ما هي أعراض نقص النحاس في الجسم وما هي مصادره وأهميته
ما هي أعراض نقص النحاس في الجسم وما هي مصادره وأهميته، والنحاس واحد من أهم المعادن الموجودة في العديد من الأطعمة والضروري لوظائف مختلفة في الجسم.
ويُعد النحاس معدناً ضرورياً للجسم، كونه يساعد الحديد وهو معدن آخر على تكوين خلايا الدم الحمراء. وعادة ما يعمد الجسم لتخزين النحاس في العضلات والعظام، ليعمل الكبد على تنظيم كمية النحاس الموجودة في الدم.
يتوافر النحاس في الأطعمة البحرية والمكسرات والبذور وحبوب نخالة القمح ومنتجات الحبوب ومنتجات الكاكاو، ويُستخدم عادة كعلاج كما يدخل في العديد من العمليات الحيوية في الجسم طالما هو ضمن المعدلات الطبيعية.
وأي نقص في مستويات النحاس في الجسم يمكن أن تكون له تداعيات ومضاعفات على الصحة نستعرضها سوياً في موضوعنا اليوم. إنما بداية دعونا نتعرف بشكل أوضح وأعمق على معدن النحاس وأهميته ومصادره.

ما هي أهمية النحاس لصحة الجسم
يسهم النحاس في العديد من الوظائف المهمة في جسم الإنسان، منها المساعدة في الحفاظ على عمليات الأيض الصحية، وتعزيز صحة العظام وتقويتها، والمساهمة في ضمان العمل الجيد والصحي للجهاز العصبي في الجسم. وبالتالي، فإن نقص النحاس في الجسم يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على هذه الأعضاء.
ولوحظ في الفترة الأخيرة، زيادة أعداد المصابين بنقص النحاس ما يُشكل خطراً على الصحة. والسبب في ذلك يعود في المقام الأول لمشاكل المعدة والأمعاء وأمراض الجهاز الهضمي وتأثيرها على قدرة الجسم على امتصاص النحاس من الطعام. فالإضطرابات الهضمية، ومتلازمة الأمعاء القصيرة التي تحصل للأطفال بعد العمليات الجراحية، ومشاكل المعدة والأمعاء والجراحات في المعدة غالباً ما تؤثر في قدرة الجسم على امتصاص النحاس.
تُعد مكملات الزنك أحد أسباب نقص النحاس وذلك لأن الزنك والنحاس يؤثر كل منهما على امتصاص الآخر، وغالباً ما يتم امتصاص الزنك ولا يتم امتصاص النحاس وبالتالي يسبب نقص النحاس في الجسم.
كما أن مرض التليف الكيسي وهو مرض وراثي يؤثر على الرئتين والجهاز الهضمي، وإجراء العمليات الجراحية لعلاج البدانة والسمنة يمكن أن تؤدي إلى تعطيل امتصاص العناصر الغذائية مثل النحاس. وهناك سبب آخر لنقص النحاس في الجسم، هو مكملات الزنك، ويؤثر كلا من الزنك والنحاس على امتصاص الآخر، فغالباً ما يتم امتصاص الزنك ولا يتم امتصاص النحاس وبالتالي يُسبب نقص النحاس في الجسم، لذا تناول المزيد من الزنك يتسبب بنقص النحاس في الجسم.
ما هي أعراض نقص النحاس في الجسم
يشير موقع "ويب طب" إلى أن أعراض نقص النحاس في الجسم تتمثل أولاً في ظهور الشيب المبكر، إذ يعمل النحاس على تحفيز إنتاج الميلانين، وبالتالي يؤدي نقصانه في الجسم لاحتمال ظهور الشيب المبكر لديك.
ويتفق العديد من الأطباء ومنها الدكتور شريف حسن، اختصاصي الغدد الصماء والدكتور طارق تركي، استشاري جراحة العظام والقدم السكري على أبرز أعراض نقص النحاس في الجسم كما ذكرها أيضاً موقع "ويب طب" وهي الآتية:

