5 نصائح للرعاية المبكرة لمرضى كوفيد طويل الأمد

معظم من يصابون بمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19) يتعافون بسرعة خلال بضعة أسابيع. لكن بعض الأشخاص، حتى أولئك الذين تكون أعراضهم خفيفة، يستمرون بالشعور بالأعراض بعد التعافي المبدئي.

ويصف هؤلاء الأشخاص أنفسهم أحيانًا بأنهم "حاملون مستمرون للمرض"، وقد سُميت هذه الحالات بمتلازمة ما بعد كوفيد 19 أو "كوفيد 19 طويل الأمد" بحسب ما جاء على موقع "مايو كلينك". وتُسمى هذه المشكلات الصحية أحيانًا حالات ما بعد كوفيد 19. وينطبق هذا الوصف بشكل عام على آثار كوفيد 19 التي تستمر لأكثر من 4 أسابيع بعد تشخيصه.

وبعد زيارة المئات من المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد طويل الأمد، والمعروفة أيضًا باسم متلازمة ما بعد فيروس كورونا المستجد، تعلَم غريغ فانيشكاتورن، دكتور الطب وزملاؤه في مايو كلينك الكثير عن الخطوات المبكرة في التعافي. وتضمن ذلك إدراك الخطوات التي يمكن للأشخاص اتخاذها بمفردهم لبدء التعافي.

5 نصائح للرعاية المبكرة لمرضى كوفيد طويل الأمد

فيما يلي خمس نصائح من الدكتور فانيشكاتورن حول كيفية البدء في هزيمة متلازمة ما بعد فيروس كورونا المستجد:

1. امنحي نفسك الوقت للتعافي

يقول الدكتور فانيشكاتورن، مدير برنامج تأهيل نشاط فيروس كورونا المستجد التابع لمايو كلينك والطبيب في قسم الصحة العامة والأمراض المعدية والطب المهني في مايو كلينك: "من الأمور التي رأيناها مرارًا وتكرارًا هو أن المرضى يقسون على أنفسهم كثيرًا خلال محاولتهم التعافي، وهذا الأمر منطقي. فالجميع حريص جدًا على العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد العَدوى والعزل."

ويضيف إن المرضى الذين يحاولون العودة لنمط حياتهم الطبيعي بسرعة كبيرة، يُصابون بنوبة من التعب وضيق في النفس وآلام العضلات يمكن أن تستمر لساعات أو أيام. ويُعلق قائلاً: "هذا يجبرهم على الراحة، وقد يطلق حلقة مفرغة من محاولة استئناف الحياة الطبيعية ثم المرور بانتكاسات قد تجعلهم محبطين وغير قادرين على التكيف مع ظروفهم."

"بالتالي، فإن أوامر الطبيب هي: امنحي نفسك وقتًا للتعافي" - كما يقول الدكتور فانيشكاتورن. "إن أسرع طريقة للتعافي هي أخذ الأمور بروية ويُسر في البداية، ثم محاولة زيادة أنشطتك تدريجيًا."

وتُعد الأعمال اليومية المنتظمة جزءًا من التأهيل. على سبيل المثال، إذا كان بإمكانك غسل حمولة واحدة من الغسيل يوميًا دون تفاقم الأعراض، فانتظري حتى الأسبوع التالي لتجربة غسيل حمولتين، كما يقول الدكتور فانيشكاتورن. والأمر نفسه ينطبق على النشاط الذهني: فليس معنى أنك في راحة أن الوقت قد حان لكتابة ذلك الكتاب الذي كنت تنوين كتابته.

2. اشربي الماء وتناولي الأطعمة الصحية

"أثناء العدوى الحادة، كثير من المرضى لا يشعرون بالجوع كثيرًا. وقد يزداد الأمر سوءًا عند وجود مشاكل في التذوق والشم" كما يقول الدكتور فانيشكاتورن. "حتى أن بعض المرضى يعتادون على ذلك وينسون أهمية التغذية الجيدة."

وكما يقول، من المهم أن يشرب الماء قدرًا جيدًا من الماء: 2.7 إلى 3.7 لتر في اليوم.

وفي حال الإصابة بمرض فيروس كورونا المستجد طويل الأمد، لم يجد الأطباء والباحثون أن نظامًا غذائيًا بعينه هو الأفضل، ولكن يبدو أن الحميات المتطرفة تزيد الأمور سوءًا، كما يقول الدكتور فانيشكاتورن، الذي يوصي باتباع نظام غذائي متوسطي متوازن وتجنب الأطعمة المصنعة ومرتفعة الدهون.

3. ركزي على أنشطة المقاومة 

يقول الدكتور فانيشكاتورن: "عندما يمارس المرضى الرياضة بعد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فإنهم غالبًا ما يجربون الأنشطة التي ترفع من سرعة القلب، مثل المشي وركوب الدراجات. إلا إننا وجدنا أن تمارين القلب والأوعية الدموية هي أصعب نوع من الأنشطة على المرضى المصابين بمتلازمة ما بعد فيروس كورونا المستجد. وبدلًا من ذلك، ابدأي بأنشطة المقاومة، مثل التدريب باستخدام شريط المقاومة، أو الأوزان الحرة الخفيفة، أو اليوجا، أو تمارين البيلاتيس. وما أن تسير الأمور على ما يرام، يمكنك تجربة بعض تمارين القلب الخفيفة."

4. تحسين النوم

يأخذ العديد من المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد طويل الأمد غفوات، مما يُعطل جداول النوم لديهم. ويقول الدكتور فانيشكاتورن إنه من المهم الحصول على أفضل نوم ممكن، بدءًا بمنطقة النوم المثالية، بالتأكيد.

ومن نصائح النوم بشكل أفضل:

• التأكد من  تهوية غرفة النوم جيداً، وأن تكون أبرد قليلًا مما في النهار.
• التقليل من المشتتات الإلكترونية مثل استخدام هاتفك في السرير، والذي يبقي عقلك متحفزًا بما يكفي لإبقائك مستيقظًا.
• تخطي الكافيين بعد الغداء؛ وتجنب ممارسة الرياضة قبل ساعتين من النوم.

ويضيف الدكتور فانيشكاتورن إن العمل على تحقيق جدول يومي عادي من خلال الإستيقاظ في وقت معين وتناول وجبات منتظمة والحصول على وقت نوم روتيني، من الأمور التي تساعد المرضى.

5. إعادة تدريب حاسة الشم

"يعاني حوالي ثلث المرضى من مشاكل طويلة الأمد في حاسة التذوق والشم بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد الحاد. لحسن الحظ، يتحسن معظم المرضى في غضون 6 أشهر، بل ويتحسن المزيد في غضون 12 شهرًا" - كما يقول الدكتور فانيشكاتورن الذي يضيف "إذا كنت ترغبين في تسريع الأمور، فإنني أوصي بإعادة تدريب حاسة الشم."