التسمم الشمسي.. تعرفي على مخاطره وطرق الوقاية منه

فصل صيف بشمسه الساطعة وأجوائه الدافئة، يشعل لدينا الرغبة في الخروج للبحر، وممارسة كافة الأنشطة على رماله تحت أشعة الشمس، ومن تلك الأنشطة التي ترتبط بفصل الصيف، جلسات التسمير التي تحبها كثير من الشابات وحتى الشباب.

إلا أن أشعة الشمس كما هو معروف سلاح ذو حدين، فبالرغم من فوائدها المهمة، لكن لها أضرار صحية، وقد تكون أضراراً خطيرة ذات مضاعفات أخطر.

من الأضرار التي تسببها الشمس عند التعرض لها لفترات طويلة في وقت الذروة، هو التسمم الشمسي. وهو حالة متقدمة من حروق الشمس، تُصنف على أنها أخطر مراحل حساسية الشمس، وهو حالة مرضية تصيب البعض لتواجد أسباب معينة ترفع من خطر إصابتهم، مقارنة بغيرهم، وعن ذلك وأعراضه وطرق علاجه نتعرف في التالي.

واقي الشمس مهم لمنع الاصابة بالتسمم الشمسي
واقي الشمس مهم لمنع الاصابة بالتسمم الشمسي

لماذا قد يصيبك التسمم الشمسي ولا يصيب غيرك

بشكل عام، فإن المُسبب الرئيسي للتسمم الشمسي هو التعرض الطويل لأشعة الشمس خاصة في فصل الصيف وفي أوقات الذروة، ودون وجود واقي شمسي. إلا أن هذه الحالة المرضية لا تصيب جميع من يتعرضن للشمس، بل يحدث أن تصاب بعضهن بحروق الشمس، وتصاب الأخريات بتسمم الشمس، ومن أصابهن التسمم الشمسي يكون لديهن العوامل التالية:

  • الإصابة المسبقة بحساسية الجلد، وأية أمراض جلدية أخرى.
  • امتلاك بشرة فاتحة اللون، وصاحبات عيون خضراء اللون أو زرقاء اللون.
  • العيش في دول تقع على خط الاستواء حيث تكون الشمس في أقرب مسافة من الأرض.
  • العيش في أماكن قرب الشاطئ، حيث تزيد الرمال من انعكاس الشمس.
  • نقص العناصر الغذائية ومنها فيتامين د.
  • استخدام أدوية جلدية أو مستحضرات عناية بالجلد قبل التعرض للشمس تزيد من حدة حروق الشمس.

أعراض التسمم الشمسي

تتشابه أعراض التسمم الشمسي مع أعراض حروق الشمس، إلا أنها تكون أكثر حدة، وتتطلب رعاية طبية دورية، وهي:

  • ظهور طفح جلدي شديد.
  • حدوث احمرار في الجلد يستمر لأسابيع.
  • الإصابة بالتصبغات الجلدية التي يصعب علاجها.
  • تورم الوجه واحمراره.

كما يُسبب التسمم الشمسي الإصابة بأعراض تشبه أعراض ضربات الشمس، وهي:

  • الشعور بالتعب العام.
  • تشوش الذهن والدوار.
  • الإصابة باضطرابات المعدة.
  • ألم في الرأس والصداع.

كيفية الوقاية من التسمم الشمسي

مما لا شك به أننا لن نستغني عن زيارة الشاطئ والاستمتاع بالأجواء الصيفية، وكذلك إجراء التسمير، إلا أنه يمكننا أن نقي أنفسنا من التسمم الشمسي من خلال إتباع الآتي:

  • من المهم أولاً معرفة الأسباب الوارد ذكرها سابقاً ومحاولة تجنبها لخفض خطر الإصابة بالتسمم الشمسي.
  • يجب وضع واقي شمسي ذو معامل حماية عالي، ويجب تكرار تطبيقه كل ثلاث ساعات.
  • من المهم ترطيب الجسم من وقت إلى آخر من خلال رش الجسم بالماء، وشرب السوائل الكافية.
  • الحماية من أشعة الشمس المباشرة من خلال تقليل الجلوس تحت الشمس في أوقات الذروة، والأهم يجب استخدام المظلات الشمسية والملابس العاكسة للحرارة والأشعة.
  • عند إجراء تسمير للبشرة من المهم استخدام مستحضرات موثوقة، وعدم البقاء تحت أشعة الشمس أكثر من الوقت المطلوب.
شرب السوائل يحمي من التسمم الشمسي
شرب السوائل يحمي من التسمم الشمسي

علاج التسمم الشمسي

  • في حال حدث وأصبتِ بالتسمم الشمسي من المهم مراقبة الأعراض، وطلب مساعدة المقربين، ومحاولة تخفيف حرارة الجسم.
  • يجب الذهاب إلى الطبيب فور حدوث الأعراض، والمتابعة الدورية.
  • يصف الطبيب أدوية لعلاج الطفح الجلدي والمسكنات، ويمكن أن يصف محلولاُ في حالة الإصابة بالجفاف.

وأخيراً والأهم يجب أن تدركي عزيزتي القارئة خطورة التعرض للأشعة الشمس في أوقات الذروة، فقد تسبب الشمس أضراراً لا تُحمد عقباها.