ما هي أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية وكيف يمكن للمريض تقليلها

ما هي أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية وكيف يمكن للمريض تقليلها، ووفقاً لما جاء على موقع "كليفلاند كلينك أبوظبي" فالدهون الثلاثية هي دهون يحملها الدم ومصدرها الطعام الذي يتناوله الإنسان. وتكون أغلب الدهون في الطعام، بما فيها الزبدة والسمن النباتي وغيرها من الزيوت، على شكل دهون ثلاثية. كما يتحول الفائض في السعرات الحرارية والكحول والسكر في الجسم إلى دهون ثلاثية تُخزن في خلايا الدهون في جميع أنحاء الجسم.​

لطالما ارتبطت إسم الدهون الثلاثية بأمراض القلب، وهي حقيقة علمية أكدتها دراسات وأبحاث عدة. إذ يرتبط ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية بمرض التصلب الشرياني العصيدي، وهو عبارة عن تصلب الشرايين وزيادة سماكتها، وبالتالي يزيد التصلب الشرياني العصيدي من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي حالة يمكن أن تزيد الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. 

كما يكون المريض المصاب بارتفاع مستويات الدهون الثلاثية عرضة للإصابة بمشاكل صحية أخرى، منها البدانة والسكري من النوع الثاني ومتلازمة التمثيل الغذائي.

ويؤدي ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية كذلك إلى حالات مرضية أخرى، مثل قصور نشاط الغدة الدرقية أو أمراض الكبد والكلى، إضافة لتأثير بعض الأدوية على ارتفاع هذه الدهون في الجسم ومنها حبوب منع الحمل والستيرويدات.

ما هي أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية

الاقلال من الاطعمة الدهنية وتناول الحبوب الكاملة تساعد في تقليل الدهون الثلاثية

يعد مستوى الدهون الثلاثية الذي يسجل أقل من 150 ميللغرام / ديسيليتر طبيعياً، وأي ارتفاع عن هذا المستوى يعتبر غير طبيعي وينبغي التعامل معه بشكل مناسب.

ويشير موقع "ويب طب" إلى أن أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية لا يظهر إلا في حال كان الإرتفاع كبيرًا جدًا، وهذا يعني عندما تكون مستويات الدهون الثلاثية بين 1,000-2,000 ملليغرام /ديسيليتر.

وأبرز أعراض ارتفاع الدهون عند هذا الحد الكبير يكون بالتهاب البنكرياس وتطور نوباته، إضافة للأعراض الأخرى التالية:

  • ألم البطن الشديد.
  • الغثيان.
  • ضيق التنفس وعدم انتظام ضربات القلب.
  • تطور أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.
  • الذبحة الصدرية.

أما الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الدهون الثلاثية بشكل طفيف، فلا تظهر عندهم أعراض لفترات طويلة حتى تتطور لديهم الإصابة بكل من التهاب البنكرياس وأمراض القلب والأوعية الدموية.

مع الإشارة إلى أن تجاوز مستويات الدهون الثلاثية عتبة 5,000 ملليغرام/ديسيلتر تؤثر على أعضاء الجسم الأخرى، ما يؤدي للأعراض الآتية:

  • تضخم الكبد والطحال.
  • أورام صفراوية إنفعالية وغير مؤلمة تظهر على الجذع والأرداف والفخذين.
  • عقيدات تظهر على المرفقين والركبتين.
  • ظهور لون أصفر على أكف اليدين.
  • ظهور لويحة صفراء تظهر على جفن العين.
  • تعتيم قرنية العين.
  • إلتهاب البنكرياس الحاد المصحوب بالحمى والقيء وزيادة نبضات القلب وفقدان الشهية وألم ينتقل من المعدة إلى الظهر.
  • أعراض عصبية تشمل الاكتئاب وفقدان الذاكرة والخرف.
  •  رواسب دهنية صغيرة تحت الجلد.

هذه الأعراض الحادة غير نادرة، وعادة ما تظهر في حال ترافق ارتفاع الدهون الثلاثية مع اضطرابات جينية نادرة.

كيف يمكن للمريض تقليل ارتفاع الدهون الثلاثية

التهاب البنكرياس من ابرز اعراض ارتفاع الدهون الثلاثية

إضافة للأدوية التي يصفها الطبيب المختص لعلاج ارتفاع الدهون الثلاثية، يمكن لمريض هذه الحالة الصحية تقليل ارتفاعها من خلال اتباع النصائح التالية:

  • إنقاص الوزن.
  • التقليل من السكريات البسيطة الموجودة في المشروبات الغازية وعصائر الفواكه وغيرها.
  • تجنب إضافة السكر إلى القهوة والشاي والمشروبات وكافة الأطعمة، واستبدالها بالمحليات خالية السعرات الحرارية أو بدائل السكر.
  • إختيار المنتجات خالية السكر.
  • تناول الفواكه كوجبات خفيفة عوضاً عن الأطعمة المضاف إليها الفواكه، وكذلك الفواكه المجففة بكميات مدروسة، وعدم تناول الفواكه المعلبة بتاتاً.
  • إختيار الحبوب التي لا تحتوي على أكثر من 8 جرامات سكر في الحصة الواحدة.​
  • تقليل أو تجنب المخبوزات والحلويات والآيس كريم.
  • تقليل استهلاك السكريات الطبيعية مثل العسل.
  • التقليل من كمية الخضراوات النشوية كالبطاطا والبازلاء والذرة والفاصوليا المجففة والعدس، بحيث لا تزيد عن​ ½ ​كوب​ يومياً.
  • إعتماد الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المكررة التي تتحول إلى سكر بشكل سريع في الجسم.
  • إختيار الأطعمة التي تحوي كميات مناسبة من الألياف الغذائية.
  • التنبه لكمية الدهون في الطعام، وتقليل الدهون المشبعة المتوفرة في منتجات الألبان الدسم والأطعمة المقلية واللحوم والأجبان وزيزت النخيل وجوز الهند.
  • تجنب الكحول.
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة، والأطعمة الغنية بالكوليسترول مثل صفار البيض والزبدة والكبدة.​
  • إختيار الدهون الصحية المستخلصة من النباتات مثل الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، ومنها زيت الكانولا وزيت الزيتون​ والمكسرات والبذور والأفوكادو.​
  • إستشارة الطبيب حول الحصص اليومية المقررة من الدهون.
  • زيادة استهلاك دهون أوميغا 3 الصحية والموجودة بوفرة في أسماك السلمون والرنجة والسردين والماكريل والجوز وبذور الكتان وزيت الكانولا.