سلالة كورونا الجديدة هذه حقيقتها

بعد فترة وجيزة من بدء حملة التلقيح ضد فيروس كورونا الجديد في العديد من الدول وفي طليعتها بريطانيا، عاد الخوف والتوجس من تزايد الاصابة بمرض كوفيد-19 بعد ظهور سلالة جديدة في جنوب شرق إنجلترا دفعت بالعديد من الدول لمنع دخول الاجانب اليها من الجنسية البريطانية او ممن تواجدوا في المملكة المتحدة في الآونة الاخيرة.

فما هي هذه السلالة، وهل صحيح انها اشد خطورة من السلالة السابقة؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟ هذا ما نستعرضه سوياً بناء على ما أورده موقع "سكاي نيوز عربية" البارحة واليوم.

سلالة كورونا الجديدة

حذر كريس ويتي، أكبر مسؤول طبي في إنجلترا، السبت من امكانية انتشار سلالة جديدة من كوفيد-19 بسرعة بعدما تم اكتشافها في المملكة المتحدة. مضيفاً ان هذا الانتشار الواسع للنوع الجديد من كوفيد-19 وارتفاع معدلات الاصابة بشكل متنامي، يؤشر على سرعة انتشار السلالة الجديدة بشكل اكبر.

وقد عمل الخبير البريطاني على تنبيه منظمة الصحة العالمية بوجود السلالة الجديدة.

لكنها ليست المرة الاولى التي يتحور فيها فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره في الصين اواخر ديسمبر من العام الماضي، كما انها قد لا تكون المرة الأولى التي تتغير فيها المادة الوراثية للفيروس.

وفيما يخص الوفيات، أكد ويتي عدم وجود دليل حالياً الى ان السلالة الجديدة لكورونا قد تسبب ارتفاع معدل الوفيات او انها تؤثر على اللقاحات والعلاجات. والعمل جار لتأكيد ذلك، اضاف ويتي.

سلالة كورونا الجديدة واللقاح

وفقاً لما صرحت به هيئة "علم الجينوم" البريطانية، فإنه من الصعب التنبؤ حالياً ما إذا كانت اي طفرة معينة تستجيب للقاح عند ظهورها للمرة الاولى. لكن الخوف يكمن في أن تؤدي أي تغييرات إلى زيادة حالات إعادة العدوى أو فشل اللقاح.

وأشار البروفسور ويتي لعدم وجود دليل حتى الآن، من ان السلالة الجديدة قد أثرت على اللقاحات والعلاجات الخاصة بجائحة كوفيد-19.

من جهته، أفاد فيديريكو جيورجي، الباحث في جامعة بولونيا، أن العلاجات التي يجري تطويرها حالياً ومن ضمنها اللقاحات، قد تكون فعالة ضد جميع سلالات الفيروس التاجي.

سلالات كورونا المختلفة

تجدر الاشارة الى ان هناك حوالي سبع مجموعات أو سلالات رئيسية من كوفيد-19، والأصلية هي التي تم اكتشافها في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي، وأطلق عليها العلماء السلالة "إل". ثم تحورت للسلالة "إس" بداية 2020، قبل أن تتغير لسلالتي "في" و"جي".

وتم العثور على السلالتين الاخيرتين في أوروبا وأميركا الشمالية، ومنها تحورت إلى سلالات "جي آر" و"جي إتش" و"جي في"، بينما استمرت السلالة "إل" لفترة أطول في آسيا نظراً لإسراع الكثير من البلدان في تلك القارة إلى إغلاق حدودها ووقف الحركة.

ويجمع العلماء العديد من الطفرات الأخرى الأقل تكراراً معا، ويعتبرونها السلالة "أو".