أسباب تمزق الأربطة وأهم الإسعافات الأولية التي يمكن للمصاب القيام بها

أسباب تمزق الأربطة وأهم الإسعافات الأولية التي يمكن للمصاب القيام بها، والأربطة هي مجموعة من الأنسجة الضامة الكثيفة التي تشبه الأوتار من حيث بنيتها. وتتألف الأربطة بشكل خاص من ألياف الكولاجين وأنواع أخرى من الألياف المرتبة بالتوازي، لجعل النسيج أكثر قدرة على تحمل النشاط البدني.

ويتعرض البعض منا لتمزق الأربطة الذي قد يكون مؤلماً ومعيقاً للحركة، والذي يتطلب إسعافات أولية محددة وعلاجات يصفها الطبيب بعد تشخيص التمزق ودرجته.

في موضوعنا اليوم، نتعرف على أسباب تمزق الأربطة والإسعافات الأولية الواجب القيام بها من قبل المصاب بهذا التمزق، إضافة إلى ذكر الأعراض وطرق العلاج المتبعة في مثل هذه الحالات.

أسباب تمزق الأربطة

كثيرة هي الحوادث اليومية والإصابات التي يتعرض لها الإنسان خلال اليوم، والتي تتسبب بحدوث التواء أو سقوط مفاجئ ما يسبب الألم وتحول المنطقة المصابة للون الأزرق وعدم القدرة على تحريك الجزء المصاب.

ويتم تشخيص هذه الحالة بتمزق الأربطة، التي يعرَف عنها طبياً موقع "ويب طب" بأنها إصابة للأنسجة الضامة الكثيفة التي تعمل على ربط العظام ببعضها عند التقائها بالمفصل. وفي حالة تمزق الأربطة، فإن هذه الأنسجة تتتمدد بشكل يفوق قدراتها الطبيعية نتيجة حركة مفاجئة ناجمة عن السقوط أو القفز أو الإلتواء.

وفور حدوث تمزق الأربطة، فإن الأعراض التالية تظهر على المصاب وهي:

• الألم الشديد حول المفصل.
• التورم أو انتفاخ المنطقة المصابة.
• ظهور كدمة حول منطقة المفصل.
• تراجع القدرة على تحريك المفصل المصاب.

وينبغي مراجعة الطبيب المختص في حال ملاحظة الأعراض التالية:

• زيادة الانتفاخ والتورم مع الوقت.
• الإصابة بالحمى او القشعريرة.
• صعوبة المشي أو الوقوف.
• التنميل أو الوخز في المنطقة المصابة.
• تشوه أو عدم استقرار المفصل في مكانه.

ما هي الإسعافات الأولية التي يمكن للمصاب القيام بها

فور حدوث تمزق الأربطة والشعور بالأعراض المذكورة أعلاه، يمكن للمصاب بالتمزق باتباع بعض الإسعافات الأولية التي تخفف من حدة التمزق لحين الحصول على العلاج الطبي المناسب.

والإسعافات الأولية التي يمكن للمصاب بتمزق الأربطة القيام بها هي الآتية:

• الراحة وعدم تحريك العضو المصاب أو المشي في حال كانت الإصابة في الركبة أو الكاحل.
• وضع كمادة ثلج لتخفيف التورم والانتفاخ، على أن يتم وضعها مرة كل ساعتين لمدة 20 دقيقة.
• رفع العضو المصاب من خلال وضع وسائد تحته.

تشخيص وعلاج تمزق الأربطة

يعمد الطبيب المختص لتشخيص حالة تمزق الأربطة لتبيان درجتها وطرق علاجها، وذلك من خلال القيام بالفحص البدني الذي يتم عن طريق الفحص السريري فقط، ويبحث من خلال الطبيب عن الإنتفاخ حول المفصل.

كما قد يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية لاستبعاد حدوث كسر في العظام، والتصوير بالرنين المغناطيسي لخلق صور لكل من الأنسجة الصلبة والرخوة في الجسم، إضافة إلى فحص الموجات فوق الصوتية من أجل تصوير البنى الداخلية، والكشف عن الإصابات في أربطة الركبة وأوتارها وعضلاته.

وعادة ما يتم علاج تمزق الأربطة من خلال الوسائل التالية:

• وصف الأدوية: في الحالات الخفيفة من تمزق وشد أربطة العضلات، مثل المسكنات لتخفيف الألم.
• وضع ضمادة ضاغطة: ويصفها الطبيب في حالات شد أو تمزق الأربطة الشديدة، حيث يقوم بتثبيت المنطقة المصابة باستخدام دعامة أو جبيرة للتخفيف من الانتفاخ.
• الجراحة: تستدعي بعض الحالات الخطيرة، مثل التلف الكامل للأربطة، اللجوء الى التدخل الجراحي.