لماذا تعتبر دهون البطن لدى السيدات أخطر من دهون باقي الجسم

لماذا تعتبر دهون البطن لدى السيدات أخطر من دهون باقي الجسم، وتعد دهون الخصر من أخطر أنواع الدهون الموجودة في الجسم. وتتمثل خطورتها في تسببها ليس فقط بالشكل الخارجي المزعج للسيدات، وإنما أيضاً بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

تتواجد الدهون عند الرجال والنساء على حد سواء، خاصة في منطقة الخصر إضافة لمناطق الفخذين والساقين والذراعين. وتحتاج هذه الدهون لحمية معينة وتمارين رياضية خاصة للتخلص منها بشكل تدريجي، للتخفيف من حدتها وآثارها السلبية على الصحة.

في موضوعنا اليوم، نتعرف أكثر على مخاطر دهون البطن لدى السيدات والسبب في كونها أخطر من دهون باقي الجسم، إضافة لطرق التخلص منها وفقاً لمعلومات جمعناها لكم من عدة مصادر طبية.

لماذا تعتبر دهون البطن لدى السيدات أخطر من دهون باقي الجسم

دهون البطن لدى السيدات تسبب امراض القلب والسكري

تُعد دهون البطن أخطر من الدهون التي تتراكم في منطقة الفخذين والتي تُعتبر محايدة وتأثيرها يقتصر على الناحية الجمالية، في حين أن تأثير دهون الخصر يتعدى الناحية الجمالية ليصل إلى الناحية الصحية بشكل سلبي.

ويؤكد العلماء وخبراء الصحة أن دهون البطن تؤثر بقوة على الصحة العامة، منها التغيرات في عملية التمثيل الغذائي وزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب.

ودهون البطن خطيرة في حال تجاوز محيط الخصر 90 سم، لأنه عندها تتراكم الدهون داخل البنكرياس والكبد، ويتطور النوع الثاني من مرض السكري أضافة لمرض الكبد وقصور الكبد بحسب ما أورد موقع "مصراوي".

ونقل الموقع المصري تحذير الدكتورة أولغا ديدكوفا، خبيرة التغذية الروسية، من الدهون المتراكمة في البطن عند السيدات والتي وصفتها بالأخطر من باقي دهون الجسم لأنها تؤثر سلباً على الصحة.

مخاطر صحية لدهون البطن لدى السيدات

بدوره أورد موقع "ويب طب" المختص بالشؤون الطبية والصحية، لعدد من مخاطر تراكم الدهون في منطقة البطن عند السيدات والتي تتخذ عدة أشكال وهيئات، بعضها قد يكون أخطر من الأخر.

وتتمثل مخاطر دهون البطن لدى السيدات بالآتي:

  • زيادة خطر الإصابة بمرض السكري: كون الخلايا الدهنية في البطن تتسبب بإنتاج مواد كيميائية قد تخل بقدرة الخلايا على امتصاص الأنسولين، ما قد يسبب مع الوقت ارتفاعًا في مستويات الغلوكوز في الجسم، وبالتالي الإصابة بمرض السكري خاصة النوع الثاني.
  • أمراض القلب وجهاز الدوران: عادة ما تُنسب أمراض القلب وجهاز الدوران المختلفة لخطر السمنة، وقد تزيد دهون البطن أحد أوجه السمنة من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض منها مشاكل في البطين الأيسر ما قد يسبب فشل القلب، وارتفاع ضغط الدم، والجلطات والنوبة القلبية.
  • الخرف: بالرغم من أن المسبب الرئيسي لمرض الخرف لا زال غير معروف علميًا حتى اليوم، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من فرص الإصابة به بشكل عام، ومنها السمنة في منطقة البطن. وتعد دهون البطن أنسجة إلتهابية بطبيعتها، والإلتهابات عامة معروفة بقدرتها في التأثير على قدرات الشخص العقلية، ورفع فرص الإصابة بأمراض إدراكية وعصبية، مثل الزهايمر، والخرف.

ومن المخاطر الصحية الأخرى التي قد تنجم عن دهون البطن لدى السيدات:

  • الربو.
  • سرطان القولون.
  • انقطاع النفس النومي.
  • سرطان الثدي.

طرق التخلص من دهون البطن لدى السيدات

الحمية والغذائية والرياضة تخلصك من دهون البطن

تشير الدكتورة ديدكوفا إلى أن التدخل الجراحي لا يساعد في حل مشكلة دهون البطن عند السيدات. لإن إجراء هذه العملية يزيل الطبقة الدهنية تحت الجلد فقط، وليس الدهون الحشوية المحيطة بأعضاء الجسم الداخلية. وبالتالي ينبغي تغيير نمط الحياة وممارسة التمارين الرياضية يومياً بحسب الطبيبة الروسية.

وتقول ديدكوفا: "يجب أن يصف الطبيب المختص حمية غذائية تحتوي على ما لا يقل عن 1500 سعرة حرارية يومياً. وإذا كانت الدهون متراكمة في منطقة البطن، يجب خفض الوزن تدريجياً بحيث لا يزيد عن 2.5 كيلوجرام في الشهر، لأن تغيير عملية التمثيل الغذائي مهمة صعبة للكبد المحمل بعبء الدهون الداخلية. لذلك يصف الطبيب عادة أدوية معينة لتخفيض الوزن، لأن مشكلة دهون البطن تكون معقدة بسبب أمراض أخرى".

وبحسب ديدكوفا، لا تنفع تمارين البطن في حل مشكلة دهون الخصر والبطن، بل يجب ممارسة تمارين رياضية خفيفة مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة 3-4 مرات في الأسبوع لمدة 30-40 دقيقة في كل مرة. لأن عملية حرق هذه الدهون تبدأ بعد 30 دقيقة، ومن الضروري مساهمة الأطراف السفلى في هذه العملية، لأن العضلات الكبيرة تجبر الجسم على حرق طاقة أكثر.

وتضيف ديدكوفا: "يمكن ملاحظة التغير الحاصل بعد شهرين من بداية عملية التخلص من دهون البطن. وبعد 5 أشهر سيفقد الشخص حوالي 10 كيلوغرامات من وزنه، وهذا أمر طبيعي لأن عملية تنزيل الوزن مرتبطة بتغير عملية التمثيل الغذائي، وعادة ما ترافقها حالات عدم الإلتزام بالحمية الغذائية."