فيروس كورونا الفرق بين اللقاح والعلاج

يبدو ان العالم في سباق محموم مع فيروس كورونا المستجد، ليس فقط لاستمراره في حصد المزيد من الاصابات والوفيات، وإنما أيضاً لسباق شركات الادوية والمختبرات الطبية على ابتكار لقاح فعال يحمي الذين لم يصابوا بعد بمرض كوفيد-19 الذي تجاوزت اعداد المصابين به حتى الساعة 58 مليون شخص.

وبعدما أعلنت كل من شركة "فايزر" الامريكية ان اللقاح التجريبي المضاد لجائحة كوفيد-19 والذي تعمل عليه بالشراكة مع شركة "بيونتك" الالمانية، فعال بنسبة تزيد عن 90%.

كما ينتظر العالم نتائج لقاحات شركة "موديرنا" و "جونسون آند جونسون" ومجموعة "أسترازينيكا" للأدوية وشركة "نوفافاكس"، واعلنت الاخيرة البدء بالمرحلة النهائية من التجارب في الولايات المتحدة الامريكية نهاية الشهر الحالي.

اعلنت جامعة اكسفورد البريطانية اليوم، ان فعالية لقاح كورونا الذي تعمل على إنتاجه تبلغ 70% ويمكن أن تصل إلى 90% باستخدام أنظمة جرعات معينة. ويعد هذا اللقاح أقل إقناعا من لقاحي فايزر/بيونتك وموديرينا اللذين تتجاوز فعاليتهما نسبة 90%، حتى أنها تقترب من 95%.

وجاء خبر جديد حول علاج فيروس كورفيد-19 من خلال منح إدارة الغذاء والدواء الأميركية البارحة، موافقتها الطارئة لاستخدام علاج لمرض كوفيد-19 الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية "ريجينيرون".

وكان العقار تم استخدامه لعلاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما أصيب بفيروس كورونا المسبب لوباء كوفيد- 19 اوائل الشهر الحالي.

فما هو الفرق بين لقاح كورونا وعلاج كورونا؟ هذا ما نستعرضه سوياً اليوم.

الفرق بين لقاح كورونا وعلاج كورونا

بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن العلاج هو المرحلة التي يصل فيها جسم المريض أو الوظيفة الحيوية التي تأثرت بالمرض، إلى حالة من الاتزان والاستقرار، ويكون الجسم قادراً على مواجهة وردع جميع أعراض المرض ومسبباته.

ويقول مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الشهير أنتوني فاوتشي، إن العلاج أو الدواء هو كناية عن صناعة عقار يعالج المرض نفسه عندما يصاب به الإنسان، أي ان العلاج هو للشخص المريض، بحسب "سكاي نيوز عربية".

وكان فاوتشي توقع ظهور علاج لجائحة كوفيد-19 قبل اللقاح، مشيراً في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية لاحتمال وجود هناك فرصة أفضل لصالح العلاج، قبل الحصول على لقاح آمن وفعال.

كما أضاف ان بعض الادوية ستكون متوفرة ويمكن الاعتماد عليها وستفيد الناس خاصة المرضى منهم.

لقاح كورونا

في حين يعد اللقاح الوسيلة الافضل لحماية الشخص السليم من الاصابة بالمرض، وبالتالي فهو وسيلة مقائية من المرض ويساعد في مواجهته من خلال توفير المناعة المناسبة تجاه المرض والحماية من الاصابة بالمرض في المستقبل.

ويوفر اللقاح المناعة الفاعلة المكتسبة تجاه المرض، حيث يعمل الوسيط الذي يتكون منه اللقاح، على تحريض الجهاز المناعي للإنسان للتعرف على الفيروس كمهدد له ويدمره.

ويحتفظ الجسم بنسخة منه في الجهاز المناعي، كي يتمكن من التعرف عليه مستقبلاً ويقضي عليه في حال تكررت موجات تفشي الفيروس التاجي.