هل من علاج لمرض التصلب الجانبي الضموري

عند البحث عن معنى كلمة "تصلب" في قاموس اللغة، نجد مفردات مثل "تشنج" أو "انقباض" أو "تشدد" أو "تقلص"، ما يعني أن التصلب هو حالة شديدة من التشنج او الإنقباض التي تصيب أجزاء وأعضاء معينة من الجسم.

وهناك أنواع عدة من التصلب بالمعنى الطبي، مثل تصلب الشرايين وتصلب الأنسجة والعضلات. كما أن أمراضاً عدة مرتبطة بمشكلة التصلب، ومنها التصلب المتعدد والتصلب اللويحي والتصلب الجانبي الضموري.

ونوع التصلب الأخير هو مرض يحدث بسبب ضمور الخلية الحركية سواء الخلايا الهرمية في المخ والخلايا الحركية في النخاع الشوكي، مما يؤدي تدهور الوظائف الحركية العصبية بحسب ما أفادنا به الدكتور محمد أحمد أبو اليزيد الشافعي، أخصائي طب الأعصاب في مستشفى زليخة بدبي.

مشيراً إلى عدم وجود سبب واضح للإصابة بالمرض، ومعظم حالات التصلب الجانبي الضموري ALS المعروف بإسم مرض لو جيهريج بعد لاعب البيسبول الذي شُخِّص بالمرض هي حالات متفرقة أو موروثة، وإن كانت الحالات الموروثة لا تزيد عن 5% نتيجة حدوث تغير في بعض الجينات.

اسباب واعراض مرض التصلب الجانبي الضموري

الادوية الموجودة حالياً تساعد على ابطاء تطور المرض وليس علاجه

يقول د. الشافعي أنه لا يوجد حتى الآن سبب مباشر لحدوث الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، لكن تشير التقارير الى ان العامل الوحيد الذي وجد ارتباطه بالإصابة في معظم الحالات هو التدخين. كما تزيد الحالات أيضاً في بعض الحالات الرياضية خاصة عند لاعبي كرة القدم والملاكمين بدون سبب علمي واضح.

ومن المشاكل الرئيسية أو الاعراض التي يواجهها المريض المصاب بالتصلب الجانبي الضموري:

  • ضعف عضلات البلع.
  • ضعف عضلات التنفس، وبالتالي يحتاج معظم المرضى في بعض المراحل الى التنفس الاصطناعي والتغذية عن طريق الأنبوب المعدي.

وأهم أسباب الوفاة هي فشل التنفس والتهابات الصدر المتكررة وأيضاً جلطات الرئة التي تحدث نتيجة عدم الحركة.

هل من علاج لمرض التصلب الجانبي الضموري

 

التصلب الجانبي الضموري يحدث نتيجة ضمور الخلايا في المخ او النخاع الشوكي

منذ حوالي 4 سنوات، تم اعتماد دواء Radicut أو Edaravone الذي يساعد على إبطاء تطور مرض التصلب الجانبي الضموري لكنه لا يشفي للأسف من المرض، كما أكد د. الشافعي.

ويصف الأطباء المختصون دواء Riluzole لمرضى التصلب الجانبي الضموري وهو من الأدوية الحديثة التي تؤخر تطور المرض وتبطئ نسبة الإعاقة. وبالتالي لا يوجد علاج حقيقي ونهائي للمرض في الوقت الحالي، كما أنه ليس هناك طريقة للوقاية من المرض بسبب عدم وجود أدلة واضحة أو تنبؤات بالإصابة.

لكن د. الشافعي يؤكد على أهمية الحرص على التشخيص المبكر للمرض، كون العلاج في مراحل مبكرة يساعد على تأخير الإعاقة، كما يساعد المريض على تكييف نظام حياته طبقاً لمراحل المرض واتخاذ قرارات مبكرة تخص رعايته الصحية في المستقبل.