هل من الممكن التخلي عن الاجراءات الوقائية بعد تلقي لقاح فيروس كورونا

هل من الممكن التخلي عن الاجراءات الوقائية بعد تلقي لقاح فيروس كورونا، تساؤل مشروع في ظل توجه الكثيرين من الناس حول العالم لتلقي لقاحات كورونا المتوفرة بغية حماية انفسهم واحبتهم من عدوى فيروس كورونا.

وقد خيل للبعض أنه بمجرد تلقي لقاح كورونا، لن يكون مضطراً بعدها لارتداء الكمامة او التباعد الاجتماعي كون التطعيم يوفر له الحماية القصوى من الفيروس. إلا ان الواقع عكس التخيل، ومن الممكن الاصابة بفيروس كوفيد 19 حتى بعد الحصول على اللقاح كونه لا يؤمن حماية مطلقة.

في موضوعنا اليوم، نجيب على التساؤل عما إذا كان من الممكن التخلي عن الاجراءات الوقائية بعد تلقي لقاح فيروس كورونا من خلال تقرير نشره موقع "الكونسلتو" نقلاً عن موقع Very well Health.

هل من الممكن التخلي عن الاجراءات الوقائية بعد تلقي لقاح فيروس كورونا

التطعيم ضد فيروس كورونا قد لا يوفر حماية مطلقة للجميع

للتذكير، فإن جائحة كوفيد-19 فرضت على البشرية اتخاذ بعض الاجراءات الوقائية التي تحميهم من الاصابة بفيروس كورونا والتي نصحت بها منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية حول العالم.

وهذه الاجراءات الوقائية هي التالية:

  • إرتداء الكمامة بشكل دائم.
  • غسل اليدين باستمرار.
  • الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
  • استخدام كوع اليد عند السعال او العطس.
  • فتح النوافذ والتهوية الجيدة قدر الامكان.

ومع ظهور عدة تحورات للفيروس في دول عدة، واستمرار مؤشر الاصابات والوفيات بالفيروس بالتوجه نحو الاعلى، نصحت منظمة الصحة العالمية بضرورة الالتزام باجراءات الوقاية من كوفيد-19، من خلال عدة فيديوهات توضيحية ومبسطة على موقعها على تويتر، للتشديد على أن تلك الإجراءات الاحترازية هي دائما وأبدا السبل الوحيدة للوقاية.

وبحسب ستيفن بيرغام، المدير الطبي للوقاية من العدوى في تحالف سياتل لرعاية السرطان، فإن الجهاز المناعي في الجسم يبدأ بتكوين الاجسام المضادة لعدوى كوفيد 19 بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح بفترة تتراوح ما بين 7-14 يومًا، مشدداً على مسألة ان اكتمال الاستجابة المناعية ضد فيروس كورونا لا تكتمل إلا عند الحصول على الجرعة الثانية وذلك بعد انقضاء 21 يوماص من تلقي الجرعة الاولى.

لقاحات فايزر وموديرنا

ضرورة الابقاء على عادة غسل اليدين بعد تلقي لقاح فيروس كورونا

واعتبر بيرغام ان نجاح كل من لقاحي "فايزر" و"موديرنا" في اجتياز المرحلة الثالثة للتجارب السريرية بنسبة 95%، تدل على إمكانية توفيرهما حماية عالية ضد الفيروس التاجي، أو على الأقل، سوف يساهمان في الوقاية من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بعدوى كوفيد-19، والتي تتسبب بالوفاة لبعض المرضى.

مضيفاً انه وعلى الرغم من الحماية العالية التي يوفرها اللقاحان ضد عدوى فيروس كورونا الجديد، إلا ان هناك نسبة 5% من الحاصلين على اللقاح قد يبقون عرضة للاصابة بالفيروس ومضاعفاته بعد التطعيم. ويصعب تحديد هذه الفئة في الوقت الراهن بحسب بيرغام.

وفيما يخص مدة الحصانة التي توفرها لقاحات كورونا، قال بيرغام أنها ما تزال غير واضحة، مؤكداً إجراء العلماء للعديد من الدراسات لمعرفة متى يتعين على البشرية التطعيم من جديد.

وبناء عليه، نصح بيرغام بضرورة الاستمرار في الالتزام بالاجراءات الوقائية بعد تلقي لقاح فيروس كورونا ومنها ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي وتجنب السفر إلا في الحالات الضرورية القصوى.

وذلك لحين تحقيق مناعة القطيع التي تسعى إليها دول العالم والتي تتطلب وقتاً كبيراً لاتمامها في كل دولة على حدا.