دراسة: حليب البقر وعلاقته بالشيخوخة

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة بريغام يونغ في ولاية يوتا الأمريكية حقائق جديدة عن تأثير استهلاك حليب البقر على صحة الإنسان وعلاقته بالشيخوخة، من حيث أفضلية شرب الحليب كامل الدسم أم غيره.

تفاصيل الدراسة:

الدراسة كشفت أن استهلاك الحليب كامل الدسم أو بنسبة 2% يسرع الشيخوخة، في حين أن الأمر نفسه لم يرتبط باستهلاك الحليب خالي الدسم أو بنسبة 1%.

أجري البحث على عينة مؤلفة من 5834 شخصاً، ووجد أن مستهلكي الحليب خالي أو قليل الدسم يحظون بشيخوخة بيولوجية متأخرة عدة سنوات عن هؤلاء الذين يشربون حليباً كامل الدسم أو عالي الدسم.

وبحثت الدراسة العلاقة بين الحليب وطول التيلوميرات (القسيمات الطرفية)، وهي أجزاء من التسلسل النووي، كثيرة التكرار، وتتوضع عند نهاية الصبغيات (الكروموسومات)، فائدتها الرئيسية تظهر أثناء تضاعف الحمض النووي، حيث تعمل كساعة بيولوجية وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمر. في كل مرة تتكاثر فيها الخلية، يفقد البشر جزءًا صغيرًا جدًا من هذه النهايات، لذلك، هي قصيرة لدى كبار السن.

نتيجة الدراسة:

بحسب النتائج التي توصل إليها الباحثون، فكلما شرب الإنسان حليباً عالي أو كامل الدسم، قصرت التيلوميرات في جسمه.

وبمعنى أقرب إلى الذهن، كل زيادة في دسم الحليب قدرها 1%، تقصر التيلوميرات بما يترجم عملياً لأكثر من أربع سنوات شيخوخة بيولوجية.

نصف الأشخاص الذين شملتهم الدراسة يستهلكون الحليب يوميًا، بينما يستهلك ربعهم الحليب أسبوعيًا على الأقل، وفق ما ذكرت "يورونيوز".

أقل من ثلث العينة يستهلكون حليباً كامل الدسم، في حين يشرب 30٪ من العينة حليباً بدسم نسبته 2٪، كما أن 10 ٪ من العينة تستهلك حليباً بنسبة دسم تبلغ 1%، في حين 17% يشربون حليباً خال من الدسم، و13% لا يشربون حليب البقر.

لكن اللافت في الدراسة هو النتيجة التي تقول أن شرب الحليب أفضل من عدم شربه على الإطلاق، فهؤلاء الذين شربوا حليباً قليل الدسم أو خالي الدسم كانت التيلوميرات لديهم أطول من أولئك الذين امتنعوا بشكل تام عن شربه.