12 سبباً لآلام الصدر ومتى يجب الإتصال بالطوارئ

كثيراً ما يرتبط ألم الصدر بمشاكل حاصلة أو على وشك الوقوع للقلب، لكن الكثيرين قد يخلطون بين آلام الصدر الطبيعية الناجمة عن مشاكل خفيفة ليست لها علاقة بالقلب وبين الإصابة بنوبة أو ذبحة صدرية.

والحقيقة أن آلام الصدر الشديدة والمستمرة لوقت طويل، والمصحوبة بأعراض أخرى مثل التعرق وتسارع النفس وغيرها، يمكن أن تكون مؤشراً على مشكلة خطيرة بالقلب. لكن معظم حالات آلام الصدر العادية والتي تختفي بعد وقت وجيز، لا تعد علامة على شيء خطير.

لذا فإن معرفة كافة الآلام التي تلم بالصدر ودرجة خطورتها أو اعتدالها، يساعد في تحسين معرفة الشخص بحالته الصحية ومتى يجب عليه طلب الرعاية الطبية فوراً.

12 سببًا لآلام الصدر

هي الآلام التي حددها الأطباء وخبراء الصحة والمنظمات الصحية حول العالم، بعضها خفيف وغير خطير ويمكن أن ينشأ بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، وبعضها الآخر خطير وينبغي عدم التهاون به بل وطلب المساعدة الطبية فوراً.

وفي معرض حديثه عن آلام الصدر التي تفاجئ البعض وتجعله يتوجسون منها، ما نشره الدكتور كاران راجان على تطبيق "تيك توك" في فيديو يرد فيه على سيدة قالت أنها تعاني من "ألم خارق عشوائي" تحت ثديها الأيسر عندما تأخذ نفساً عميقاً.

وبحسب راجان، فإن هذه الألم قد يكون أحد الأسباب الثلاث التالية:

  1. إلتهاب الغضروف العضلي، وهو التهاب في الغضروف الذي يربط الأضلاع بعظم الصدر (عظم القص).
  2. إلتهاب الجنبة، وهو التهاب يحدث في النسيج بين الضلوع والرئتين، وغشاء الجنب، وينتج عادة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية.
  3. متلازمة المسكة البركية، وينطوي على تهيج الأعصاب الوربية، والأعصاب التي تمر عبر جدار الصدر.

وشدد راجان على ضرورة مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة المرضية والحصول على المعلومات الطبية، بحسب ما نشر موقع "سكاي نيوز عربية".

أسباب أخرى لآلام الصدر غير القلبية

يربط الأطباء والخبراء بين العديد من أسباب ألم الصدر غير القلبية وبين التخوف من أمراض القلب، داعين لمعرفة هذه الآلام وتحديدها من خلال الأعراض.

ومن أسباب آلام الصدر غير القلبية، إرتجاع المريء وحصى المرارة وغيرها. وفي حال الشك بوجود مشكلة في القلب، يُنصح دوماً بمراجعة الطبيب.

وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أن ألم في معظم الحالات لا ينتج عن مشكلة في القلب، وتنص التوجيهات الرسمية على أن هناك 5 أسباب شائعة لآلام الصدر، أكثرها شيوعا هو حرقة القلب أو اضطرابات البلع. وتبدأ هذه الآلام عادة بعد الأكل، مع شعور بالإمتلاء والانتفاخ، وفقاً لصحيفة "صن" البريطانية.

سبب آخر لآلام الصدر هو الإلتواء أو إجهاد الصدر، ويبدأ عادة بعد التعرض لإصابة أو تمرين للصدر، ويمكن للخلود للراحة أن يزيل هذا الألم ليشعر الإنسان بالتحسن. كما أن القلق ونوبة الهلع هما من أسباب حدوث ألم الصدر، وقد يترافق هذا الألم مع زيادة سرعة ضربات القلب والتعرق والدوخة.

ويحتمل أيضاً الإصابة بألم الصدر في حال وجود عدوى في الصدر أو التهاب رئوي. وتشير  هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لازدياد هذا الألم سوء عادة عند الزفير، وقد يكون مصحوباً بسعال مخاطي أصفر أو أخضر اللون، ودرجة حرارة مرتفعة.

مرض القوباء المنطقية هي سبب آخر شائع لآلام الصدر، يظهر على شكل وخز على الجلد مع ظهور طفح جلدي يتحول في النهاية إلى بثور.

متى يجب الإتصال بالطوارئ؟

يبدو مما استعرضناه آنفاً، أن معظم آلام الصدر ليس لها علاقة بالقلب، لكن بعضها قد يكون ناجماً عن مشاكل في القلب. ومنها التهاب غشاء التامور الذي قد يتسبب بألم مفاجئ وحاد يزداد سوء عند التنفس بعمق أو الإستلقاء.

وتعد الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية من الحالات المرتبطة أيضاَ بألم الصدر، ويحمل هذين المرضين أعراضاً متشابهة، لكن النوبة القلبية تهدد الحياة وبالتالي يجب طلب المساعدة الطبية فوراً في حال كنت تعاني منها.

وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يجب الإتصال بخدمة الطوارئ فوراً في حال الإصابة بالأعراض التالية:

  • الشعور بألم مفاجئ في الصدر يترافق مع ألم ينتشر في الذراعين أو الرقبة أو الفك.
  • ترافق ألم الصدر مع ضيق أو ثقل في الصدر.
  • ضيق التنفس والتعرق أو الشعور بالحاجة للتقيؤ.
  • إستمرار ألم الصدر لأكثر من 15 دقيقة.