علماء يحددون ما يفعله فيروس كورونا بجسم الانسان

بعد مرور 7 أشهر من بدايات ظهور فيروس كورونا الجديد في الصين وانتشاره حول العالم ليتجاوز عدد المصابين به عتبة 10 ملايين شخص فيما وصل تعداد الوفيات الى نصف مليون شخص.

ما زال العلماء يعملون ليل نهار وبجهد كبير، لمعرفة كافة تفاصيل هذا الفيروس وكيفية عمله وتأثيراته على صحة الانسان، بغية التخفيف من اضراره ووفياته والنجاح في الوقت ذات في إيجاد لقاح ناجع له.

ومن الأمور المهمة التي يعكف العلماء على دراستها، الاضرار الصحية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد والتي يمكن أن تلازم المرء لسنوات طويلة.

هذا ما يفعله كورونا بجسم الإنسان

بحسب أطباء وخبراء في الأمراض المعدية، فإن أبرز المشاكل الصحية التي يتعرض لها مصابو مرض كوفيد 19 هي مشاكل الجهاز التنفسي التي تجعل ملء الرئتين بالهواء مهمة بالغة الصعوبة. كذلك يهاجم الفيروس العديد من أجهزة الجسم الأخرى، مسبباً لها أضراراً خطيرة في بعض الأحيان.

ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن الدكتور إريك توبول، طبيب القلب ومدير معهد سكريبس لبحوث تطبيقات العلوم في لا غولا بكاليفورنيا: "كنا نعتقد أنه مجرد فيروس تنفسي، لكن اتضح أنه يذهب للبنكرياس والقلب، ويطارد الكبد والمخ والكلى والأعضاء الأخرى".

ويتعرض مرضى كورونا أيضاً لاضطرابات تجلط الدم التي يمكن أن تكون مقدمة لحدوث السكتات الدماغية والالتهابات الشديدة التي تهاجم الكثير من أعضاء الجسم.

ومن المضاعفات والمشاكل الصحية التي يواجهها مرضى فيروس كورونا:

•    الصداع والدوخة.

•    فقدان حاسة التذوق او الشم.

•    نوبات التشنج والتشوش والارتباك.

وقالت سادية خان، أخصائية أمراض القلب في نورث وسترن مديسين في شيكاغو، إن كثرة الأعراض الناجمة عن مرض كوفيد-19 وتنوعها شيء فريد إلى حد ما. مضيفة أن المرء سيدفع ثمناً باهظاً فيما يتعلق بالرعاية الصحية بعد التعافي من الاصابة بفيروس كوفيد 19 نظراً لكثرة المضاعفات التي يخلفها.

إعادة تأهيل طويلة الأمد لمرضى كورونا

هذا وسيحتاج المرضى الذين تعالجوا في وحدة العناية المركزة او استخدموا جهاز التنفس الصناعي لوقت طويل، لقضاء فترة أطول في إعادة التأهيل بغية استعادة العافية والقدرة على الحركة. مع ازدياد الامر صعوبة كلما تقدم الانسان بالعمر وقد لا يعود المرء لنفس المستوى من حيث القدرات الوظيفية كما أشارت خان.

ويركز الاطباء على احتياجات المرضى الذين لم يضطروا لدخول المستشفى للعلاج من كورونا، لكنهم ما زالوا يعانون بعد أشهر من الاصابة مثل الارهاق المستمر وضيق التنفس.

ويعاني مريض واحد من كل 10 بأعراض طويلة الأمد جراء فيروس كورونا، حتى لو أظهرت صور الاشعة عدم وجود علامات التهاب على الصدر.

وخلص إيجور كورالنيك، رئيس قسم الأمراض المعدية العصبية في نورث وسترن مديسين، إلى أن حوالي نصف المرضى الذين دخلوا المستشفيات بسبب كوفيد-19، تعرضوا لمضاعفات عصبية مثل الدوخة وانخفاض درجات الوعي والانتباه وصعوبة التركيز واضطرابات في حاستي الشم والتذوق والتشنجات والسكتات الدماغية والضعف وألم العضلات.

من جهتها، ترى خان تشابهاً بين كوفيد-19 وفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز، فقسم كبير من الاهتمام في المراحل المبكرة ينصب على الوفيات. مضيفة ان التركيز في السنوات الأخيرة اتجه نحو المضاعفات في أوعية القلب لدى من يعيشون بعد الاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب.