العلاج الطبيعي وأهميته لمرضى فيروس كورونا

يعاني مرضى فيروس كورونا الجديد من العديد من الاعراض المتفاوتة بين البسيطة والخطيرة، والأخيرة تلقي بظلالها على صحة المصاب وتجعله يعاني من العودة للحياة الطبيعية قبل الإصابة.

كما أن المصابين بفيروس كوفيد 19 من ذووي الحالات البسيطة يعمدون للعزل المنزلي او البقاء في المستشفى لفترة قصيرة. وكل هؤلاء يحتاجون الحصول على العلاج الطبيعي الذي يحسن من اوضاعهم الصحية ويساعدهم على التعافي بسرعة.

أهمية العلاج الطبيعي لمرضى فيروس كورونا

أشار الدكتور علاء بليغ، عميد كلية العلاج الطبيعي في جامعة النهضة بمصر في حديث لموقع "العربية.نت"، أن للعلاج الطبيعي دورا بارز في كافة مراحل مرض كوفيد 19 وكذلك أعراضه.

مشدداً على ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية التي تحول دون انتقال عدوى الفيروس من المصاب الى الطبيب المعالج، مضيفاً أن مقولة عدم عمل جلسات العلاج الطبيعي في حالات ارتفاع درجة الحرارة غير صحيحة كون كل مرحلة من مراحل المرض لها ما يناسبها من طرق العلاج الطبيعي المختلفة.

مثال على ذلك، في حال ارتفاع درجة حرارة المصاب يمكن استخدام العلاج المائي إما من خلال إغمار الجسم كله تحت الماء او على أجزاء الجسم المختلفة. ويؤكد بليغ على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة لمنع نقل العدوى خلال هذه العملية.

وتابع د. بليغ أنه من المعروف أن حالات الكورونا لا يصاحبها إفرازات في الرئة أو بلغم، لكن بعض الحالات أثبتت وجود بلغم في الرئتين ما يؤدي الى صعوبة التنفس. وفي هذه الحالة، يتم تعليم المريض كيفية الكحة او السعال بشكل صحيح للتخلص من البلغم، وذلك عن طريق أخذ نفس عميق من الأنف ثم وضع طرف اللسان ليلامس الفك العلوي.

ويساعد هذا التمرين على فتح القصبة الهوائية وإخراج الزفير من الفم مع الكحة، ما يسهل خروج البلغم مع الكحة ويكون دائماً الشهيق من الأنف والزفير من الفم وبهدوء.

وقبل ذلك، يعمد دكتور العلاج الطبيعي لإجراء علاج يدوي على صدر المريض وظهره بطرق محددة، يتبعها وضعه في أوضاع مختلفة حسب أماكن تجمع البلغم، حتى يمكن تفريغها من تلك الإفرازات بالجلوس أو الاسترخاء على الظهر أو أحد الجانبين أو أوضاع أخرى.

وفي حال عدم وجود بلغم لدى مصاب فيروس كورونا المستجد، يتم اللجوء لتمرينات تنفس الهدف منها تقوية عضلة الحجاب الحاجز وباقي العضلات المساعدة للتنفس، بهدف تخطي مشكلة صعوبة التنفس.

كما قال د. بليغ أنه يجب التركيز على تقوية الجسم بشكل عام، لرفع مقاومته ضد المرض ووضع برنامج محدد لكل مريض حسب قدرته خصوصاً لجهة تأهيل الرئتين باستخدام أجهزة قياس السعة الرئوية وكفاءة عضلات التنفس وقوة التحمل.

وأشار إلى أن بعض الحالات المتعافية شهدت ضعفاً عاماً بالعضلات، وهو ما يستوجب عمل برنامج علاج طبيعي مكثف لاستعادة قوة العضلات، اضافة الى استخدام العلاج الكهربائي لتخفيف آلام العضلات المصاحب للمرض.