ما العلاقة بين الأمراض العقلية وأمراض القلب

يوماً بعد يوم يتم التأكد من أن أي اضطرابات أو أمراض تصيب الدماغ تؤثر على الجسم ككل، بل وحسب الدراسات الطبية فإن ما يصيب الدماغ يرفع من خطر الإصابة بأمراض خطيرة قد تهدد الحياة، والدراسة التالية تأكيد على ذلك.

العلاقة بين الأمراض العقلية وأمراض القلب

أظهر تحليل جديد لما يقرب من 600 ألف بالغ في الولايات المتحدة أن أولئك الذين تم تشخيصهم باضطراب ثنائي القطب وانفصام في الشخصية أو اضطراب فصامي عاطفي، قد يكون لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في الأعمار الأصغر مقارنة بالبالغين الذين لم يتم تشخيصهم بأحد تلك الأمراض العقلية الخطيرة، ونُشرت الدراسة في مجلة Journal of theجمعية القلب الأمريكية".

وقال الباحثين: إن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن الأشخاص المصابين بمرض أمرض عقلي خطير يموتون قبل 20-10 سنة من عامة الناس، والسبب الرئيسي للوفاة هو أمراض القلب.

الدماغ والصحة العامة

يعتقد الباحثون أن هذه هي الدراسة الأولى لفحص مخاطر القلب والأوعية الدموية المقدرة لمدة 30 عامًا (مدى الحياة) في عينة كبيرة من المرضى الخارجيين البالغين الذين تم تشخيصهم بالاضطراب ثنائي القطب أو الفصام أو الاضطراب الفصامي العاطفي

ووفقًا للباحثين، فإن العديد من الدراسات السابقة حول مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية خطيرة شملت فقط الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى، وهم يميلون إلى الإصابة بأمراض عقلية أكثر حدة وصحة أضعف من المرضى الخارجيين. في المقابل، تضمنت هذه الدراسة عينة كبيرة من البالغين الأمريكيين الذين لم يدخلوا المستشفى.

نتائج الدراسة

كان لدى البالغين في الدراسة الذين يعانون من أحد الأمراض العقلية الخطيرة التي تمت مراجعتها مستوى خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لمدة عشر سنوات بنسبة 9,5 %، مقارنة بـ 8 % للبالغين الذين لا يعانون من حالة عقلية.

كان الخطر المقدر بـ 30 عامًا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أعلى بشكل ملحوظ بين الأفراد المصابين بأحد الأمراض العقلية الخطيرة الثلاثة بنسبة 25 % مقارنة بـ 11 % من الأشخاص غير المصابين بمرض عقلي خطير.

كان الخطر المتزايد للإصابة بأمراض القلب واضحًا حتى لدى الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا) المصابين بمرض عقلي خطير.