علاج سرطان عنق الرحم وطرق الوقاية منه

في إطار شهر التوعية من سرطان عنق الرحم وتشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن هذا المرض في مرحلة مبكرة والخضوع للعلاجات المناسبة، نتطرق في موضوعنا اليوم إلى العلاقة بين سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي وهل من رابط بينهما، وكيف يتم علاج هذا النوع من السرطان، إضافة إلى طرق الوقاية منه.

هذه المعلومات توافينا بها الدكتورة بشرى غول، اخصائية أمراض النساء والتوليد في مستشفى زليخة بدبي ونضعها بين يدي قارئاتنا العزيزات، على أمل أن يأتي يوم لا يعود فيه سرطان عنق الرحم يشكَل أية خطورة أو مخاوف للنساء حول العالم.

العلاقة بين سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي

 اهمية التطعيم في الوقاية من سرطان عنق الرحم

بحسب د. غول، لا توجد علاقة مباشرة بين سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي. لكن التقارير الأولية تشير إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري قد يكون متورطًا في بعض أنواع سرطان الثدي. إنما لا تتعرض النساء المصابات بسرطان عنق الرحم لخطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي.

مضاعفات سرطان عنق الرحم

يمكن أن تحدث مضاعفات سرطان عنق الرحم كأثر جانبي للعلاج أو نتيجة لسرطان عنق الرحم المتقدم. كما يمكن لتشخيص الاصابة بسرطان عنق الرحم أن يتير العديد من المشاعرا المختلفة، ما يؤثر على حياة المريض وشريكه.

وبالنسبة لبعض المريضات، يتم استئصال المبايض جراحياً كجزء من العلاج أو يمكن أن يتلفوا أثناء العلاج بالعلاج الإشعاعي، ما يؤدي إلى انقطاع الطمث باكراً.

ومن مضاعفات سرطان عنق الرحم الأخرى

علاج سرطان عنق الرحم بالاستئصال او الجراحة او العلاج الاشعاعي

  • الألم أثناء الجماع بسبب تضيق المهبل الناتج عن العلاج الإشعاعي.
  • الشعور بالألم في حال انتشار السرطان في النهايات العصبية أو العظام أو العضلات.
  • الفشل الكلوي.
  • جلطات الدم.
  • النزيف.
  • الافرازات المهبلية.

طرق علاج سرطان عنق الرحم

يعتمد علاج سرطان عنق الرحم على مدى انتشار السرطان، ويتم تقديم العلاج من قبل فريق من الأطباء من تخصصات مختلفة يقررون العلاج الذي يجب تقديمه.

وفي معظم الحالات، يكون علاج سرطان عنق الرحم المبكر باستئصال عنق الرحم وبعض أجزاء الرحم عن طريق الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو كليهما. أما بالنسبة للسرطان المتقدم  الذي انتشر بعيدًا عن عنق الرحم، فيتم إعطاء العلاج الإشعاعي (باستخدام أشعة عالية الطاقة لإتلاف الخلايا السرطانية وإيقاف نموها) مع العلاج الكيميائي أو بدونه ، وفي بعض الأحيان يتم استخدام الجراحة فقط.

في معظم الأحيان يكون سرطان عنق الرحم قابلاً للشفاء حيث يتم تشخيصه مبكرًا. ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك ، فإن الرعاية التلطيفية تعمل على إبطاء تقدمه وتخفيف الأعراض.

طرق الوقاية من سرطان عنق الرحم

علاج سرطان عنق الرحم وطرق الوقاية منه

تنصح د. غول باتباع النصائح التالية للوقاية من سرطان عنق الرحم:

  • التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري خصوصاً للفتيات في سن مبكرة لمنع العديد من أنواع هذا الفيروس وليس كلها.
  • فحص عنق الرحم بانتظام من خلال مسحة عنق الرحم، واختبار فيروس الورم الحليمي البشري.
  • تجنب التدخين.
  • استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.

وتضيف د. غول أنه لا يوجد نظام غذائي محدد أو مكملات يمكن أن تحمي على وجه التحديد من سرطان عنق الرحم. لكن هناك أدلة متزايدة على أن نمط الحياة له تأثير على خطر الإصابة بأي سرطان بشكل عام ، بما في ذلك النظام الغذائي أيضًا.

لذلك فإن تناول كميات أكبر من الفاكهة والخضروات، واستبدال الحبوب المكررة أو المصنعة بالحبوب الكاملة، وتقليل اللحوم الحمراء، وتجنب الكحول، والحفاظ على مؤشر كتلة الجسم ضمن النطاق الطبيعي عن طريق التحكم في الأجزاء الصحية له تأثير على الصحة العامة بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بأي سرطان بما في ذلك سرطان عنق الرحم.