زنجبار وجهة سياحية ساحرة في افريقيا

اكتسبت زنجبار شهرة سياحية عالميةً اذ باتت عنواناً للسياحة الفريدة وافضل تجربة لاكتشاف سحر المحيط الهندي. زنجبار وجهة سياحية ساحرة في افريقيا بشواطئها الرائعة وبلدتها الحجرية التاريخية، هذا الارخيل الرائع التابع لتنزانيا لديه الكثير للجميع سواء كنتم من محبي الغوص في المياه المتلألئة، أو  من محبي الاسترخاء والتمتع بإجازة على الرمال الذهبية. تابعوا معنا اليوم جولتنا في زنجبار.

البلدة الحجرية.. متحف تاريخي طبيعي!

اكتشف منطقة مجي مكونغوي، المعروفة أيضاً بإسم ستون تاون، وتقع على الضفة الغربية لأونجوجا. يمكنك هنا تذوّق المأكولات المحلية في منتزه فورودهاني، أو أن تكتشف كيف كان السلاطين يرفّهون عن أنفسهم في حمامات حامامني بيرسيا العامة، أو يمكنك التمتع بمعالم الهندسة المعمارية المذهلة العائدة للقرن التاسع عشر في هذه المنطقة المُدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. إستمتع ببرنامج "ألف ليلة وليلة" في قصر متوني الذي يعتبر من أقدم المباني على الشواطئ الغربية لزنجبار، ويستطيع الزوار هنا الإطّلاع على عالم السلالة الملكية العربية التي قطنت في المنطقة لفترة من الزمن. كذلك هنا انت أمام متحف تاريخي قديم في الهواء الطلق، بما في ذلك متاهة من الشوارع التاريخية والأزقة المتعرجة، والمساجد الرائعة والهندسة المعمارية العربية الأصيلة،حتى أنه يمكنك قضاء عدة ساعات تتجول في الشوارع دون شعور بالتعب، علاوة أيضا على التسوق في البازارات ومشاهدة غروب الشمس على أحد المطاعم مع تناول المأكولات البحرية اللذيذة.

شواطئ خلابة وانشطة لامتناهية

إلى الشمال الشرقي من جزيرة زنجبار ستجد أجمل الشواطئ التي تتألق بالمياه الزرقاء والرمال الذهبية وأشجار النخيل. وهناك الكثير من الخيارات بالنسبة لك، بداية من الغوص والغطس والسباحة مع الدلافين أو مجرد الاسترخاء بعيدا عن صخب المدن. تتميّز شواطئ نونغوي وكندوا وماتيموي وكيننغوا وكيزيمكازي بمياهها بلون الياقوت ورمالها البيضاء ويعمّها جوّ من الاسترخاء التام. في جزيرة بمبا، والتي يطلق عليها الجزيرة الخضراء أو الجزيرة الكلاسيكية، وهي جزيرة صغيرة على بعد نحو كيلومتر إلى الشمال الشرقي من جزيرة زنجبار، ستكون أمام طيف من الشعاب المرجانية والسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض، كما تعتبر تلك الجزيرة بفضل درجات حرارة مياهها ما بين 25 و 28 درجة مئوية، وإمكانية الرؤية بين 20 و 40 مترا، بين أفضل مواقع الغوص في العالم، ولذا ينصح الخبراء بتلك التجربة. ويمكنك بالسباحة مع الدلافين في كيزيمكازي على الساحل الجنوبي لجزيرة زنجبار، فهذه تجربة مثيرة ومحببة. ويمكنك أن تستقل مركب "الدهو"، وتتوجه نحو جزيرة السجن، وتمارس رياضة الغوص السطحي بين الشعاب المرجانية المدهشة. وسميت هذه الجزيرة بالسجن لأنها كانت في ما مضى سجناً، فيما تُعتبر حاليا ملاذاً طبيعياً وموطناً للسلاحف العملاقة والبرية، والطاووس.

عالم رائع للحياة البرية

بعد ذلك، توجّه إلى مركز زنجبار للفراشات، أو مستنقع مناراني للحفاظ على السلاحف البحرية. وفي غابات جوزاني ستندهش بعدد من كبير من الحيوانات المستوطنة وبمجموعة لا تصدق من المشاهد الخلابة والتي يمكن اكتشافها سيرا على الأقدام أو بواسطة قوارب الكاياك، وفي مقدمتها القرود الحمراء النادرة، و السلاحف، وسرطان البحر والرخويات وغيرها...

مزرعة التوابل.. ونكهات طعام لا تنتهي

أي زيارة إلى زنجبار لن تكون كاملة بدون زيارة إلى مزرعة التوابل التي ستبهر حواسك بالقرنفل الطازج وجوزة الطيب والقرفة والفلفل، والتي يقال أن لها قدرة كبير للقضاء على الكثير من الامراض، فضلا عن نكهتها الرائعة والتي أكسبت المطبخ في زنجبار خصائص ومميزات فريدة تستحق الاكتشاف. اضافة الى ذلك فإن المطبخ في زنجبار مزيج من المأكولات الشرق أوسطية والهندية، فضلاً عن السمك الطازج المستخرج من مياه الجزيرة، لتحصل على أطباقٍ يحلو تناولها. وعند زيارتك الجزيرة لا تنسَ تذوق الأخطبوط بالكاري، الذي يعد نموذجاً رائعاً من المأكولات التي تتميز بها زنجبار. ويجب ان تعيش تجربة السوق الليلي الذى يقام أمام الواجهة البحرية في ستونيتون حيث ان رائحة شواء المأكولات تفوح منة بقوة لتدلك عليه.