اهمية ممارسة الرياضة لمريضات سرطان الثدي

يؤكد عدد كبير من الدراسات أهمية ممارسة التمارين الرياضية للتعافي من أثار مرض سرطان الثدي لدى النساء و الحدّ من الشعور بالتعب، و في الوقت نفسه تقليل مخاطر عودة المرض ثانية.

ففي مستشفى جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، أجرى الباحثون تجارب حيّة لدراسة الآليات البيولوجية، الناتجة عن النشاط الرياضي لدى النساء اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي بعد إجراء جراحة لإزالة سرطان الثدي، حيث تم ملاحظة أنَّ البلازما قد تغيرت لدى النساء بعدما أجرى المشاركون جهدًا جسديًّا لمدة ساعتين.

و بحسب نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان American Association for Cancer Research، استنتج الباحثون "إنّ زيادة مستوى الأدرينالين في مصل الدم بعد ممارسة الرياضة، هي الأصل في تفعيل الوسيلة التي يتمّ بها إرسال الإشارات التي تنظم نمو الخلايا في الجسم، و الذي يعمل كمانع لنمو الأورام".

الرياضة تحدّ من الآثار الجانبية لمرض سرطان الثدي

من جهتها، وجدت الدراسة التي قامت بها الطبيبة إيلين وارنر التي تعمل بمركز أوديت للسرطان في مدينة تورونتو الكندية أن "التمارين لها الفائدة الأكبر على خفض خطر معاودة الإصابة بسرطان الثدي و لها منافع ثانوية عديدة أخرى مثل المساعدة في التحكم في الوزن و الحدّ من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي و الإشعاعي و الهرموني".

و في سياق متصل، أشارت كارولين دالتون من جمعية بريكثرو لمكافحة سرطان الثدي Breakthrough Breast Cancer: الى أنه "ثبت أن ممارسة النشاط البدني بعد تشخيص الإصابة بسرطان الثدي تحسّن من فرص نجاة المريضة، كما أن ثمة أدلة على أنها قد تساعد في تقليل مخاطر عودة الإصابة بسرطان الثدي".

و أضافت:" أن النساء اللاتي شخصت إصابتهن بسرطان الثدي يحتجن إلى دعم أفضل من أجل الاستمرار في ممارسة النشاط".

و رغم أنه ليس هناك إرشادات محددة حاليا بشأن الحجم الدقيق للنشاط البدني المطلوب بعد تشخيص الإصابة بالمرض، لكن جمعية بريكثرو لمكافحة السرطان Breakthrough Breast Cancer  "تستهدف ثلاث ساعات و نصف من النشاط البدني أسبوعيا، بعد مراجعة الفريق المعالج لمعرفة ما يناسب المرأة المصابة".