اسباب الام الثدي عند المرأة

كثيرة هي التغييرات التي تشهدها المرأة خلال حياتها، ومنها الام الثدي التي قد يكون بعضها ناجماً عن مشاكل صحية لا بد من التنبه لها، فيما البعض الآخر ناتج عن تغيرات هرمونية يمر بها جسد المرأة كالحمل والدورة الشهرية وغيرها.

وتخضع المرأة لفحوصات روتينية بغية الاطمئنان على الصحة، او لتبيان اسباب الالام التي تمر بها ومنها الام الثدي.

فما هي اسباب هذه الالام، وكيف يتم علاجها، وما الذي ينبغي فعله عند الشعور بهذه الالام؟ هذا ما نكتشفه سوياً كما جاء على موقع "ويب طب".

اسباب الام الثدي عند المرأة

قبل الخوض في الاسباب، لا بد بداية من وصف الالام التي تشعر بها المرأة في الثدي ومنها:

•    الشعور بالألم في ثدي واحد او الاثنين.

•    الشعور بنوع من الضغط على الثدي.

•    عدم الراحة والشعور بوجود عبء او ضائقة.

•    احساس حارق كالنار.

وتعد ظاهرة الألم شائعة عند النساء في سن الخصوبة، كما ان هذه الالام هي ظاهرة فيزيولوجية متعلقة بالتغيرات الحاصلة في تركيبة أنسجة الثدي.

وتنقسم النساء اللاتي يشعرن بالام الثدي لعدة مجموعات هي:

•    ألم الثدي ذو الطابع الدوري: ويحدث نتيجة تأثيرات الهرمونات خصوصاً بعد الاباضة الشهرية وقبل نزول الدورة بعدة ايام، ما يلبث ان يعود ويختفي مع انتهاء الحيض.

•    ألم الثدي غير الدوري: وهو ألم ناجم عن تغيرات سليمة في الثدي في اعقاب استجابة غير ملائمة من جانب نسيج الثدي للتأثيرات الهرمونية منها الكيسات كبيرة الحجم، والغداد وفرط التنسج او الداء الكيسي الليفي في الثدي، وتوسع أنابيب الإفراز المجاورة للحلمة، والتهاب الثدي بعد الولادة، واللولب الرحمي الهرموني، اضافة لتناول بعض الادوية التي تتسبب بارتفاع مستوى البرولاكتين في الدم، وهو الهرمون الذي تفرزه الغدة النخامية الموجودة في الدماغ عند الارضاع.

•    نوع ثالث من الألم: قد يكون مصدره خارج الثدي ويطال جدار الصدر، إما نتيجة متلازمة الالم العضلي الليفي وهو مرض روماتيزمي، او التهاب غير محدد في الغضروف بين الأضلاع، او الالم نتيجة انقباض العضلة الصدرية الكبرى بعد ممارسة الرياضة، او حدوث كسر في احد الاضلاع، او عملية التهابية أو ورمية في جدار الصدر وهو امر غير شائع.

علاج الام الثدي عند المرأة

سابقاً، كانت الام الثدي عند المرأة تعالج إما من خلال الامتناع عن تناول بعض المشروبات كالقهوة والشاي، او احد ادوية اندروجينية كانت فعالة لدى 80% من النساء لكنها ذات آثار جانبية حادة.

كما كان الاتجاه يتم نحو مستحضرات مسكنة للاوجاع ومضادة للالتهابات، اضافة الى الادوية المستخرجة من بعض النباتات مثل اكليل الجبل والانغرا.

اما النساء اللاتي يعانين من التهاب في الثدي، فكانت تتم معالجتهن بواسطة المضادات الحيوية، وقد تتم معالجة النساء اللاتي يعانين من خراجة في الثدي بواسطة النزح الجراحي.

ويجب على الطبيب وصف علاج الام الثدي انطلاقاً من معطيات عدة منها الحالة الصحية ونوع الالم، والسن، والامراض الدفينة، وتناول الادوية، وحالة المرأة النفسية وغيرها. كما يتعين إجراء فحص يدوي للثدي وفحوصات التصوير لمعرفة سبب المشكلة وحلها.

توصيات حول الام الثدي عند المرأة

بالاجمال، يمكن اتباع التوصيات التالية فيما يتعلق بصحة المرأة بشكل عام، والام الثدي بشكل خاص:

•    الخضوع للفحص في عيادة ملائمة.

•    القيام بالتحريات وثيقة الصلة بالموضوع والاستعانة الذكية بفحوصات التصوير.

•    عدم التغاضي عن الشعور بالألم في الثدي، رغم الفرضية التي تقول إن تشخيص سرطان الثدي مبكراً لدى النساء اللاتي يشعرن بألم يحصل بشكل عشوائي وبطريق الصدفة.

مع الاشارة الى ان سرطان الثدي في مراحله المبكرة لا يسبب الألم.