دراسة تحذر: اللقاحات لا تحمي من الإصابة بمتحور دلتا

بالرغم من حالة القلق والتوجس التي عاشها العالم منذ قرابة العامين مع بدء ظهور فيروس كورونا الجديد في ووهان الصينية وانتشاره بعدها حول العالم، ليصل عدد الإصابات به حتى موعد كتابة هذه السطور لما يزيد عن 200 مليون إصابة فيما تخطت أرقام الوفيات عتبة 4 ملايين و200 ألف وفاة.

بالرغم من كل ذلك، فإن تعود الناس على جائحة كوفيد-19 والتزامهم الإجراءات الإحترازية لمنع الإصابة بالعدوى، خففَ القليل من حالة التوتر الأولية، لتعود من جديد وتتصاعد مع ظهور متحورات خطيرة لفيروس كورونا المستجد، أبرزها وأخطرها متحور "دلتا" الذي ظهر في دول عدة مثل الهند والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.

خطورة متحور "دلتا" لا تقف فقط عند قدرته على نشر العدوى بشكل أسرع من قدرة الفيروس التاجي الأصلي خصوصاً بين الشباب، وإنما أيضاً في قدرته على إصابة الأشخاص الذين حصلوا على تطعيم؛ ليس هذا فحسب، بل يصبح هؤلاء المطعمون المصابون بتمحور "دلتا" قادرين على نقل العدوى للأخرين.

يحتاج المطعمون للوقاية من متحور دلتا

وهو ما أعلنت عنه مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا، بعدما أصدرت منذ حوالي أسبوع إرشادات وأدلة جديدة حول هذا الأمر المخيف. ويأتي هذا الإعلان بعدما كانت مصادر منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات المحلية والعالمية، أكدت على نجاعة التطعيمات في مواجهة متحور "دلتا" وحثهم الناس على متابعة تلقي لقاحات كورونا للحيلولة دون الإصابة بكورونا.

متحور "دلتا" أكثر قدرة على إصابة المطعمين

هذا ما أشار إليه تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ونقل تفاصيله موقع "العربية.نت"، في وقت ظن فيه الكثير من الناس أنهم باتوا بأمان من الإصابة بفيروس كورونا بعد تلقيهم التطعيم، وأنهم قادرين على العودة للحياة الطبيعية التي عاشوها قبل حدوث الجائحة.

وهو ما يطرح التساؤلات حول ضرورة حاجة هؤلاء المطعمين، لاتباع إجراءات وتغييرات في نمط حياتهم اليومي للحد من الإصابة بعدوى متحور "دلتا" الذي حذر منه سابقاً كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، واصفاً إياه ب "الخطر الأعظم".

وقد بدأ الكثير من المطعمين ممن يتخوفون من الإصابة بعدوى "دلتا"، بتقييد أنشطتهم وتحديدها كما كان الحال سابقاً وإن بوتيرة أخف، بعدما فرض المتحور الخطير عليهم مراعاة مسألتين هامتين:

  1. المخاطر الطبية للأسرة الواحدة.
  2. قيمة الأنشطة بالنسبة للشخص، إذا ما كان بالإمكان التخلي عنها.

وبحسب البيانات الأمريكية حول متحور "دلتا"، فإن الشخص الحاصل على لقاح كورونا هو أقل احتمالاً للإصابة 6 مرات تقريباً مقارنة بالشخص غير الملقح، حتى أنه لا يعاني بشدة بعد إصابته بالفيروس وتكون معظم أعراضه شبيهة بنزلات البرد لا أكثر.

ينتشر متحور دلتا بشكل سريع خاصة بين الشباب

متحور "دلتا" ليس درع وقاية من الإصابة بكورونا

هي الحقيقة المرَة التي أوردتها الدراسة التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، مؤكدة على إمكانية حدوث إصابات بالفيروس حتى بعد التطعيم.

لهذا طالبت الدراسة كافة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، بوجوب التزام الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بعدوى متحور "دلتا" ونقله للآخرين. مع طرح إلزامية التطعيم على جميع الزوار الأجانب للولايات المتحدة وحصولهم على جرعتي التطعيم قبل دخول البلاد، في إطار قيود السفر التي تطبقها الولايات المتحدة لمنع تفشي المتحور بشكل أكبر في ولاياتها.