كيف وصل جوني ديب إلى هذا الحضيض؟!

إن كنتم من محبّيه نقدم لكم اعتذارنا مسبقاً، لكن... ماذا يجري مع النجم العالمي جوني ديب؟ فبعد أن كان ينظر إليه كواحد من أكثر ممثلي "هوليوود" تنوّعاً وتميزاً ها هي السنوات الـ10 الأخيرة حملت تراجعا رهيبا في مسيرته لا بل وصلت الى الحضيض مؤخراً. الواقع والأرقام لا تكذب، وهي تشير الى أن الأفلام الأخيرة المتتالية لديب تنافست على التراجع في ما بينها... 
 
النقاد لا يرحمون بطبيعة الحال وهم على حق تماماً، فجوني ديب تحول من أيقونة فعلية حول العالم ورمز للنجاح إلى ممثل مصرّ على لعب أدوار كرتونية في أفلام لا تمت للكرتون بصلة وعلى ارتداء قبعات لا تنتهي في كل ما يقوم به من دون أي هدف! لا بل أن السهام الموجهة له كانت قاسية جداً حيث وصف بالـ"مهرّج" والـ"غير المحتمل" وغيرها... فلنلق نظرة آلى أعمال جوني ديب الأخيرة والتي حققت فشلا ذريعا وصولا لفيلمه الجديد Mortdecai الذي لم يحقق إلا الخيبة! 
 
Frank Tupelo – The Tourist
لا نعرف حقيقةً ما إذا كان هذا الفيلم كوميديا أو دراميا أو الاثنين معاَ! حتى أن جوني ديب لا يبدو أنه ممثل في العمل أما علاقته مع شريكته أنجلينا جولي تبدو غير موجودة وكأنهما من عالمين مختلفين.. العمل فعلاً مريع! 
 
Dr. Will Caster – Transcendence
منذ إطلاقه في العام الماضي تعرض الفيلم لسيل مدمّر من النقد القاسي حيث وصف بالسخيف كحد أدنى! كما تم توجيه نقد لاذع أيضاً لجوني ديب الذي يلعب في الفيلم دور عالم لامع، حيث وصف أداؤه بالخالي من أي إحساس و"غير الموجود" و"المدّعي"... 
 
Captain Jack Sparrow – Pirates Of The Caribbean 2, 3 & 4
حين أطلق العمل للمرة الأولى صفق الجميع لديب: "عمل فريد وأداء مميز..."، لكن بعدها انقلبت الأمور! ففي الأجزاء التالية نالت شخصية "جاك سبارو" انتقادات كبيرة واتهمت بالنقص في الابداع وعدم تقديم أي جديد... ومع كل جزء تراجعت الأرباح وزادت السخرية خصوصا تجاه ما يتعلق بملابس النجم وقدرته على إقناع الجمهور. 
 
Tonto – The Lone Ranger
كان العمل محاولة من "ديزني" لبناء سلسلة جديدة شبيهة بـPirates of the Caribbean او للعمل على إنقاذها وشكل الاعتماد على جوني ديب جزءا من هذه الخطة. لكن الجمهور نفر من العمل منذ بداية عرضه وهو يستحق ذلك! فرغم الاتهامات التي وجهت له بالعنصرية تجاه الشعب الاميركي الأصلي، لم تكن هذه المشكلة فقط بل الأداء كان بالغ السوء ما صنف الفيلم في خانة "الأسوأ"! 
 
جوني ديب أتبع هذه الأعمل السيئة بمشاركات متبذلة في أفلام لم تنل أي نجاح يذكر كـTusk وDark Shadows... 
 
يبقى انه من النافل القول ان Mortdecai الذي صدر قبل أسابيع قليل يتوّج هذه المسيرة السيئة من الخيارات مع قصة واخراج وتمثيل وتنفيذ في غاية السطحية والسوء!  ربما تنفع هذه "الكارثة" بأمر واحد فقط.. إيقاظ جوني ديب من سباته السينمائي العميق عله يستفيق يوماً ويعود لسكة النجاح قبل ان يكون الاوان قد فات فعلاَ...