خبراء طبيّون يسلطون الضوء على العلاقة بين مرض السكري والصحة النفسية

تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يصادف العاشر من شهر أكتوبر كل عام، سلط أخصائيون لدى مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، أحد مرافق شبكة "مبادلة للرعاية الصحية" المتكاملة عالمية المستوى، الضوء على العلاقة الوثيقة بين مرض السكري والمشاكل المتعلقة بالاكتئاب والقلق، مقدمين نصائحهم فيما يتعلق بالخطوات التي يجب اتخاذها لتحسين الصحة النفسية، وهي:

ووفقاً للدكتور سافدار نقفي الاستشاري وأخصائي السكري، والمدير الطبي في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري أن عدم التحكم الجيد في مستويات سكر الدم يمكن أن يكون سبباً مباشراً للتأثير على عواطف المريض، إذ يمكن أن يؤدي إلى تغيرات سلوكية وتقلبات مزاجية، كما أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري معرضون لمختلف أنواع التقلبات العاطفية، والتي تتضمن الغضب والضغط النفسي والكآبة والحزن وغيرها من العوارض. 

ومن جانبها نوّهت الدكتورة سوسن حلاوي، استشارية العلاج النفسي السريري في المركز إلى أنه في الوقت الذي يعاني فيه واحد من بين كل 4 مصابين بمرض السكري، من أعراض الاكتئاب، إلا أن تشخيص حالات الاكتئاب يكون في كثير من الأحيان أقل من تلك النسبة، مشيرةً إلى أن التقديرات الخاصة باحتمالية حدوث الاكتئاب لدى مرضى السكري تختلف من مريض لآخر، نتيجة لاختلاف تعريف الاكتئاب بين المتخصصين.

وأضافت:" هنالك أيضا حالة قائمة بذاتها تعرف بضغط وضيق مرض السكري، والتي يتم تصنيفها كاضطراب منفصل عن حالة الاكتئاب. ففي الحالة المذكورة، يشعر المريض بإرهاق ناتج عن عبء الحالة التي يعانيها والحاجة المتواصلة للتعامل معها. كما تظهر لدى بعض المرضى حالات من القلق الذي يتمحور حول ما ستؤول إليه الأمور في حال لم يتمكنوا من التعامل مع حالتهم المرضية بطريقة مناسبة، حيث يزداد لديهم القلق حيال التعقيدات التي يمكن أن تنشأ جراء تلك الحالة".     

وأشارت الدكتورة حلاوي إلى أن هناك العديد من المؤشرات التحذيرية التي تشير إلى إمكانية التعرض للاكتئاب، قائلة:" يجب عليك التحدث إلى طبيبك في حال عانيت من تقلبات مزاجية سيئة لأسبوعين أو أكثر، خاصة إذا جاءت مصحوبة بثلاث أو أكثر من الحالات التالية: عدم الاحساس بالسعادة، أو تغير أنماط النوم، أو تغير الشهية أو مشاكل التركيز، والشعور بفقدان الطاقة والعصبية والشعور بالذنب، وحالة الحزن في الفترة الصباحية، أو حتى التفكير بالانتحار".

وأوضح الدكتور نقفي أن بإمكان الأشخاص المصابين بمرض السكري، إلى جانب العلاج النفسي، ممارسة التمارين الرياضية لتعزيز القدرة على تفادي المشاكل المتعلقة بالاكتئاب والقلق، فهي لا تساعد المرضى على خفض مستويات السكر فحسب، بل إنها تنطوي أيضا على الكثير من الفوائد النفسية للمرضى.  

ملاحظة: قبل قيامك أو اتباعك هذا العلاج أو هذه الطريقة الرجاء استشارة الطبيب المختص.