الأعضاء الأكثر تضررا عند الإصابة بفيروس كورونا

من المعروف أن فيروس كورونا يستهدف الجهاز التنفسي بالتحديد، إلا أن مجلة العلوم الصادرة عن الجمعية الأمريكية نشرت تقريراً مطولاً منذ أيام قليلة يوضح الأضرار المحتملة لفيروس كورونا على مختلف أعضاء وأجهزة الجسم البشري وهي كالتالي:

فيروس كورونا يضر الكبد والكلى و الأمعاء

الجهاز التنفسي:

تعد الرئتان الوجهة المفضلة لفيروس كورونا الجديد. حيث يدخل بدايةً عن طريق الأنف والحلق، ليجد الموئل الأول في الخلايا الشمية المبطنة للأنف والغنية بمستقبلات ACE2، ولذلك كثيراً ما تسبب العدوى بالفيروس اضطراباً أو فقداناً للحاسة الشمية. فإذا لم يستجب الجهاز المناعي بصورة كافية في هذه المرحلة، فسوف يزحف الفيروس باتجاه القصبات الهوائية والحويصلات الرئوية، مسبباً الأعراض الرئوية المعروفة، مثل السعال وضيق في التنفس.

الكبد:

تشير البيانات السريرية إلى أن نصف المرضى المنومين في المشافي بسبب عدوى كوفيد-19 يعانون من ارتفاع في مستويات إنزيمات تشير إلى وجود إصابة كبدية.

الكليتين:

تُعد الإصابة الكلوية شائعة في الحالات الشديدة من عدوى كوفيد-19، وقد تُنبئ بخطر الوفاة. ويعتقد الباحثون أن فيروس كورونا الجديد قد يهاجم الكلى بشكل مباشر، أو أن الضرر الكلوي ناجم عن عوامل أخرى مرتبطة بالعدوى، مثل هبوط ضغط الدم.

الأمعاء:

تشير البيانات السريرية وخزعات الأمعاء المأخوذة من المرضى إلى أن الفيروس قد يصيب الجزء السفلي من السبيل المعدي المعوي الذي تحتوي خلاياه على أعداد كبيرة من مستقبلات ACE2، ولعل الإصابة المعوية مسؤولة عن أعراض الإسهال التي تترافق مع 20% من حالات العدوى بكوفيد-19.

الدماغ:

تشير البيانات السريرية إلى أن بعض مرضى كوفيد-19 يعانون من سكتات دماغية، واختلاجات، وتشوش ذهني، والتهابات داخل الدماغ.

العينين:

يلاحظ التهاب الملتحمة (الغشاء الذي يغطي مقدمة كرة العين ويبطن الجفنين من الداخل) في الحالات الشديدة من عدوى كوفيد-19.

القلب والأوعية الدموية:

تتواجد مستقبلات ACE2 على سطح الخلايا المبطنة للأوعية الدموية، ما يجعلها هدفاً لفيروس كورونا الجديد. كما يُعتقد بأن عدوى كوفيد ترتبط مع حدوث خثرات دموية، ونوبات قلبية، والتهابات وعائية.