دراسة: كثرة الجلوس وتأثيره على الصحة النفسية

فرضت جائحة فيروس كورونا على العالم البقاء في المنزل ولفترات طويلة، كأحد التدابير لتفادي انتشار الفيروس المعدي، وبعد مرور أشهر عدة على تطبيق ذلك تسبب الأمر في قلة الحركة وكثرة الجلوس، مما أدى إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية.

وهذه الحالة أكدت ما كانت تقوله الدراسات الطبية السابقة عن الجلوس لفترات طويلة بشكل عام، وعلاقته بالاضطرابات النفسية، إليكم التفاصيل.

دراسة: كثرة الجلوس وتأثيره على الصحة النفسية

كثرة الجلوس والصحة النفسية:

أكدت دراسة جديدة أن كثرة الجلوس مرتبطة بزيادة مشاعر الاكتئاب والقلق، وقال الباحثون إن الأشخاص الذين استمروا في قضاء وقت أكبر في الجلوس بالمنزل في ظل وباء كورونا بين أبريل ويونيو 2020 كان لديهم أعراض أعلى للاكتئاب، وفقاً لموقع "medicalxpress".

وقال جاكوب ماير، الأستاذ المساعد في علم الحركة في جامعة ولاية أيوا الأمريكية والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية: "الجلوس هو سلوك مخادع إنه شيء نقوم به طوال الوقت دون التفكير فيه".

ويبحث ماير وفريقه في كيفية ارتباط النشاط البدني والسلوكيات المستقرة بالصحة العقلية، وكيف تؤثر التغييرات التي تطرأ على النشاط البدني على طريقة تفكير الناس وإحساسهم وإدراكهم للعالم.

أضرار الجلوس الطويل:

تلقى ماير وفريق من الباحثين ردودًا على استبيان من أكثر من ثلاثة آلاف مشارك في الدراسة من جميع الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا.

وأبلغ المشاركون بأنفسهم عن مقدار الوقت الذى يقضونه في ممارسة الأنشطة، مثل الجلوس والنظر إلى الشاشات وممارسة الرياضة، وكيف تتم مقارنة هذه السلوكيات بأوقات ما قبل الجائحة.

وباستخدام المقاييس السريرية القياسية أشار الباحثون أيضًا إلى تغييرات في صحتهم النفسية (على سبيل المثال، الاكتئاب والقلق والشعور بالتوتر والوحدة).

وأظهرت بيانات المسح أن المشاركين الذين كانوا يستوفون إرشادات النشاط البدني الأمريكية  وهي مابين ساعتين ونص إلى خمس ساعات في الأسبوع من النشاط البدني المعتدل إلى القوي قبل الوباء، وانخفض نشاطهم البدني بنسبة 32٪، في المتوسط​، بعد فترة وجيزة من القيود المتعلقة بكورونا، وأفاد نفس المشاركين بأنهم شعروا بمزيد من الاكتئاب والقلق والوحدة.