- الضعف والتعب: نقص النحاس في الجسم يؤثر على قدرة الجسم في امتصاص الحديد، ما يؤدي للإصابة بفقر الدم الذي يزيد من الشعور بالتعب والضعف. كما يقوم بإنتاج المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، لذا فإن نقص مستوياته يؤثر على الطاقة لديك أيضًا.
- ضعف العظام: يلعب النحاس دوراً كبيراً في تعزيز صحة العظام، وبالتالي يرفع نقص مستوياته من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.
- صعوبة في المشي: يُلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في مستويات النحاس بأجسامهم، يعانون أيضاً من صعوبات في المشي، كون الإنزيمات المختلفة في الجسم تستخدم النحاس للحفاظ على صحة جيدة للحبل الشوكي. وبالتالي يؤثر نقص مستويات النحاس على عمل هذه الإنزيمات، ما يُسبب ظهور مشاكل في عملية المشي.
- شحوب البشرة: يتم تحديد لون البشرة بناء على صبغة الميلانين الموجودة في الجسم، والمستغرب أن النحاس يتم استخدامه بهدف إنتاج الميلانين بالجسم، وبالتالي فإن قلة مستوياته تعني انخفاض الميلانين وشحوب البشرة.
- مشاكل في النظر: يُعد فقدان النظر أحد أخطر علامات نقص النحاس الحاد في الجسم، إذ تقوم إنزيمات معينة تساعد في الحفاظ على عمل الجهاز العصبي باستخدام النحاس بشكل سليم. ونقص مستويات النحاس عن الحد الطبيعي يعني حدوث مشاكل في هذا الجهاز، على رأسها فقدان النظر.
- المرض المستمر: إن كنت عزيزتي القارئة ممن يعانون من الإصابة المستمرة بالمرض ولا تعرفين السبب، فقد يكون السبب نقص مستويات النحاس لديك التي ينصح الخبراء بفحصها. إذا يلعب النحاس دورًا هامًا في تعزيز وعمل صحة الجهاز المناعي، وفي حال انخفض مستواه، يصبح جسمك أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
- مشاكل في الذاكرة: المستويات المنخفضة من النحاس في الجسم تجعلك أكثر عرضة لمشاكل الذاكرة، إذ يقوم النحاس بدور كبير في عمليات الدماغ وتطويرها. لذا على الطلبة وكافة الأشخاص الذين يقومون بأعمال تتطلب تركيزاً وتفكيراً دقيقين، قياس مستويات النحاس باستمرار.
- الحساسية للطقس البارد: انخفاض مستويات النحاس في الجسم قد يزيد من الشعور المضاعف بالبرد، والنحاس والمعادن الأخرى مثل الزنك تساعد في الحفاظ على عمل الغدة الدرقية في الجسم وبالتالي تنظيم عمليات الأيض الصحية وإنتاج الحرارة.
كذلك يشير الدكتور شريف حسن إلى أن نقص النحاس في الجسم، وفي حال ترافق مع نقص فيتامين ب12، فإنه يؤدي لظهور الشيب المبكر، التجاعيد المبكرة، بهتان الجلد، حالة مزاجية عصبية متقلبة، تساقط الشعر، مناعة ضعيفة وتنميل وشد عضلي.
ما هي مصادر النحاس
السؤال الذي يطرحه البعض الآن بعد معرفة كافة أسباب وراء نقص النحاس، وأهمية هذا المعدن لصحتهم: كيف السبيل للحصول على معدن النحاس، وما هي مصادره؟
والإجابة على هذا السؤال يتولاها عدد من الخبراء، منهم خبراء موقع "ويب طب" الذين يشيرون إلى المصادر الطبيعية الغنية بالنحاس وهي:
- الكبد.
- المأكولات البحرية.
- الشوكولاتة الداكنة.
- الشوفان.
- حبوب السمسم.
- الفطر.
- اللوز.
هل زيادة مستويات النحاس في الجسم ضارة
في المقابل، فإن زيادة مستويات النحاس في الجسم عن الحد الطبيعي، ليست نافعة وقد تعود على الإنسان ببعض الأضرار والأعراض.
والمعاناة من الأعراض التالية قد تعني زيادة مستويات النحاس في الجسم، وعليه يجب فحص مستوياته:

- الغثيان والقيء، الذي قد يكون ممزوجاً مع الدم في بعض الأحيان ممزوجًا.
- الإسهال.
- ألم المعدة.
- تغير لون البراز إلى الغامق.
- الصداع.
- صعوبة التنفس.
- عدم انتظام نبضات القلب.
- انخفاض ضغط الدم.
- الدخول في غيبوبة.
- تضرر الكبد والكلى.