هل الكمامة هي السبيل الأفضل للوقاية من فيروس كورونا

العالم في سباق حميم مع فيروس كورونا من جديد، بعد متحور أوميكرون الذي تم اكتشافه الشهر الماضي، والمتحور الجديد بشكل جديد هو "أميكرون بلس" الذي يمتاز بخصائص متشابهة وأخرى مختلفة عن "أوميكرون".

وما يزيد من حالة القلق تجاه هذين المتحورين وغيرهم من المتحورات التي شهدها فيروس كورونا منذ عام ونصف حتى الآن، هو تخفيف القيود والإجراءات الإحترازية في كثير من دول العالم ومنها نزع الكمامة التي كانت واحدة من أبرز وسائل الحماية من عدوى فيروس كورونا.

وهو ما يعيد للأذهان السؤال الذي كان يُطرح سابقاً: هل يمكن الإكتفاء بالتباعد الإجتماعي للوقاية من متحورات فيروس كورونا القديمة والجديدة، أم أن عودة الكمامة للوجه أثناء الإختلاط هي السبيل الأفضل لتحقيق هذه الغاية؟

هذا ما نستكشفه سوياً بناء لنتائج دراسة جديدة قام بها خبراء من الولايات المتحدة وألمانيا، ونشر معلومات عنها موقع "سكاي نيوز عربية" نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

الكمامة هي السبيل الأفضل للوقاية من فيروس كورونا

هذا ما خلصت إليه الدراسة الحديثة، مشيرة إلى أن الكمامة مهما كان نوعها، تعد أفضل بكثير من التباعد الإجتماعي من حيث الوقاية من فيروس كورونا.

وكانت منظمة الصحة العالمية أدرجت الكمامة ضمن إجراءات الوقاية الواجب اتباعها لدرء خطر مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى غسل اليدين والتباعد الإجتماعي وعدم الإختلاط مع الحالات المصابة بالفيروس، فضلاً عن العزلة عند الإشتباه بالإصابة.

ورغم تشكيك بعض العلماء من جدوى "الكمامة" في حماية الناس من خطر الفيروس التاجي، إلا أن الدراسة الجديدة التي أجراها فريق من الخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، أكدت على جدوى هذه الكمامة مشيرة إلى أن ارتدائها يمكن أن "يقلل مخاطر التقاط الفيروس بنسبة تصل إلى 225 مرة، مقارنة بالإعتماد فقط على قاعدة الثلاثة أمتار وهي قاعدة التباعد الإجتماعي المتبعة حالياً".

وأضاف الباحثون أن ارتداء الكمامة يوفر حماية فعالة للغاية، إذ أنه وفي حال الوقوف أمام شخص مصاب بكورونا لمدة 5 دقائق ومن دون كمامة، ففرصة التقاط الفيروس تبلغ 90 %، حتى مع احترام مسافة التباعد. مؤكدين أنه في حال ارتداء الكمامة، فإن الأمر سوف يستغرق 30 دقيقة ليصل خطر التقاط الفيروس إلينا. ما يعني أن التباعد الإجتماعي أقل أهمية من الكمامة، برأي الخبراء الذين عملوا على الدراسة.

أنواع الكمامات المستخدمة للوقاية من عدوى فيروس كورونا

تجدر الإشارة إلى أن توصيات منظمة الصحة العالمية الإحترازية من فيروس كورونا، شملت ارتداء الكمامة الطبية أو العادية على الوجه بغرض تغطية الأنف عند الخروج من المنزل أو عند الإختلاط بالآخرين، لحماية الجهاز التنفسي من خطر الإصابة بمرض كوفيد 19 الذي تسبب بإصابة ووفاة الملايين حول العالم منذ ظهوره الأول أواخر العام 2019 في الصين.

وهناك 4 أنواع رئيسية للكمامات، نشرت تفاصيلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات مع شرح خاص لكل منها، على الشكل الآتي:

  1. الكمامة الطبية  N95: هي الأكثر انتشاراً لجهة تنقية الهواء ومنع الجزيئات الصغيرة للملوثات من دخول الفم أو مجرى الأنف. وعادة ما يستخدمها الأطباء والكوادر الصحية ممن لديهم إتصال مباشر مع المرضى، إذ تمنحهم حماية كبيرة بفعالية تصل إلى 95%.
  2. الكمامة الجراحية: فعالة في منع قطرات الجسيمات الكبيرة، لكنها لا تقوم بتصفية أو حجب الجزيئات الصغيرة جدا في الهواء. تستعمل عادة من قبل الفريق الجراحي لحمايتهم من الرذاذ المتطاير أثناء العمليات.
  3. الكمامة الورقية: وتغطي الفم والأنف وتوفر حماية حماية فعالة ضد الغبار غير السام.
  4. الكمامة القماشية: تُستخدم فقط في حال عدم توفر كمامات ذات الإستخدام الواحد، وتكون مصنوعة من خام القطن فقط أو القطن المخلوط، ويجب غسلها بعد كل استخدام.