أهمية تناول وجبة السحور ومضاعفات تنجم عن تفويتها

أهمية تناول وجبة السحور ومضاعفات تنجم عن تفويتها، وتُعد وجبة السحور الوجبة الرئيسية الثانية التي يتناولها الصائم في رمضان بعد وجبة الإفطار. وهي الوجبة التي تحل محل وجبة الفطور الصباحية، ويحتاج الصائمون لتناولها بانتظام خلال الشهر الفضيل نظراً لفوائدها الصحية والغذائية العديدة.

وكثيراً ما نسمع من البعض مفاخرتهم بأنهم يصومون دون تناول وجبة السحور، في حين أن هذا الفعل قد يعود عليهم بالضرر إن لم يكن في القريب العاجل، فإنه سيحصل في مرحلة قادمة.

فالسحور هي السُنة التي حث الرسول (صل الله عليه وسلم) على اتباعها بقوله: تسحروا فإن في السحور بركة، وهي الوجبة التي يشدد الأطباء وخبراء التغذية على تناولها بشكل مستمر طوال أيام الصيام، محذرين في الوقت ذاته من مضاعفات يمكن أن تنجم عن تفويتها.

في موضوعنا اليوم، نتطرق لأهمية تناول وجبة السحور والفوائد الجمة التي نجنيها منها، إضافة للمضاعفات والأضرار التي قد تصيبنا في حال تفويتنا لهذه الوجبة المهمة.

وجبة السحور الصحية يجب أن تحوي كافة المصادر الغذائية الضرورية

أهمية تناول وجبة السحور

يتعرض الجسم خلال الصيام لساعات طويلة دون طعام أو ماء، لاستنزاف حاد في مخازن المصادر الغذائية والسوائل، لذا فإنه بحاجة لتعويض هذا النقص وحل مشكلة الإستنزاف من خلال تناول وجبة السحور لمنع أية مشاكل صحية يمكن أن تتأتى عن الصيام.

وأهمية تناول وجبة السحور يمكن تلخيصها في النقاط الآتية:

  • وجبة السحور تمد جسم الصائم بالطاقة التي يحتاجها خلال فترة الصيام، وبحسب ميتون دي ساكار أخصائي تغذية: "يساعد تناول وجبة سحور صحية غنية بالكربوهيدرات والبروتينات بطيئة الهضم على إمداد الجسم بالغذاء اللازم لإتمام ساعات الصيام."
  • يشدد خبراء الصحة على ضرورة الالتزام بتناول وجبة السحور الغنية بالمصادر الغذائية الصحية، وشرب كميات كافية من الماء لتقليل الشعور بالعطش أثناء ساعات الصيام.
  • تساعد وجبة السحور الصحية على محاربة الشعور بالتعب والخمول، وتزيد من نشاط الصائم للقيام بكافة مهامه اليومية والتفاعل مع الآخرين.
  • كثيراً ما يشعر الصائمون بالنعاس والكسل وعدم التركيز بسبب عدم تناول الطعام والشراب لساعات طويلة، إلا أن تناول وجبة السحور الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة يسهم في محاربة هذه الأعراض وتعزيز نشاط الصائم.
  • وجبة السحور تزيد من الشعور بالإمتلاء خلال النهار وعدم الشعور بالجوع أثناء الصيام في رمضان.
  • تضمين وجبة السحور للفواكه الطازجة ومصادر الألياف الطبيعية يساعد الصائمين على محاربة الإمساك الذي يُعد من أبرز مشاكل الجهاز الهضمي خلال الصيام.
  • يسهم تناول وجبة السحور في الحفاظ على مستويات السكر في رمضان ضمن معدلاتها الطبيعية، كون الصيام لوقت طويل يمكن أن يؤدي لخفض نسبة السكر في الدم بشكل كبير.
  • يُنصح بتنويع المصادر الغذائية خلال وجبة السحور للحصول على الفوائد الغذائية العديدة التي أسلفنا ذكرها.

ومن المصادر الغذائية التي يوصي بها الخبراء على وجبة السحور ما يلي:

  • الحنطة السوداء.
  • الكسكس.
  • القمح البلغاري.
  • الخبز والحبوب الكاملة.
  • العدس.
  • الشوفان.
  • بذور الكينوا.

وجبة السحور الصحية يجب أن تحوي كافة المصادر الغذائية الضرورية

مضاعفات تفويت وجبة السحور

لا شك في أن الإستيقاظ في وقت متأخر كل ليلة لتناول وجبة السحور، يقض مضاجع الصائمين ويحرمهم متعة النوم الهانئ. لكن حل هذه المشكلة ممكن، من خلال النوم باكراً كل ليلة والإستيقاظ على السحور بعد الحصول على عدة ساعات من النوم.

لأن عدم تناول وجبة السحور يمكن أن تنجم عنه مضاعفات عدة نذكرها بالآتي:

  • زيادة الشعور بالتعب والإرهاق أثناء النهار.
  • تفاقم الشعور بالجوع والعطش.
  • الخمول والكسل.
  • فقدان الجسم للطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة المختلفة مثل الذهاب إلى العمل، والقيام بالأعمال المنزلية.
  • قلة حركة وعمل الجهاز الهضمي.
  • عدم قدرة الجسم على حفظ مستوى السكر في الدم خلال ساعات الصيام.
  • الإصابة بالضعف نتيجة فقدان الخلايا الأساسية وصرف كميات كبيرة من الماء.
  • ضعف أعضاء الجسم وعدم قدرتها على القيام بوظائفها.