مركز الصقور والرياضات التراثية.. تجربة سياحية بمذاق فريد في قلب دبي

تزخر إمارة دبي بالعديد من الوجهات السياحية والتراثية المميزة التي يمكن للسائح والمواطن والمقيم فيها التمتع بالعديد من التجارب السياحية المتنوعة ما بين الطبيعة الخلابة والأنشطة الترفيهية.

حيث نتوجه اليوم في إمارة دبي صوب مركز الصقور والرياضات التراثية - التابع لإدارة التراث في بلدية دبي والذي يتخصص بالصقور ومعدّات الرياضات التراثية.

تجربة تراثية فريدة

يوفر مركز الصقور والرياضات التراثية تجربة تراثية فريدة من نوعها لزواره نظرا لكونه بمثابة دليل شامل يتيح للعالم التعرف على رياضة الصيد بالصقور وكيفية ممارستها والمحافظة عليها حيث تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة عبر القيادة الرشيدة على التأكيد على الموروث العريق لحضارة الإمارات الأصيلة في تخليد رياضة صيد الصقور والمحافظة عليها كونها رياضة تراثية يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام وتم تناقلها عبر الأجيال لتصبح جزءاً لا يتجزأ من تراث الدولة وتاريخها.

وقد اشتهر الإماراتيون بممارسة هذه الرياضة لقرون عديدة والتي ما زالت تُشكّل جزءاً أساسياً من الحياة الصحراوية العربية على وجه التحديد.

ولوحة رائعة في مركز الصقور في دبي

ويضم المركز متحفا خاصا يتضمن كل ما يتعلق بالصقور وحكايات شيوخ الدولة وأبنائها مع الصيد بالصقور إضافة إلى عيادة متخصصة لعلاج وتقديم المشورات الطبية ومحلات لبيع الصقور ومستلزمات الصيد.

مركز الصقور والرياضات التراثية يضم عدة أقسام منها المتحف الخاص بالصقور الذي ينقسم بدوره لعدة أقسام الأول صالة لأنواع الصقور بشكل مفصل، والثاني صالة تشريح الصقر والثالث صالة للأمراض التي قد تصيب الصقور وطرق علاجها قديماً وحديثاً أما القسم الرابع والأخير فهو صالة عامة لثقافة القنص والصيد بالصقور، وكيفية تدريبها وأدواتها.

يذكر أن أنواع الصقور في الدولة بشكل عام هي الحر وشاهين والوكري والجير والعقاب - الذي يسمى باللهجة المحلية "الشمالي".

أقسام متنوعة

وفي القسم الأول من المتحف يمكن لزائر المتحف أن يتعرف على مميزات كل نوع من هذه الأنواع وأوصافها فيما يعني القسم الثاني المعني بتشريح الصقر يوضح طريقة تشريحه والتي تتم من خلال عدة أجزاء الرأس ثم جناح الطير ثم العمود - سواء عمود الظهر و عمود ريش الذيل - ثم الصوايد أي المخالب الأربعة والتي تميز الصقر .

بينما يهتم القسم الثالث بالأمراض التي تصيب الصقور ومسبباتها والتقنيات التقليدية والحديثة لعلاجها وعملية تجبير الكسور التي قد يتعرض لها الطير أثناء رحلة الصيد.

ويركز القسم الرابع بالمتحف على كيفية صيد الصقور وتدريبها والأدوات المستخدمة فيها وأماكن عيش الصقر وأماكن القنص في الصحراء.

كما يوفر متحف الصقور مجموعة خدمات أبرزها جولات إرشادية مجّانيّة بصحبة المرشدين للتعريف بآليات تدريب الصقور والتعرّف على طرق تعليم رياضة القنص بالصقور.

اشتهر الإماراتيون بممارسة هذه الرياضة لقرون عديدة