كيفية تقليل خطر التعرض لحصى الكلى

حصى الكلى عبارة عن ترسبات صلبة من المعادن والأملاح التي تتكون داخل الكليتين. وتظهر الحصى عندما يحتوي البول على المزيد من المواد المكونة للبلورات مثل الكالسيوم، والأُكسالات، وحمض اليوريك، أكثر مما يستطيع السائل الموجود في البول أن يخففه.

وهناك عدة أسباب لتشكل حصى الكلى بحسب الخبراء في "مايو كلينيك ابوظبي"، بما فيها:

•    النظام الغذائي الذي يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في تكوين حصى الكلى.

•    تاريخ عائلي أو شخصي من حصى الكلى من خطر التعرض لها، مثلما تفعل بعض الأدوية والحالات الطبية.

•    الاصابة ببعض الامراض مثل مرض الأمعاء الالتهابي، والإسهال المزمن، والحماض الأنبوبي الكلوي، وأمراض الكبد، والبيلة السيستينية، وفرط الدريقات، وعدوى الجهاز البولي.

•    ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وحجم الخصر الكبير وزيادة الوزن.

•    يمكن لجراحة تحويل مسار المعدة وتناول بعض الأدوية المحددة أن تزيد كذلك من خطر التعرض لحصى الكلى.

تزايد خطر حصى الكلى في الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف، يزداد خطر التعرض للإصابة بحصى الكلى، حتى لو لم يصب الإسنان بأي منها من قبل.

وهناك عدة أسباب لزيادة حصى الكلى خلال أشهر الصيف، منها زيادة الأنشطة الخارجية وكمية وأنواع الطعام والشراب التي نستهلكها. وغالبًا لا يحصل الجسم على نوع السوائل التي يحتاج إليها في حين أنه يفقد أكثر من المعتاد عبر الجلد.

تقليل خطر التعرض لحصى الكلى

وفقاً للخبراء في "مايو كلينيك ابوظبي"، واحدة من الطرق الأكثر مباشرة لتقليل خطر التعرض لحصى الكلى هي شرب الكثير من السوائل خاصة الماء. إذ تخفف السوائل الزائدة البول، ما يقلل من احتمالية تكون الحصى.

ومن المهم شرب الكثير من الماء خلال أشهر الصيف لمنع الجفاف، اضافة للتقليل من خطر التعرضك للإصابة بحصى الكلى. وعادة ما يعادل هذا شرب حوالي 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا، ما يسمح للانسان بإخراج حوالي 2 لتر ونصف من البول يوميًا.

وينصح الخبراء بضرورة تخفيف الملح في الطعام وتجنب المشروبات الرياضية الغنية بالصوديوم والكالسيوم والتي تزيد خطر الاصابة بحصى الكلى. اضافة للتقليل من الاطعمة المعالجة والغنية باللحوم المصنعة مثل البرجر والهوت دوغ والغنية بالصوديوم والنترات.

لكن اتباع نظام غذائي وقائي من حصى الكلى قد يكون امرأ معقداً، لذا يفضل استشارة اختصاصي النظم الغذائية التي يمكنه المساعدة بوضع النظام الغذائي الخاص بكل مريض حسب احتياجاته خلال فترة الصيف وبعدها.

كما يجب معرفة نوع الحصى التي يكونها الجسم للمساعدة في الخيارات الغذائية. على سبيل المثال، إذا كانت الحصى مكونة من أُكسالات الكالسيوم، فقد يحتاج المرء للحد من الأطعمة الغنية بالأُكسالات. ويشمل هذا بعض الفواكه، والخضروات، وكذلك المكسرات، والشيكولاتة.

وفي معظم الحالات، يمكن أن يجنب تناول مشتقات الحليب قليلة الدسم مع الوجبات من حصى الكلى عن طريق تقليل الأُكسالات التي يتم امتصاصها.

كما يمكن أن تتكون حصى حمض اليوريك في الكلى لدى من لا يشربون ما يكفي من السوائل، أو المصابين بالسكري أو متلازمة التمثيل الغذائي، أو من يتناولون نظامًا غذائيًا عالي البروتين. واختيار نظام غذائي منخفض البروتين الحيواني يمكن أن يساعد في تلك الحالة.