قرية الأخدود.. تجربة تاريخية ساحرة في وادي نجران

تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من المواقع التاريخية الأثرية التي تحكي الكثير عن تاريخ المملكة الخالد عبر التاريخ والبقاع الأثرية النادرة التي تنتشر في أرجاءها.

وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب أحد الأماكن التاريخية الخالدة التي تحكي العديد من القصص الخالدة أنها قرية الأخدود الأثرية التي تعد من أبرز المواقع السياحية التاريخية التي يمكن زيارتها في المملكة.

أحد أهم المواقع الأثرية

تقع آثار الأخدود في قرية القابل على الضفة الجنوبية لوادي نجران من الناحية الجنوبية وتعتبر واحدة من أهم المواقع الأثرية بمنطقة نجران.

قرية الأخدود هي المدينة التي ورد ذكرها في القران الكريم في سورة البروج قال تعالى:( قتل أصحاب الأخدود، النار ذات الوقود، إذ هم عليها قعود، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود).(الايات4-7).

أحد الأثار النادرة في قرية الأخدود

يعتبر موقع الأخدود الأثري أحد أكثر المواقع التاريخية الواقعة في نجران سحرا وأحد أهم الوجهات التراثية الساحرة التي تزيد من جمال وجهات نجران الأثرية.

يعد موقع الأخدود الأثري من أبرز المواقع الأثرية بالمنطقة وهو الموقع الذي كانت تقوم عليه مدينة نجران القديمة ويقع على الضفة الجنوبية لوادي نجران بين قريتي القابل والجربة .

تاريخ عتيق

الموقع يتمثل في مدينة مركزية يحيط بها سور بطول 235م وعرض 220م بنيت أساسات مبانيها من الأحجار المنحوتة بعناية بارتفاعات تتراوح بين 2-4 أمتار وتمثل القلعة الفترة الرئيسية للاستيطان في الأخدود التي ربما بدأت قبل 600 ق.م واستمرت حتى نهاية القرن الثالث الميلادي، وهي الفترة التي تتزامن مع ازدهار حضارة جنوب الجزيرة العربية وفي خارج السور تنتشر تلال أثرية تحتوي على أساسات مبان من الحجر ومن الطين.

وتنتشر عليها الكسر الفخارية بكثافة وتمثل الفترة التالية لحضارة جنوب الجزيرة العربية إلى جانب الفترة الإسلامية لتشكل زيارة قرية الأخدود أحد أمتع التجارب التاريخية في المملكة.

 

نقوش أثرية نادرة في قرية الأخدود