ماهي متلازمة بومة الليل وما تأثيرها على النوم

متلازمة بومة الليل هي متلازمة تصيب كثير من البشر، وما يميز المصابون بها أنهم يفضلون الليل على النهار وهم عادة ما ينامون في وقت متأخر أي في ساعات الصباح الأولى، ويعانون من صعوبات في الاستيقاظ المبكر ويشعرون بالتأهب الدائم في النهار، ولكن عند دخول الليل تبدأ أعصابهم بالاسترخاء ويستمتعون بالهدوء والتركيز، فهل لهذه المتلازمة أي أضرار على الصحة؟

متلازمة بومة الليل والأرق:

متلازمة بومة الليل تؤثر على الصحة النفسية

وجدت دراسة أجراها جيسون الدكتور سي أونج  وزملاؤه في جامعة ستانفورد ، أن من المصابين بمتلازمة بومة الليل يعانون من أعراض الأرق ، حتى عندما كانوا ينامون لساعات أطول.

قال أونج: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن هنالك علاقة بين إيقاعات الساعة البيولوجية والأرق ، وتتضح تلك العلاقة لدى المصابون بمتلازمة " بومة الليل "، ويعرف أن الأرق له تأثيرات ضارة على الصحة ككل وعلى الصحة العقلية والنفسية.

علاج متلازمة بومة الليل:

متلاومة بومة الليل تسبب النعاس في النهار

  • وجدت دراسة نشرت عام 2015 في مجلة Biological Rhythms أن الأفراد الذين يعانون من متلازمة بومة الليل، لم يكن لديهم نفس مستوى هرمون الميلاتونين مقارنة بمن ينامون بشكل جيد في الأوقات العادية، وأنهم يعانون من تأخر ارتفاع مستويات الميلاتونين المرتبط ببدء النوم بنحو ثلاث ساعات.

الميلاتونين هو هرمون طبيعي تفرزه الغدة الصنوبرية ويساعد الجسم على الانتقال إلى وضع النوم.  والأشخاص الذين يعانون من متلازمة بومة الليل لا تعمل هذه الوظيفة الطبيعية لديهم بشكل جيد ، وبالتالي تتسبب في عكس دورات النوم والاستيقاظ.

ومن منطلق ذلك تنصح الدراسة بإمكانية تناول مكملات الميلاتونين لمساعدة الجسم على النوم وتنظيم الساعة البيولوجية.

  • من العلاجات التي ثبت فعاليتها أيضا في علاج متلازمة بومة الليل هي التعرض لمصابيح الضوء العلاجية عند الاستيقاظ من النوم لمدة ساعة على الأكثر، وهي طريقة تساعد على إعادة تنظيم ساعة الجسم البيولوجية.
  • على المصابين بمتلازمة بومة الليل الحد من التعرض للضوء في الليل حيث سيساعد ذلك في تشجيع إنتاج الميلاتونين الذي يسبب النعاس.
  • يجب تحديد أوقات معينة للنوم والاستيقاظ والإلتزام بها قدر الإمكان.

ملاحظة: قبل قيامك أو اتباعك هذا العلاج أو هذه الطريقة الرجاء استشارة الطبيب المختص.