ما هي فوائد تأجيل الجرعة الثانية من لقاح كورونا

ما زال الحديث الأبرز هذه الأيام، يتمحور حول فيروس كورونا وكل ما يتعلق به سواء الإصابات أو طرق الوقاية أو اللقاحات.

وفيما يتعلق بالمسألة الأخيرة، ما زالت الدول أجمع تعلق آمالاً كبيرة على التوصل لتطعيم كافة مواطنيها لتجنب الاصابة بعدوى فيروس كورونا. حتى وإن كانت بعض الدول ما زالت متأخرة في هذه النقطة، إلا أن دولاً كثيرة نجحت في تطعيم أكثر من 50% من مواطنيها، حتى الصغار منهم، ومنهم دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية.

ومعلوم أن معظم اللقاحات المتوفرة حالياً للإستخدام الطارئ، تنطوي على جرعتين بفارق زمني يتراوح بين 21-28 يوماً بين كل جرعة، ما عدا لقاح جونسون اند جونسون المؤلف من جرعة واحدة.

 التلقيح من السبل المساعدة لتجنب الاصابة بفيروس كورونا

ويركز المختصون على ضرورة تلقي الجرعتين في موعدهما المحدد، لضمان حماية تامة من مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا الجديد. إلا أن دراسة جديدة غيَرت المفهوم السابق، وخلصت إلى أن تأجيل الجرعة الثانية من اللقاح قد يكون لها منفعة كبيرة.

فما هي فوائد تأجيل الجرعة الثانية من لقاح كورونا، وما هي المدة المثلى لتحقيق مناعة كاملة ضد فيروس كورونا؟ هذا ما نعرفه سوياً.

ما هي فوائد تأجيل الجرعة الثانية من لقاح كورونا

الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد البريطانية واستهدفت بشكل خاص لقاح إسترازينيكا، خلصت إلى أن تأجيل الجرعة الثانية من لقاح كورونا قد لا يكون سلبياً بتاتاً، بل أن له بعض الجوانب الإيجابية.

مؤكدة أنه كلما كانت الفجوة أكبر بين الجرعتين، كلما كانت الإستجابة المناعية للفيروس أكبر، بحسب ما جاء على موقع "سكاي نيوز عربية".

45 أسبوع لتحقيق الاستجابة المناعية الكاملة

ما هي فوائد تأجيل الجرعة الثانية من لقاح كورونا

كما أضافت نتائج الدراسة أن المسافة التي تصل إلى 45 أسبوعاً بين الجرعة الأولى والثانية، تؤدي إلى استجابة مناعية أقوى مقارنة بالفترة الموصى بها والتي تتراوح بين 8-12 أسبوعاً بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية.

وقد توصل الباحثون في الدراسة لهذا الإستنتاج، بعد تأخير حصول المشاركين في الدراسة على الجرعة الثانية لمدة تصل إلى 45 أسبوعاً، مسجلين استجابة مناعية أعلى من الاستجابة بعد المدة الموصى بها.

ويبدو أن الجسم يصبح أكثر قدرة على زيادة الأجسام المضادة للوباء وتحسين أداء الاستجابة المناعة الخلوية مع تأخير موعد الجرعة الثانية، فيما تعمل الجرعة الثالية التي يتم أخذها بعد 6 أشهر من موعد الجرعة الأولى، على تعزيز المناعة بشكل كبير ومحاربة كافة انواع المتحورات الجديدة التي تشهد انتشاراً واسعاً للعدوى.

وتعد نتائج الدراسة الجديدة، استكمالاً لما توصلت إليه دراسات سابقة من وجود نتائج إيجابية أقل بعد الجرعتين الثانية والثالثة مقارنة بالأولى.

وبحسب البروفسور تيريزا لامبي، إحدى المشاركات في الدراسة: "أنت تحصل على محفز قوي جدا للأجسام المضادة مع هذه الفترات الطويلة. هذا أمر مشجع للغاية بالنسبة للبلدان التي قد يكون فيها العرض محدودا على المدى القصير".