أبحاث تؤكد: معدل اللقاحات المرتفع هو الحل لجائحة كوفيد 19

تسجيل اللقاحات الكترونيا حيث يعيش العالم منذ أكثر من عام ونصف، حالة ترقب وخوف من فيروس كورونا الجديد الذي تحول الى جائحة عالمية حصدت حتى موعد كتابة هذه المقالة، أكثر من 155 مليون اصابة حول العالم واكثر من 3 ملايين و200 الف وفاة.

وفيما تتصدر الهند المشهد الكوروني حالياً من خلال الأرقام المخيفة لأعداد الاصابات والوفيات يومياً جراء انتشار سلالة متحورة جديدة في البلاد، وتنتشر بوتيرة أسرع بين مختلف الفئات العمرية، فإن الحديث يعود مجدداً حول فاعلية اللقاحات وأثرها الإيجابي الكبير في التخفيف من حدة هذه الجائحة على مستوى العالم.

وفي هذا الصدد، أجرى علماء البيانات في مايو كلينك، الذين طوروا نمذجة حاسوبية عالية الدقة للتنبؤ باتجاهات حالات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة، أبحاثًا جديدة تظهر مدى أهمية ارتفاع معدل تلقي اللقاح لتقليل أعداد الحالات والسيطرة على الجائحة.

اللقاحات وأثرها الفعال في تقليل حالات كوفيد 19

أبحاث مايو كلينيك أكدت ان زيادة معدل التلقيح يخفض اعداد الاصابات بكورونا

وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة مايو كلينك بروسيدنجز، يُحدث تلقي اللقاح فرقًا كبيرًا في ولاية مينيسوتا ويحافظ على المستوى الحالي للحالات الإيجابية من أن يصبح حالة طارئة تثقل كاهل وحدات العناية المركزة وتؤدي إلى المزيد من المرض والوفاة.

وتوضح الدراسة مدى أهمية اتجاهات تلقي اللقاح في المسار المستقبلي للجائحة، وكيف يمكن للنمذجة التنبؤية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في "مايو" تقييم الاتجاهات المستقبلية بناءً على وتيرة تلقي اللقاح.

ويَقدَر باحثو مايو أن ذروة الحالات ستصل إلى أكثر من 800 مريض في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات في ولاية مينيسوتا هذا الربيع إذا لم يتم تطوير اللقاحات. وتأخذ التوقعات في الاعتبار المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا 2 المسبب لمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الوخيم (السارز) بالإضافة إلى تدابير الصحة العامة الحالية ومعايير التقنيع.

وستكون مستويات تعداد حالات وحدات العناية المركزة المتوقعة أكثر من ضعف عدد مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في ولاية مينيسوتا الذين أُدخلوا المستشفى في وحدات العناية المركزة في 1 ديسمبر، في ذروة الموجة الأخيرة من العام الماضي.

تلقيح المزيد من الناس سيؤدي الى انخفاض عدد الحالات ودخول المستشفيات

ويقول المؤلفون: "من الصعب تحديد مقدار هذا المعدل المرتفع للانتشار في الوقت الحالي بسبب المتغيرات الجديدة في مقابل التغيرات في السلوك الاجتماعي. ولكن بغض النظر عن السبب، فإن غياب تلقي اللقاحات في البيئة الحالية من شأنه على الأرجح أن يؤدي إلى أكبر موجة حتى الآن".

إذا كانت ولاية مينيسوتا قد حققت تلقي 75٪ من السكان اللقاح بحلول أوائل شهر نيسان/أبريل، فإن الدراسة تقدّر أن متوسط 7 أيام للحالات لكل 100,000 مقيم وعدد مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذين أُدخلوا المستشفى والعدد في وحدات العناية المركزة سوف ينخفض بحلول أوائل شهر تموز/يوليو. ويقول المؤلفون: "وفقًا للنموذج، فإن هذا المستوى من تلقي اللقاح سيوقف النمو تمامًا (حتى في مواجهة معدل الانتشار المرتفع الأخير) وسيؤدي على الفور إلى انخفاض عدد الحالات ودخول المستشفيات إلى مستويات منخفضة للغاية".

أشرف على دراسة مايو كلينك كورتس ستورلي، الحاصل على الدكتوراه، وشون داودي، الدكتور في الطب، الذي طوّر فريقهما النموذج الحاسوبي للتنبؤ بتأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على استخدام المستشفى والذي ساعد في توجيه استجابة مايو للجائحة.