذلك لا يُنصح بتناوله من دون مراجعة طبيب القلب. وفي حال نصح الطبيب بأخذ حبة أسبرين، يجب أخذ الجرعة الصغيرة مثل 100 ملغ أو 81 ملغ بعد الفطور وليس على معدة خالية، لتجنب مشاكل المعدة التي تحدثنا عنها.

كما يجب التوقف عن تناول الأسبرين في حال حصول بعض المضاعفات الجانبية، كالنزيف أو الحساسية أو تقرح المعدة. وفي بعض الأحيان يتم التوقف عن تناول هذا الدواء بزوال الحاجة الطبية لأخذه، كانقضاء المدة الزمنية بعد وضع الدعامة الشريان التاجي.

خلاصة القول، أن الأسبرين دواء مهم للوقاية من العديد من أمراض القلب وعلاج بعضها الآخر. لكنه دواء يحمل بعض المضاعفات السلبية في حال الإكثار من كميته أو تناوله بدون استشارة ومتابعة من الطبيب المختص. لذا ننصحك عزيزتي بالرجوع إلى طبيبك الخاص قبل اللجوء إلى الأسبرين وغيره من الأدوية لضمان سلامتك وصحتك.