علاجان يحميان من فيروس كورونا ما هما

في موازاة حملات التطعيم المستمرة حول العالم للوقاية من عدوى فيروس كورونا الذي تجاوزت إصاباته حول العالم عتبة 251 مليون، فيما تخطت الوفيات حاجز 5 ملايين وفاة، يبحث العلماء والخبراء عن وسائل أخرى قد تحمي من فيروس كورونا.

ومنها أدوية تعمل مختبرات عديدة في بعض الدول على تطويرها، الهدف منها تقليص خطر الإصابة بمرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، وكذلك تخفيف حدة الأعراض المصاحبة للمرض في حال الإصابة.

دواء أمريكي يعتمد الأجسام المضادة الإصطناعية، وأقراص أثبتت فعاليتها في علاج كوفيد 19 هي أحدث ما توصلت إليه شركتي أدوية أمريكتين نتعرف على تفاصيلهما في موضوعنا اليوم وفق معلومات نشرها موقع "سكاي نيوز عربية".

عقار يعتمد الاجسام المضادة الاصطناعية لتقليل الاصابة بكورونا

علاج بالأجسام المضادة الإصطناعية

هذا ما أعلنت عنه شركة "ريجينيرون" الأمريكية للأدوية الإثنين الماضي، مؤكدة أن العلاج بالأجسام المضادة الإصطناعية يسهم في تقليل خطر الإصابة بكوفيد 19 مع أعراض أكثر من 80% حتى بعد 8 أشهر من تلقيه.

وبحسب مايرون كوهين، الباحث في جامعة نورث كارولاينا والذي يقود دراسة ترعاها الحكومة الأمريكية حول العلاج، فإن هذه النتائج "مهمة خاصة للأشخاص الذين لا يستجيبون للقاحات ضد كوفيد-19 بمن فيهم أولئك الذين يعانون نقص المناعة".

وكانت الدراسة التي أجراها الباحثون على 842 شخصاً تلقوا علاجاً وهمياً و841 شخصاً تلقوا العلاج المعروف بإسم المعروف باسم "ريجين-كوف" بجرعة 1200 ملغرام حقناً تحت الجلد، أخضعت المشاركين لفترة متابعة امتدت من شهرين إلى 8 أشهر.

وخلال فترة المتابعة، أصيب 7 أشخاص بمرض كوفيد 19 من مجموعة العلاج و38 من مجموعة الدواء الوهمي، ما يعد انخفاضاً كبيراً في خطر الإصابة بالوباء بنسبة 81.6%. كما أن معظم الإصابات لم تكون بحاجة لدخول المستشفى في مجموعة العلاج، فيما تم إدخال 6 أشخاص للإستشفاء في مجموعة العلاج الوهمي.

حماية طويلة الأمد من كوفيد 19

هذا ما أعلن عنه جورج يانكوبولوس، رئيس شركة "ريجينيرون" والمسؤول العلمي فيها، مضيفاً أن جرعة واحدة من ريجين-كوف "توفر حماية طويلة الأمد ضد كوفيد-19، بما فيها الأوقات التي تكون فيها نسبة الخطر عالية، خصوصاً جراء التعرض المنزلي للمرض وعلى المدى الطويل عند التعرض المستمر على نطاق أوسع".

حماية طويلة الأمد من كوفيد 19

ويستند "ريجين كوف" الذي تمت إجازته كعلاج وقائي في الولايات المتحدة، إلى اثنين من الأجسام المضادة الأحادية النسيلة المنتجة في المختبر، وهي بروتينات ترتبط بالأشواك التي تنتشر على سطح فيروس كورونا ما يمنع مسبب المرض من غزو الخلايا البشرية.

أول دواء مضاد لكورونا يمكن تناوله بالمنزل

من جهة ثانية، وافقت بريطانيا مؤخراً على منح شركة "ميرك" الأميركية للأدوية، الإذن المشروط لاستخدام أقراص تنتجها، والتي أثبتت نجاحها في علاج كوفيد-19.

وتعد بريطانية أول دولة توافق على استخدام أقراص "مولنوبيرافير"  في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد. ووافق خبراء على إعطاء الأقراص للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأكثر، والذين ثبتت إصابتهم بكورونا، ولديهم عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بأعراض حادة.

وبحسب ما ذكرت "الأسوشيتدبرس"، يتم تناول العقار مرتين يومياً ولمدة 5 أيام من قبل المصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة لفيروس كورونا في المنزل. ويمكن لهذا العقار المضاد للفيروس، تقليل الأعراض وتسريع وتيرة التعافي، إضافة إلى التقليل من عبء الإصابات في المستشفيات، والحد من تفشي المرض في البلدان الفقيرة.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أعلنت الشهر الماضي، تشكيلها للجنة من الخبراء المستقلين للتدقيق في سلامة وفعالية أقراص "مولنوبيرافير" في أواخر الشهر الحالي. فيما ينتظر العقار مراجعة الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى.