دراسة توضح إمكانية التنبؤ بالإصابة بمرض السكري قبل 19 عاماً من حدوثها

تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بمخاطر مرض السكري والذي يوافقاليوم الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام، نستعرض دراسة طبية سعت إلى التنبؤ بالإصابة بمرض السكري، وذلك في خطوة للحد من الإصابة به واستباق ذلك بتغير مايمكن تغيره من المسببات المرضية، وبالفعل توصلت الدراسة إلى ذلك، إليكم التفاصيل.

التنبؤ بمرض السكري:

وفقًا لدراسة أجرتها جامعة لوند في السويد، يوجد بروتين في الدم يمكنه التنبؤ بمرض السكري، من النوع الثاني، قبل 19 عامًا من ظهور المرض،ونُشرت الدراسة في 10 نوفمبر في مجلة "Nature Communications".

وفي التفاصيل اتضح أن التنبؤ بظهور المرض قبل 19 عامًا ممكن بسبب المستويات العالية من الفوليستاتين في الدم، وتوصلوا إلى النتائج من خلال مراقبةأكثر من خمسة آلافشخص من السويد وبريطانيا وإيطاليا لمدة أربعة إلى 19 عامًا.

وقال المؤلف الرئيسي للتحليل، أستاذ مشارك في الجامعة: وجدنا أن المستويات المرتفعة من بروتين فوليستاتين المنتشر في الدم تنبأت بداء السكري من النوع الثاني قبل تسعة عشر عامًا من ظهور المرض، بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى المعروفة.

فوليستاتين هو بروتين يفرزه الكبد في المقام الأول ويشارك في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، باستخدام البيانات السريرية من دراسة السكري الألمانية في توبنغن وأبحاث بيولوجيا الخلية، وجد الباحثون أن فوليستاتين يعزز تكسير الدهون من الأنسجة الدهنية، مما يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون في الكبد. وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي ومرض السكري من النوع الثاني.

وبالتالي، تُظهر الدراسة أن الفوليستاتين قد يصبح علامة حيوية مهمة للتنبؤ بمستقبل مرض السكري من النوع الثاني وهو الأكثر شيوعاً، كما أنه يقربنا خطوة أخرى من فهم الآليات الكامنة وراء المرض.