متحف دبي المستقبل.. أيقونة لا مثيل لها

تزخر إمارة دبي بالعديد من الوجهات التراثية والسياحية المميزة التي توفر لزوارها من مختلف دول العالم تجربة مميزة ورحلة سياحية لا مثيل لها.

وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على وجهة إماراتية أصيلة ونافذة على المستقبل.. متحف دبي للمستقبل الذي تم اختياره ضمن أجمل متاحف ومباني العالم.

يعد متحف دبي المستقبل معجزة هندسية على مساحة 30 ألف متر مربع وبارتفاع 77 متراً ويتألف من سبعة طوابق ويتميز بعدم وجود أعمدة داخله، ما يجعل من تصميمه الهندسي علامةً فارقةً في مجال الهندسة العمرانية.

كما يرتبط المتحف بجسرين، يمتد الأول إلى جميرا أبراج الإمارات بطول 69 متراً، والثاني يربطه بمحطة مترو أبراج الإمارات بطول 212 متراً.

قطعة فنية ساحرة

وتتم تغذية المتحف بـ4000 ميجاوات من الكهرباء التي تم إنتاجها عبر الطاقة الشمسية، من خلال محطة خاصة متصلة بالمتحف تم بناؤها بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، ما سيجعل المتحف عند اكتماله أول متحف في الشرق الأوسط يحصل على الاعتماد البلاتيني للريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة "لييد"، وهو أعلى تصنيف للمباني الخضراء في العالم.

وتحتضن الحديقة المحيطة بمتحف المستقبل 80 نوعاً وفصيلة من النباتات، مزودة بنظام ري ذكي وآلي على أحدث مستوى، فيما تتكون واجهة المتحف من 1024 قطعة فنية مصنعة بالكامل عن طريق الروبوتات ومنفذة بشكل فريد من نوعه، حيث تم إنتاج ألواح الواجهة باستخدام أذرع آلية مؤتمتة في سابقة هي الأولى في المنطقة. ويتألف كل لوح من 4 طبقات، وهناك 16 خطوة عملية لكي يتم إنتاج لوح واحد. ويتم تركيب وتثبيت كل لوح على حدة، حيث استمرت فترة تركيب الواجهة الخارجية أكثر من 18 شهراً.

متحف دبي المستقبل يعانق السحاب - المصدر وام

وتبلغ مساحة الواجهة الإجمالية 17600 متر مربع. وتتزين واجهة متحف المستقبل الممتدة على مساحة 17 ألف متر مربع والمضاءة بـ14 ألف متر من خطوط الإضاءة باقتباسات ملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بالخط العربي وقد صمم الخط العربي الفنان الإماراتي مطر بن لاحج.

ومن مقولات سموه المحفورة على جدار المتحف الخارجي: " لن تعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن تبدع شيئاً يستمر مئات السنين" و"المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه .. المستقبل لا يُنتظر.. المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم"

أيقونة عمرانية لا مثيل لها

ويعد متحف المستقبل أيقونة عمرانية لا مثيل لها حول العالم، وحصد جائزة تيكلا العالمية للبناء باعتباره نموذجاً عمرانياً فريداً من نوعه حيث لا يوجد أي مبنى في العالم تم تشييده بناءً على تقنيات مشابهة واعتمد على تقنيات خاصة ميزته عن سائر المباني. وذكرت أتوديسك لبرمجيات التصميم أن متحف المستقبل هو أحد أكثر المباني إبداعاً في العالم. وقد صمم المبنى المهندس شون كيلا ليقدم للزوار تجربة تفاعلية هي الأولى من نوعها.

ويضم المتحف 7 طوابق توظف في فضائها الداخلي أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز وتحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتفاعل الآلي البشري لتضع في متناول زوار المتحف تجارب غامرة تجيب على العديد من الأسئلة الملحة المتعلقة بمستقبل الإنسان والمدن والمجتمعات البشرية والحياة على كوكب الأرض وصولاً إلى الفضاء الخارجي.

3 أجزاء رئيسية

وينقسم المتحف إلى 3 أجزاء رئيسية يركز القسم الأول على قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي ومدى تأثيرها على تحسين القدرات الذهنية للإنسان، ويسلط القسم الثاني الضوء على العلاقة بين الإنسان والروبوت، كرعاية الروبوتات لكبار السن، كما يتناول القسم الثالث كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات الإدارة واتخاذ القرارات، بما في ذلك مدى الثقة في الذكاء الاصطناعي لإدارة الأموال.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يضع القطعة الأخيرة لواجهة متحف المستقبل