خبراء يؤكدون: أقنعة الوجه القماشية لا تحمي من متحور أوميكرون

متحور "أوميكرون" ما زال يثير القلق والتخوف بسبب سرعة انتشاره الفائقة، التي تخطت سرعة انتشار المتحورات السابقة وآخرها متحور "دلتا" الخطير.

ومنذ عامين وحتى اليوم، اتخذت منظمة الصحة العالمية وكافة الدول إجراءات الوقاية لتجنب الإصابة بعدوى فيروس كورونا المسببة لمرض كوفيد 19. وتتلخص هذه الإجراءات في ارتداء الكمامة والتباعد الإجتماعي وغسل اليدين باستمرار.

وعلى الرغم من أن العديد من الدول والملايين من الناس، عمدوا للتخلي عن ارتداء الكمامة بعد الحصول على جرعات اللقاحات الموصى بها من قبل مصنَعي لقاحات كورونا، إلا أن الكثير من الناس ما زالوا ملتزمين بارتداء الكمامة خصوصاً في الأماكن المزدحمة.

وفي ظل تفشي متحور أوميكرون الحالي، يتساؤل البعض ليس فقط عما إذا كانت الكمامة تساعد في درء خطر الإصابة بفيروس كورونا، وإنما أيضاً حول فعالية الكمامة القماشية التي يحرص البعض على ارتدائها.

أقنعة الوجه القماشية لا تحمي من متحور أوميكرون

هذا ما أكد عليه مجموعة من الخبراء الأمريكيين الذين دعوا لإعادة النظر في نوع القناع الطبي الذي يرتديه الناس، في ظل التفشي السريع لمتحور أوميكرون الذي يمتاز بالعدوى الشديدة.

ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن شبكة "سي إن إن" الأميركية التي أوردت تصريحات الخبراء، تركيز هؤلاء على القناع القماشي الذي أثبت سابقاً عدم فعالية قصوى في مواجهة فيروس كورونا ومتحوراته المتعددة وآخرها متحور أوميكرون.

قناع القماش زينة على الوجه فقط

واحدة من هؤلاء الخبراء وتدعى لينا ون، وهي طبيبة الطوارئ وأستاذة في كلية الصحة بجامعة جورج واشنطن، استخفت بقدرة القناع القماشي على توفير الحماية الضرورية من فيروس كورونا، مؤكدة أنه "مجرد زينة على الوجه لا أكثر."

معتبرة أنه لا مكان لهذا النوع من الأقنعة في ظل تفشي متحور "أوميكرون"، كما أشارت إلى أن الخبراء ومسؤولو الصحة العامة يحذرون من هذا الأمر منذ عدة أشهر.

وشددت ون على ضرورة ارتداء القناع الجراحي الذي يحتوي على 3 طبقات على الأقل، والمتوفر في الصيدليات والبقالات ومتاجر التجزئة. كما أضافت أنه بإمكان من يريد ارتداء القناع القماشي فوق القناع الطبي، لكن لا ينبغي الإكتفاء بقناع القماش وحده.

ونصحت ون بارتداء الأقنعة الطبية من نوع "كي إن 95"، و "إن 95"، التي تعد رخيصة الثمن. وذلك بسبب احتواء هذه الأقنعة على ألياف البولي بروبلين، التي تعمل بمثابة حواجز ميكانيكية وإلكتروستاتيكية. مضيفة أن ارتداء هذه الأقنعة يحول دون دخول الجزيئات الصغيرة إلى الأنف والفم.

من جانبه، أفاد إيرين بروماغ، أستاذ علم الأحياء في جامعة ماساتشوستس دارتموث عن وجود عامل آخر لتغيير توصيات ارتداء القناع، وهو الوصول إلى معرفة أكبر لطبيعة الفيروس وكيفية انتشاره.

مضيفاً أن إدراك الناس لطبيعة العدوى المنقولة بالهواء تطلبت بعض الوقت، كون الدافع الرئيسي الرئيسي وراء انتشار الفيروس هو الهواء المشترك. وقال إن الأقنعة القماشية التي تم التشجيع على ارتدائها في وقت سابق من الوباء، قادرة على مواجهة القطرات الكبيرة من التي تحمل جزيئات الفيروس. لكن أقنعة أكثر فعالية مثل "إن 95"، أكثر قدرة على تصفية كل القطرات الكبيرة والجزئيات الصغيرة في الهباء الجوي التي تحمل فيروسات كورونا، في حال وجود مصابين في المكان.