خبيرة تؤكد عدم وجود أعراض لمرض الكلى المزمن في مراحله المبكرة

يعاني شخص واحد تقريبًا من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم من أحد أشكال أمراض الكلى المزمنة، وفقًا للجمعية الدولية لأمراض الكلى والإتحاد الدولي لمؤسسات الكلى، اللذين يتعاونان في إقامة الاحتفالية الخاصة باليوم العالمي للكلى في العاشر من شهر مارس.

وتشير المنظمتان إلى أن المرض يمكن أن يصيب أي شخص، بالرغم من أن الخطر يزداد مع تقدم العمر ويشيع بين النساء أكثر من الرجال. كذلك، فإن بعض المجموعات العرقية معرضة أكثر من غيرها للإصابة بأمراض الكلى المزمنة بما فيها أصحاب البشرة السوداء وذوو الأصول الإسبانية، وأصحاب الأصول جنوب آسيوية.

وشددت الدكتورة كريستال غاديغبيكو، رئيس قسم طب الكلى في كليفلاند كلينك، أن الخضوع لفحوص وظائف الكلى العادية مهم في حماية صحة الكلى من الأمراض. داعية كافة الأفراد إلى إجراء هذه الفحوص بانتظام.

نمط الحياة الصحي يقي من امراض الكلى المزمنة

لا أعراض لأمراض الكلى المزمنة في المراحل المبكرة

وقالت الدكتورة غاديغبيكو أن الأعراض لا تظهر لدى المصاب بمرض الكلى المزمن إلا بعد فوات الأوان، لذا فإن الفحوص العادية لوظائف الكلى تظل كل ما هو متاح للكشف المبكر عن المرض أو التأكد من أن الكلى تعمل بشكل طبيعي. مشيرة إلى أن الضرر غالبًا ما يكون غير قابل للإصلاح في حالة حدوث الإصابة بالمرض على المدى الطويل، لكنها أوضحت أن بالإمكان اتخاذ خطوات لعكس المرض أو منعه أو تأخير أي ضرر آخر إذا اكتُشفت إصابة الكلى مبكرًا.

وتؤخذ عينات من البول أو الدم غالبًا لإجراء فحوص الكلى العادية غير التوغلية، وعادة ما تُضمن هذه الفحوص في الفحوص الصحية السنوية العامة. وتزداد أهمية إجراء هذه الفحوص في حالة الأشخاص المعرضين لخطر أكبر، مثل مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والحالات المرضية المزمنة الأخرى، فضلًا عن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.

امراض الكلى المزمنة اكثر شيوعا عند النساء-رئيسية واولى

نصائح للوقاية من أمراض الكلى المزمنة

كذلك نصحت الدكتورة غاديغبيكو الجميع باتخاذ بعض الخطوات للوقاية من الحالات المزمنة التي تسبب تلف الكلى، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، أو التعامل معها بطريقة فعالة، فضلاً عن الحرص على تبني نمط حياة صحي، مؤكدة أن الكلى "تحافظ على حياتنا من خلال ضبطها لضغط الدم وضمانها لصحة العظام وخلايا الدم الحمراء وإحداثها لتوازن الأس الهيدروجيني وضمان الكمية المناسبة من المعادن في مجرى الدم، عدا عن وظيفة إزالة السموم من الجسم والتخلص من آثار الأدوية، لذلك ينبغي الاهتمام بالحفاظ على صحة الكلى، بدل التعايش مع أمراض الكلى."

ومضت إلى القول: "ما يُنصح به للحفاظ على صحة القلب يُنصح به لصحة الكلى، لأن الكلى تُرشح الدم عبر شبكة من الأوعية الدموية. وتتضمن النصائح ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي للقلب، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين بأنواعه، والحد من تناول الكحول. وقد يوصي طبيب الكلى المرضى باتباع نظام غذائي خاص."

وقد يوصي الطبيب باتباع علاجات محددة لأمراض الكلى، ولكن بعض الإرشادات العامة تبقى متمثلة في الحفاظ على ضغط الدم وبروتين البول تحت السيطرة لإبطاء تقدم المرض أو وقفه، بحسب الدكتورة غاديغبيكو، التي أعربت عن أملها في أن "يأتي قريبًا اليوم الذي يصبح بإمكان الطب الدقيق، أو الطب الشخصي، تصميم العلاج لكل شخص باستهداف آلياته الجزيئية المسببة للمرض."

وانتهت إلى القول: "يشارك قسم طب الكلى في كليفلاند كلينك في مشروع الطب الدقيق للكلى، وهو دراسة بحثية تعاونية تموّلها المعاهد الوطنية للصحة، وتبحث في طرق تطبيق علاجات الطب الدقيق على أمراض الكلى. ونشعر بالحماس لأننا نعمل مع الآخرين لتمهيد الطريق أمام سبل جديدة للوقاية من أمراض الكلى وعلاجها، في سبيل تحسين حياة المرضى."