شدة التمارين الرياضية قد تأتي بنتيجة سلبية

يتحدد مدى جدوى ممارسة الرياضة بالنسبة للجهاز المناعي، على حسب شدة التمارين التي يتم ممارستها، فإذا تم التحميل على الجسم بشكل مبالغ فيه، فإنه سيكون عُرضة لمسببات المرض لفترة من الوقت، مما يُمكن أن يؤدي إلى تسهيل الإصابة بالتهاب المجاري التنفسية العليا.
 
لذا ينصح البروفيسور إنغو فروبوزه، من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية بمدينة كولونيا بألمانيا، ممارسي الرياضة بقوله :"ينبغي على الرياضي أن يمارس التمارين المكثفة باعتدال، كي يقوي مناعته دون التعرض لخطر الإصابة بالمرض"، مؤكداً على ضرورة ارتداء ملابس ثقيلة بعد ممارسة الرياضة.
 
يشار أن الرياضة تؤدي إلى حدوث عدة عمليات في الجسم، من بينها زيادة عدد كرات الدم البيضاء، ولكن عند زيادة التحميل على الجسم، يزداد عدد هذه الكرات بشكل كبير للغاية، ثم يتراجع بمعدل سريع جداً.
 
ويقول البروفيسور الألماني: "يؤدي ذلك إلى ما يُسمى بتأثير النافذة المفتوحة، أي سهولة دخول البكتيريا والجراثيم إلى الجسم في هذه اللحظة، ومن ثمّ تقل قدرة الجهاز المناعي على  مقاومتهما.
 
ولكن عند التقليل من ممارسة التمارين المكثفة، لا يزداد عدد كرات الدم البيضاء بشكل كبير وكذلك لا ينخفض بشكل مفاجئ؛ ومن ثم يستجيب الجهاز المناعي بمعدل أسرع.