دراسة: تلوث الهواء وعلاقه بالاضطرابات النفسية

تلوث الهواء أحد أبرز التغيرات المناخية في البيئة و التي لها تأثير على مختلف الكائنات الحية أهمها الإنسان، وكثير من الدراسات بحثت في التأثير السلبي لتلوث الهواء على الصحة العامة، إلا أن دراسة جديدة ركزت على تأثير التلوث على الصحة النفسية، ووصلت إلى النتائج التالية:

تلوث الهواء و الاكتئاب:

توصلت دراسة حديثة إلى أن زيادة مستوى التلوث في الهواء يرتبط بزيادة في خطر الإصابة بالأمراض النفسية، مثل اضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب، والفصام، واضطرابات الشخصية.

تفاصيل الدراسة:

اشتملت الدراسة على تحليل بيانات ضخمة من بلدين مختلفين، هما الولايات المتحدة الأمريكية والدنمارك.

ففي الحالة الأمريكية عاين الباحثون مطالبات التأمين الصحي لأكثر من 151 مليون أمريكي، ومقارنتها مع أماكن سكن المرضى، ومستوى التلوث فيها. ووجد الباحثون بأن الأماكن الأكثر تلوثاً ازداد فيها معدل تشخيص اضطراب ثنائي القطب بنسبة 29%.

أما في الحالة الدنماركية، فقد وجود الباحثون بأن تعرض الأشخاص في السنوات العشر الأولى من الحياة إلى الهواء الملوث يزيد من خطر الإصابة بكل من اضطراب ثنائي القطب بنسبة 29%، والاكتئاب بنسبة 50%، بالإضافة إلى الفصام، واضطرابات الشخصية، وذلك في منتصف العمر.

من الجدير ذكره بأن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين التعرض لتلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بالأمراض النفسية، وإنما هو مجرد ارتباط يحتاج تفسيره إلى إجراء المزيد من الدراسات. ولكن مع ذلك، فإن هذه الدراسة تضيف دليلاً إضافياً على أهمية القضاء على التلوث في سبيل تحسين الصحة العامة، وتجنب الإصابة بالعديد من الأمراض.