علماء يحذرون: فيروس كورونا قد يصبح عدوى موسمية

اعداد المصابين بـ فيروس كورونا الجديد في ارتفاع مع تسجيل حالات اصابات جديدة في العديد من الدول اخرها المملكة العربية السعودية التي سجلت اصابة مواطن قادم من ايران.

وعلى الرغم من تمني الكثيرين ان يكون فيروس "كوفيد-19" المستجد، مرحلة مؤقتة يمكن ان تنتهي مع الوقت. الا ان العلماء لهم رأي مغاير لهذا التمني، مع تحذير اطلقوه الامس من ان فيروس كورونا التاجي يمكن ان يصبح عدوى موسمية مثل الانفلونزا التي تعود كل عام ولا تزول ابدا.

 تفاصيل هذا التحذير

فيروس كورونا قد يتحول لعدوى موسمية

اشار تقرير نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية نقلا عن علماء بريطانيين، ان فيروس كورونا الجديد قد يتحول لعدوى مشابهة لعدوى الانفلونزا تتكرر الاصابة بها كل عام في مواسم محددة.

واضاف العلماء ان الفيروس قد يتحول الى روتين مثل نزلات البرد العادية وان يطل على الناء كل عام. موضحين ان الفيروس قد لا يختفي تماما، بل قد يتحول لمرض دائم مثل نزلات البرد والتهابات الصدر والانفلونزا، وهي امراض فيروسية يصاب بها معظم الناس كل شتاء ولا يمكن علاجها.

وبالتالي فان فيروس كورونا الذي اودى بحياة قرابة 3 الاف شخص حول العالم اكثvهم في الصين، يمكن ان يسير على خطى الامراض الفيروسية الاخرى ويصبح مرضا طبيعيا.

انتشار سريع لفيروس كورونا

وقال البروفيسور جون اكسفورد من جامعة كوين ماري في لندن لصحيفة التلغراف البريطانية: "اذا نظرت لافراد اخرين من عائلة الفيروس التاجي، وهي فيروسات في الجهاز التنفسي عرفناها منذ 50 عاما أو أكثر، فهي موسمية، إنهم يشبهون نزلات البرد، فمن المحتمل أن يكون هناك عدة الاف من الأشخاص المصابين بها في الوقت الحالي في انكلترا، وسواء كان فيروس كورونا سيندرج في هذا النمط أم لا، فسوف يتعين علينا الانتظار والانتظار فقط، لكن أعتقد أنه سيكون كذلك». 

وكون فيروس كورونا يتفشى كل يوم ويضرب مناطق جديدة من العالم، يعني أنه ينتقل باستمرار دون اتصال أي شخص بالمصدر الأصلي. وطالما استمر الناس في نشره لمناطق جديدة بشكل أسرع من قدرة السلطات الصحية على عزل المجتمعات المصابة، فإن الفيروس سيستمر في الانتشار. 

ويعمل العلماء في جميع أنحاء العالم على محاولة تطوير لقاحات للفيروس، واجراء بعض التجارب على الحيوانات بالفعل، لكن العملية طويلة وغير مؤكدة، وحتى لو نجح هذا اللقاح للفيروس، فإنه يمكن أن يتحور ويصبح مختلفا تماما عما يستطيع اللقاح حمايته. 

وهذا هو حال الإصابة بالأنفلونزا، التي لديها سلالات كثيرة يجب، حيث يجب أن يتغير اللقاح كل عام لمحاولة التوفيق بين السلالات التي تصيب الأشخاص في ذلك الوقت.  لكنها غير مثالية ولا تقدم الحماية الكاملة.

والمعروف أن فيروسات كورونا تنتشر بسرعة أكبر في الشتاء، لقدرتها على البقاء فترة أطول وتتكاثر بشكل أكثر فعالية في الطقس الأكثر برودة والأكثر جفافا. ويقول الدكتور ويليام شافنر، من جامعة فاندربيلت في تينيسي لشبكة «سي إن إن»: «يمكن أن يساعد فصل الربيع على الانحسار التدريجي للفيروس، لكن لا يمكننا التأكد من ذلك».