عوامل خطر تعرضك للاصابة بالنوبة القلبية

لا شك في ان امراض القلب بمعظمها وراثية، بمعنى أنها تنتقل بين افراد العائلة الواحدة من الآباء للأبناء وصولاً الى الأحفاد في بعض الحالات.

لكن لا يمكن الاغفال عن عوامل خطر تزيد من خطر الاصابة بالامراض القلبية ومنها النوبة القلبية، التي تحدث عندما يمنع تجلط دموي تدفق الدم في الشريان التاجي الذي يقوم بإيصال الدم إلى جزء من عضلة القلب. وهذه العرقلة في تدفق الدم، تسبب تلف جزء من القلب أو حتى تدمير هذه العضلة كلياً.

فما هي عوامل الخطر التي تزيد من خطر الاصابة بالنوبة القلبية، كي يتسنى للجميع خصوصاً الافراد الذين لديهم تاريخ عائلي للاصابة بامراض القلب، تجنبها؟

عوامل خطر تزيد خطر الاصابة بالنوبة القلبية

بحسب موقع "ويب طب"، فإن الاصابة بالنوبة القلبية وانسداد الشريان التاجي ترتفع نتيجة عوامل الخطر التالية:

•    قلة النوم: يعني عدم الحصول على ساعات نوم كافية بشكل منتظم، ما يسبب التعب الدائم ويسهم في رفع خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

وتشير دراسات علمية مختلفة الى ان الأشخاص الذي يحصلون على أقل من 6 ساعات من النوم يومياً، يرتفع لديهم خطر الإصابة بالنوبة القلبية بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص الذين ينامون ما بين 6- 8 ساعات.

ويقول الأطباء أن قلة ساعات النوم يمكن أن ترفع ضغط الدم، وبالتالي تزيد خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

•    الشقيقة: او الصداع النصفي، لا يقل خطورة عن قلة النوم لجهة زيادة خطر الاصابة بالنوبة القلبية. وقد يبدو هذا الخبر مفاجئاً، لكنه حقيقة خصوصاً ان معظم المصابين بالشقيقة قد تظهر عليهم اعراض تؤشر لقرب النوبة القلبية.

•    الجو البارد: تتقلص شرايين الدم في ايام الشتاء الباردة، ما يعرقل تدفق الدم إلى القلب، ويدفعه للعمل بقوة أكبر في محاولة للإبقاء على دفء الجسم. ويزداد هذا الخطر في حال القيام بجرف الثلج من امام المنزل.

•    التلوث البيئي: تحدثت دراسات علمية عدة عن اثر التلوث البيئي وعلاقته بخطر الاصابة بالنوبة القلبية. فالأشخاص الذين يتنفسون الهواء الملوث بشكل مستمر ومنتظم، هم اكثر عرضة للإصابة بانسدادات في الشرايين والتعرض لخطر النوبة القلبية.

•    تناول وجبات الطعام الكبيرة والدسمة: لا يختلف إثنان على الضرر الكبير الذي تخلفه الوجبات الدسمة والكبيرة على الصحة، إن لجهة زيادة الوزن او ارتفاع الكوليسترول او تراكم الدهون على الشرايين.

ويشير العلماء الى انه عندما نتناول وجبة كبيرة من الطعام، ترتفع مستويات هرمون التوتر المعروف بإسم النورابينفرين ، ما يزيد من ارتفاع ضغط الدم ومعدل نبضات القلب وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية عند البعض.

كما يجب الحذر من الوجبات الغنية بالدهون، إذ ان تناولها يزيد من نسبة الدهون في الدم بشكل مفاجئ ما قد يؤدي إلى تضرر الأوعية الدموية مؤقتاً.

•    المشاعر القوية: والمقصود بها المشاعر المختلفة الشديدة من السعادة او الحزن او الغضب، وكثير منها شهد او سمع عن اصابة شخص ما بنوبة قلبية جراء حدوث وفاة في العائلة او خسارة مادية كبيرة.

•    نزلات البرد أو الإنفلونزا: ليس خفياً على أحد خطورة نزلات البرد والانفلونزا كثيرة الحدوث خلال أشهر السنة الباردة، ما يدفع الجهاز المناعي للعمل بشدة لمحاربة هذه الامراض. وهو ما ينتج عنه ضرر كبير في القلب او الاوعية الدموية.

ووجدت دراسة علمية أن الأشخاص المصابين بالتهابات في الجهاز التنفسي، كانوا اكثر عرضة للإصابة بالنوبة القلبية مقارنة بالاخرين، مع الإشارة إلى أن هذا الخطر يختفي عندما يشفى المريض من المرض.

•    الاستيقاظ صباحاً من النوم: وتعد الاصابة بالنوبة القلبية في الصباح امراً شائعاً، إذ يقوم الدماغ بإغراق الجسم بالعديد من الهرمونات لمساعدته على الاستيقاظ، ما يزيد من الضغط على القلب ويرفع من خطر الاصابة بالنوبة القلبية.