ما هو دور الكمامة في الحماية من فيروس كورونا المستجد

ما هو دور الكمامة في الحماية من فيروس كورونا المستجد، وقد بدأ استخدام الكمامة بشكل كبير وواسع بعيد انتشار فيروس كورونا أواخر العام 2019 حول العالم، كجزء من الخطة الوقائية التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية ومنظمات صحية وحكومية للحد من تفشي عدوى فيروس كورونا.

وعادة ما نشهد ارتداء الأطباء والجسم الطبي للكمامات في المستشفيات خصوصاً أثناء الإختلاط بالمرضى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي أو الأمراض المزمنة وأثناء إجراء العمليات. والأمر ذاته ينسحب على المرضى الذين يعمدون لارتداء الكمامة الطبية على الوجه منعاً لنقل العدوى إلى الآخرين.

والسؤال الذي يطرحه الكثيرون في خضم استمرار موجات الإصابة بمرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا الجديد، عن دور الكمامة في الحماية من هذا الفيروس. وهو ما سوف نحاول الإجابة عليه في موضوعنا اليوم بناء للمعلومات التي نشرها موقع "ويب طب" المختص بالشؤون الصحية والطبية.

ما هو دور الكمامة في الحماية من فيروس كورونا المستجد

ضمن إجراءات الوقاية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية للوقاية من عدوى فيروس كورونا، والتي شملت غسل اليدين بانتظام والتباعد الإجتماعي، جاء ارتداء الكمامة كواحد من أساسيات الحماية من فيروس كورونا المستجد.

وتقوم الكمامة بالمهام التالية في دورها الحامي من فيروس كورونا المستجد:

  • عدم نقل العدوى للآخرين: يجب على المصاب بعدوى فيروس كورونا، إرتداء الكمامة بشكل مستمر لضمان عدم نقل العدوى للآخرين.
  • حماية الجسم الطبي: يعزز ارتداء الكمامة في حماية الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية، من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، نتيجة تعاملهم المتكرر مع المرضى.
  • التواجد في الأماكن المزدحمة: لا شك في أن الإزدحام والتجمعات الكبيرة، تشكَل بؤرة ملائمة لانتشار وتفشي عدوى فيروس كورونا المستجد. وبالتالي يصبح ارتداء الكمامة في هذه الأماكن ضرورياً لضمان تقليل مخاطر الإصابة بالفيروس، وغيره من الأمراض المعدية الأخرى التي تنتقل عبر العطاس والسعال.

نوع الكمامة هل يؤثرعلى فعاليتها

يجيب الموقع المختص ب"نعم" على هذا السؤال، مشيراً لوجود فروقات عديدة بين الكمامة العادية المنتشرة بين الناس، والكمامة التي تحتوي على فلاتر ومرشحات دقيقة.

فالأولى لا تؤمن حماية مطلقة من الفيروسات ذات الجزيئات الصغيرة، ويمكن أن تتخللها بسهولة، مثل فيروس كورونا المستجد. في حين أن الثانية ومنها كمامة N95 التي تم تطويرها للوقاية من إنفلونزا الخنازير، تعدَ أكثر فعالية في تقليل الإصابة بالعدوى. لكن فاعليتها تظل ضئيلة ولا تمنع الإصابة بالمرض بشكل تام.

كيفية تعزيز دور الكمامة في الحماية من فيروس كورونا المستجد

إذن، ينبغي تعزيز دور الكمامة في الحماية من فيروس كورونا المستجد وتجنب الإصابة بالعدوى، وذلك باتباع النصائح الآتية:

  • إختيار الكمامة الأكثر فعالية: والتي ستضمن حمايتك من فيروس كورونا المستجد، خاصة تلك التي تحتوي على فلاتر تخفض وصول البكتيريا والفيروسات إلى الأنف والفم بنسبة عالية.
  • عدم رفع الكمامة من على الوجه باستمرار: وهو خطأ شائع بين الكثيرين ممن يعمدون لرفع الكمامة عن الوجه أو خلعها عدة مرات وتحريكها بصورة مستمرة، ما يعني تعريض الجسم للإصابة بعدوى فيروس كورونا.
  • إتباع الطريقة الصحيحة لخلع: إذ ينبغي خلع الكمامة من المطاط الخاص بها الملتف حول الأذن، ويكون ذلك بعد ارتداء قفازات والتخلص منها ثم وضعها في كيس بلاستيك هي والقفازات، ووضعها في سلة المهملات.
  • إتباع الوسائل الوقائية الأخرى: لا يجب الإكتفاء بارتداء الكمامة للحماية من فيروس كورونا المستجد، وإنما ينبغي أيضاً تطبيق إجراءات الوقاية الأخرى الملازمة لارتداء الكمامة ومنها غسل اليدين باستمرار، وعدم مصافحة الأشخاص المحيطين أو تقبيلهم أو الإقتراب منهم.

كما يجب تعقيم اليدين باستخدام الكحول بنسبة 70%، وتجنب ملامسة الأسطح المختلفة بقدر الإمكان أثناء التواجد خارج المنزل.

ارتداء الكمامة بشكل خاطئ يصيب بالعدوى

هذا صحيح، إذ يمكن أن تتسبب الكمامة في الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد في حال استخدامها بشكل خاطئ. إذ يعمد البعض للمس الكمامة بواسطة اليد وذلك بعد تلوثها بالعدوى، وفي حالة عدم غسل اليد سوف تنتقل العدوى إلى الجسم بسهولة.

كما أن إعادة استخدام الكمامة يمكن أن يزيد فرص انتقال العدوى عوضاً من تفاديها، لذا يجب التخلص منها فور خلعها، وعدم ارتدائها مرة أخرى. كما لا يجب مشاركة الكمامة مع الآخرين بأي شكل كان، فهذا يعني إنتقال البكتيريا والفيروسات لأكثر من شخص.