ما هي عوامل خطر الوسواس القهري الفكري

ما هي عوامل خطر الوسواس القهري الفكري، ويعد اضطراب الوسواس القهري OCD من الاضطرابات النفسية الحادة التي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي جداً على حياة المصاب به ومحيطه، وكذلك تعاطيه مع الأمور الحياتية اليومية الملحة.

ويشير موقع "مايو كلينك" إلى ان اضطراب الوسواس القهري يتسم بنمط من الأفكار والمخاوف غير المرغوب فيها أو الوساوس التي قد تدفع المرء للقيام بسلوكيات متكررة تعرف بإسم سلوكيات قهرية، وهي سلوكيات تعيق إمكانية القيام بالأنشطة اليومية وتتسبب في الشعور ضيق شديد.

اضطراب الوسواس القهري الفكري قد يتضمن التنظيم والترتيب بطريقة معينة

وعادة ما يتمحور اضطراب الوسواس القهري حول مواضيع معينة، منها وسواس النظافة الشديد أو الخوف من التلوث او المرض نتيجة التعرض للجراثيم والفيروسات، ما يدفع هؤلاء المرضى للإكثار من التنظيف باستخدام المنظفات الكيميائية، أو تكرار غسل اليدين بالماء والصابون ما يصيب الجسم بالإرهاق واليدين بالتشقق والتقرحات. اضافة لوسواس الترتيب وتنظيم الأشياء في ترتيب معين وغيرها من الوساوس المعيقة للحياة الطبيعية.

يشعر الشخص المصاب باضطراب الوسواس القهري بالخجل والانعزال في كثير من الأحيان، خصوصاً إذا ما كان محيطهم لا يتعامل بشكل إيجابي مع هذه الوساوس. لكن العلاج الفعال والمحدد لكل حالة، يساعد في التخفيف من هذه الاضطرابات وتداعياتها ما يساعد المصاب على الاستمتاع بحياته قدر الإمكان دون خوف أو إحراج.

ما هي عوامل خطر الوسواس القهري الفكري

التاريخ العائلي والاضطرابات العقلية من عوامل خطر الوسواس القهري الفكري

قد يلجأ بعض مرضى الوسواس القهري الفكري، لتجاهل الوساوس التي تؤرقهم أو محاولة إيقافه لوحدهم دون متابعة مع خبير، لكن هذه التصرفات ستزيد من الشعور بالضيق والقلق عوضاً عن الراحة ويدفعهم لممارسة هذه السلوكيات القهرية في محاولة لتخفيف التوتر.

ويؤدي هذا الفعل لزيادة خطر الوسواس القهري الفكري وتداعياته على صحة الشخص المصاب، والتي يمكن أن تكون جسدية أو نفسية وعقلية لأبعد حد.

ومن عوامل خطر الوسواس القهري الفكري بحسب ما جاء على موقع "مايو كلينك":

  • التاريخ العائلي المرضي: إذ ان إصابة الوالدين أو أفراد الأسرة الآخرين بالوسواس القهري قد يزيد من خطر الإصابة باضطراب الوسواس القهري (OCD).
  • التعرض لأحداث مثيرة للتوتر: مثل صدمة نفسية أو أحداث مسببة للتوتر، ما يزيد من الافكار والطقوس الروتينية والاضطرابات العاطفية التي تميز اضطراب الوسواس القهري (OCD).
  • اضطرابات الصحة العقلية الأخرى: قد يكون اضطراب الوسواس القهري (OCD) متصلاً باضطرابات الصحة العقلية الأخرى، مثل اضطراب القلق أو الاكتئاب أو معاقرة المخدرات أو الكحول أو اضطرابات العَرّة (تقلص لاإرادي في عضلات الوجه).

تجدر الإشارة إلى ان أسباب اضطراب الوسواس القهري ما زالت غير مفهومة بالكامل، والنظريات الأساسية حول هذا المرض تشمل التالي:

 مرضى الوسواس القهري الفكري قد يعانون من مشاكل صحية ونفسية

  • الخصائص الحيوية: قد يكون اضطراب الوسواس القهري نتيجة لحدوث تغيرات في كيمياء الجسم الطبيعية أو وظائف الدماغ.
  • الخصائص الوراثية: قد يكون لاضطراب الوسواس القهري مكون وراثي، لكن لم يتم حتى الآن تحديد ما إذا كان لجينات معينة دور في الإصابة بهذا المرض.
  • التعلم: إذ يتعلم البعض مخاوف الوسواس والسلوكيات القهرية من مشاهدة أفراد الأسرة أو يمكن تعلمها تدريجيًا بمرور الوقت.

وفي حال عدم علاج الوسواس القهري الفكري في مرحلة مبكرة، فإنه قد يتسبب بالمضاعفات التالية:

  • تكرار القيام بالشعائر والطقوس بشكل مفرط.
  • الاصابة ببعض المشاكل الصحية، مثل التهاب الجلد التماسي الناتج عن غسل اليدين المتكرر.
  • صعوبة الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
  • اضطراب العلاقات الاجتماعية والعاطفية.
  • تدني جودة الحياة.
  • الميل نحو الأفكار والسلوكيات الانتحارية.

كيف يمكن الوقاية من الوسواس القهري الفكري

ما هي عوامل خطر الوسواس القهري الفكري

للأسف، لا توجد طريقة معينة للوقاية من الوسواس القهري الفكري وخطره. لكن استشارة طبيب نفسي بأسرع وقت قد يساعد في الوقاية من تزايد حالة اضطراب الوسواس القهري (OCD) سوءًا، وتعطيل نشاطك وعاداتك اليومية.