حي الفهيدي العريق... حقبة تاريخية من حياة مدينة دبي

 

وبالإضافة إلى الأهميته التاريخية للحي الذي تأسس في عام 1859م، فهو أيضاً وجهة سياحية وثقافية نابضة بالحياة والتي يقصدها الزوار من كل أنحاء العالم وهذه الأيام عند إعتدال الطقس يستضيف حي الفهيدي التاريخي المعارض الفنية بما فيها معرض حي الفهيدي التاريخي الفني بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والتي من أبرزها "معرض سكة الفني" والذي يقام كل عام.

 

كما يضم الحي إستوديوهات فنية ومتاحف ومقاه عربية وفندقا وهو في الأساس عبارة عن منزل كبير قديم ولكن تم تحويله إلى فندق صغير، و في الفناء الداخلي للفندق يتم عرض اللوحات والأعمال الفنية للفنانين المحليين والمقيمين. 

 

ويحتضن الحي "قلعة الفهيدي"، الذي شيّدت عام 1787م، وبقايا السور التاريخي الذي كان يحيط بالمدينة القديمة في بر دبي التي كانت تضم الحصن، والمسجد الجامع وعدد من المساكن، وذلك بغرض حماية المدينة من الهجمات الخارجية، وكانت توجد على السور ثلاثة أبراج للمراقبة وللدفاع عن المدينة، ونظراً للتوسع في نطاق مدينة دبي فقد أزيل السور أوائل القرن العشرين، ولم يبق منه سوى أجزاء من القواعد الموجودة الآن.

 

تقع في الحي مكاتب حكومية وشبه حكومية ومقار جمعيات النفع العام، فهناك دار الندوة الذي شُيد عام 1925م، ويتألف من طابقين ويعتبر من المباني ذات القيمة التاريخية ويشهد في يومنا الحالي انعقاد المؤتمرات والندوات والمحاضرات والمؤتمرات الصحافية على مدار العام، ومركز الشيخ محمد للتواصل الحضاري، وجمعية الصحافيين، إضافة إلى جمعية الحفاظ على التراث العمراني، ومكاتب الصندوق الدولي لحماية البيئة، وجمعية هواة الطوابع.

 

تجدر الإشارة إلى أن قسم المباني التاريخية في بلدية دبي بدأ في عام 1996م  أعمال اعادة البناء والترميم لحي الفهيدي التاريخي الذي تبلغ مساحته حالياً 38000م مربع بمسافة 300م، محاذية للخور و200م، نحو الجنوب. بعدد مباني تاريخية يبلغ أكثر من 50 مبنى مختلف الحجم والتصميم.