دراسة: مدة الخصوبة لدى النساء وعلاقتها بالخرف

فيما يخص صحة النساء الإنجابية فإن مستوى الخصوبة يلعب دورا رئيسيًا في ذلك، وتختلف النساء في مستويات الخصوبة ومدتها تبعًا عوامل عدة منها الوراثة و الصحة العامة و العمر، إلا أن دراسة جديدة ترتبط بين مدة الخصوية والإصابة بالخرف لدى النساء، فكيف ذلك؟

خصوبة النساء والخرف:

الوراثة تؤثر على مدة الخصوبة لدى النساء

كشفت دراسة بحثية أجراها باحثون بجامعة جوتنبرج السويدية أن النساء اللواتي يعانين من فترات الإنجاب لأكثر من 38 عامًا أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة، ووجدت الدراسة أن خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر يزدادان على التوالي مع كل عام إضافي تظل فيه المرأة قادرة على الإنجاب.

تفاصيل الدراسة:

وفقا لتقرير لصحيفة neuroscience أظهرت دراسة سكانية من جامعة جوتنبرج أن النساء ذوات فترة الإنجاب الأطول كان لديهن خطر مرتفع للإصابة بالخرف في سن الشيخوخة، مقارنة بالنساء اللائي كن يتمتعن بالخصوبة لفترة أقصر.

تقول جينا نجار ، الطبيبة والدكتوراه طالب في جامعة جوتنبرج ، في الدراسة من بين النساء اللواتي خضعن للدراسة مع فترة إنجاب أقصر (32.6 سنة أو أقل) ، أصيب 16 % (53 من 333 فردًا) بالخرف، في مجموعة النساء اللواتي كانت فترة خصوبتهن أطول (38 سنة أو أكثر)، أصيب 24 %(88 من 364) بالخرف وبذلك كان الفارق 8 نقاط مئوية.

تظهر الدراسة أن خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر يزداد تباعاً مع كل سنة إضافية تظل فيها المرأة في حالة الخصوبة، كان الارتباط أقوى بالنسبة لأولئك المصابات بالخرف الذي ظهر بعد سن 85 ، وكان التأثير أكثر ارتباطًا بالعمر في سن اليأس.

طول مدة الخصوبة يسبب الخرف المبكر لدى النساء

حققت العديد من الدراسات في كيفية تأثير هرمون الاستروجين في شكل العلاج التعويضي بالهرمونات على مخاطر الإصابة بالخرف. تظهر بعض الدراسات أن خطر الإصابة بالخرف ينخفض ​​والبعض الآخر يرتفع ، خاصة عند النساء اللائي يتناولن الإستروجين في وقت متأخر من الحياة.

في الدراسة الحالية ، قامت جينا نجار ، بدلاً من ذلك ، بالتحقيق في العلاقة طويلة الأمد بين العوامل المتعلقة بالإستروجين الداخلي والخرف.

تظهر الدراسة أن خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر يزداد تباعاً مع كل سنة إضافية تظل فيها المرأة في حالة الخصوبة، وأوضحت الدراسة أن معظم النساء اللواتي تأخر انقطاع الطمث لديهن لا يصبن بالخرف بسبب هذا العامل وحده.