قصر مدة النوم علامة تحذيرية على نقص فيتامين د بالجسم

يعاني البعض من قلة النوم وقصر مدته بين الحين والآخر، لكن تكرار هذا الأمر وتأثيره السلبي على صحتنا الجسدية والنفسية والعقلية، يتطلب معالجة سريعة.

وقصر مدة النوم قد يرده البعض لعوامل مختلفة، منها شرب المنبهات وتناول الطعام قبل وقت قليل من التوجه للنوم، أو بسبب البرودة أو الحرارة المرتفعة، أو نتيجة الإصابة بأعراض مزعجة لبعض الأمراض.

لكن ما قد لا نعرفه هو أن نقص فيتامين د، المعروف أكثر بفيتامين الشمس، قد يقف عائقاً وراء استمتاعنا بليلة هانئة من النوم الجيد. وهو ما كشفت عنه دراسة حديثة نتعرف على تفاصيلها سوياً في موضوعنا اليوم.

نقص فيتامين د بالجسم يؤدي لقصر مدة النوم

هي الخلاصة التي توصل إليها باحثون أمريكيون، تفيد بأن نقص فيتامين د مرتبط بقصر مدة النوم اليومية. والمعروف أن البالغين بحاجة لحوالي 7-8 ساعات من النوم على الأقل يومياً للتنعم بصحة جيدة على المستويين البدني والعقلي.

وبحسب موقع "الإمارات اليوم"، فإن قلة النوم يمكن أن تضعف الجهاز المناعي الذي يعمل بشكل حثيث لحمايتنا من كافة الفيروسات والجراثيم المسببة للأمراض. وتزيد الأحوال الجوية من حدة الضغط على جهاز المناعة، خصوصاً في فصل الشتاء حيث تخفي الغيوم أشعة الشمس معظم الوقت، وتتسبب الحرارة المنخفضة بهجوم الفيروسات الشرس على الجسم.

وليس فقط خلال فصل الشتاء، بل أن قلة تعرض الناس لأشعة الشمس والحصول على فيتامين د خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، يؤدي لتناقص هذا الفيتامين بشكل دراماتيكي في الجسم. وهو ما يضاعف من مشكلة قصر مدة النوم، ضمن العديد من الأعراض الأخرى المرتبطة بنقص فيتامين د ومنها كثرة التعرض للأمراض، وآلام الظهر والعظام، والإرهاق، وبطء التئام الجروح، وتساقط الشعر وغيرها.

نوعية النوم مرتبطة بنقص فيتامين د

وفقاً لدراسة أمريكية حديثة، فإن نقص فيتامين د مرتبط بـ "قصر مدة النوم"، وقال الدكتور مايكل بريوس إن علماء في جامعة تشينغداو الصينية حللوا نتائج العديد من الدراسات التي نظرت في دور فيتامين د في النوم. وتوصلت هذه التحليلات لإيجاد صلات تجمع بين المستويات المنخفضة من فيتامين د وقلة النوم. كما وجد الباحثون أيضاً أن مستويات فيتامين د المنخفضة في الجسم لها علاقة أيضاً بنوعية النوم السيئة.

كيفية علاج نقص فيتامين د

تنصح هيئة الخدمات الصحية البريطانية بتناول الأطعمة التي تحوي كمية كافية من فيتامين د، لتعويض النقص الحاد في مستوياته بالجسم، ومنها الأسماك الزيتية مثل السلمون والسردين والرنجة والماكريل. كما يمكن الحصول على فيتامين د من اللحوم الحمراء وصفار البيض والأطعمة المدعمة.

ويساعد فيتامين د على تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الجسم، ما يعزز بدوره من قوة العظام والعضلات والأسنان. ونقلت صحيفة "إكسبريس" عن هيئة الخدمات الصحية البريطانية قولها إن نقص فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى تشوهات العظام وآلام العظام.

لكن الإفراط في تناول فيتامين د قد تكون لديه تداعيات سلبية كبيرة على الصحة، فالحصول على كميات كبيرة من فيتامين د ولوقت طويل يمكن أن يؤدي إلى تراكم الكالسيوم فوق الحد الطبيعي. ما يتسبب بإضعاف العظام وإتلاف الكليتين والقلب. لذا من الضروري المتابعة مع طبيب مختص والإلتزام بتعليماته فيما يخص تحديد الكمية المناسبة من فيتامين د لكل شخص حسب عمره وحالته الصحية.